بقلم / مسلم الركابي
يبدو ان العديد من القيادات الرياضية في عراقنا الجديد قد اصابتها فيروسات السياسة حيث اخذت هذه القيادات تتفنن بتسويق بضاعتها الكاسدة من خلال المؤتمرات الصحفية والتي تعقدها ,حيث نراها ترطن بكلام هو اقرب الى السفسطة وابعد عن الفلسفة في الوقت الذي يدرك الجميع بان الرياضة هي بالاساس لا تحتمل الفلسفة ولا السفسطة معاً ,ولذلك تبدو بعض القيادات الرياضية بائسة وفقيرة وهي تحاول ان توهم الشارع الرياضي بانها تعمل وتجتهد من اجل الرياضة والرياضيين ,وبعد ان اخذت قضية انتخابات الاتحاد الاسيوي لكرة القدم حيزها الكبير في العراق من قبل الاعلام الرياضي والرأي العام في العراق ,عقد الاتحاد العراقي لكرة القدم مؤتمراً صحفياً من اجل توضيح الامور وفك الالتباس حول موضوعة صوت العراق في تلك الانتخابات ,وكعادته تصدر السيد ناجح حمود رئيس الاتحاد الجلسة وحاول بطريقته البلاغية واسلوبه الدوبلوماسي ان يوضح للاعلام الرياضي مسألة اعطاء صوت العراق ,دون ان يستطيع ان يذكر اسم المرشح الذي صوتَ له العراق وكأن الامر يمثل طلسم من طلاسم العهد القديم فقد فشل السيد ناجح حمود وبشكل كبير في فك الالتباس وحبس الانفاس حول الموضوع وهو يدرك قبل غيره ان الاعلام الرياضي والشارع الرياضي عرف ان العراق قد صوتَ لصالح الشيخ سلمان ابن خليفة فنحن نعيش في زمن المعلوماتية فقد اصبح العالم اليوم يمثل قرية صغيرة فلا داعي لهكذا ديباجة بائسة ولا الى دبلوماسية فاشلة فقد انقضى الامر ,لكن الاعلام الرياضي والرأي العام اراد ان يعرف من السيد رئيس الاتحاد لماذا صوتَ العراق لصالح ابن خليفة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ والكل يعرف مَنْ هو ابن خليفة ومَنْ هو السركال ؟ فناجح حمود يعرفهما جيداً ولا نعتقد بانه ينسى مواقف الرجلين اتجاه الكرة العراقية ,فلو استرجع السيد رئيس الاتحاد شريط ذاكرته قليلاً للوراء لوجد البون الشاسع بين الرجلين بمواقفهما اتجاه الكرة العراقية وهذه حقيقة لا ينكرها احد فمواقف الرجلين معروفة ومعلنة للجميع ,ونعتقد اننا لا نفشي سراً حينما نذكر السيد ناجح حمود حينما كان رئيساً لوفد منتخبنا الوطني الفائز ببطولة امم اسيا 2007 وعندما كرم رئيس دولة الامارات المنتخب العراقي بكل افراده ادارة ولاعبين ومدربين واداريين امام مرأى ومسمع الجميع وكيف تفاجىء السيد ناجح حمود بمكرمة رئيس دولة الامارات حينما عاد ليلاً الى الفندق المخصص للوفد بعد ان انتهت الحفلة المخصصة للمنتخب الوطني وهو يفتح العلبة التي كانت تحتوي على مكرمة رئيس دولة الامارات والتي جعلت السيد ناجح حمود يفتح فاهه مندهشاً لما فيها من ورق اخضر ,وهذا ما ذكره لنا احد اعضاء الاتحاد العراقي لكرة القدم في وقتها ,ونحن اذ نذكر ذلك ليس تشفياً بالسيد رئيس الاتحاد او غيره لكننا نود ان نؤكد له ان الاعلام الرياضي يعرف كل شيء لذلك فهو يتابع وبحرص شديد عن كل ما يمت للكرة العراقية بصلة لانها ببساطة المسألة مسألة وطن ولا احد يعلو فوق الوطن مهما كان شكله او حجمه او منصبه فالعراق هو الثابت والكل متغير وزائل ,كل ذلك لم يكن في حسبان احد وهو يصوت لابن خليفة ونحن هنا نتمنى ان يكون ابن خليفة بمستوى وقيمة صوت العراق فمن يلاحظ الدوري العراقي والمنتخب العراقي وتاريخ الكرة العراقية ازاء الدوري البحريني والمنتخب البحريني وتاريخ الكرة البحرينية يعرف قيمة وحجم واهمية صوت العراق ومن يقارن بين الكرة البحرينية والكرة الاماراتية يعرف اين وضع اهل الشأن الصوت العراقي .نتمنى مرة اخرى ان يصل ابن خليفة الى مستوى صوت العراق وان غدا لناظره قريب ,ويبدو ان الامر اكبر مما يتصور البعض فالشيخ الفهد قد اعد السيناريو بشكل محكم بعدما ربط الامر بين انتخابات اللجنة الاولمبية ومسألة رفع الحظر عن المباريات الودية في الملاعب العراقية جعل الجميع يترقب المشهد الانتخابي الاسيوي فهناك اكثر من شخصية رياضية ارتبط مصيرها بمسألة اعطاء صوت العراق انها قسمة ضيزى كما نرى ونحن نشاهد السيد رئيس الاتحاد يرفع يده البيضاء ونحن نؤكد انها بيضاء تسر الناظرين وتغيض الفاشلين وأيادي جميع العراقين انشاء الله بيضاء بل هي اكبر من كل شبهة اجل رفع السيد رئيس الاتحاد يده ليلعن للجميع ان الايادي التي اعطت صوت العراق هي ايادي بيضاء ,للاسف مرة اخرى يخونك التعبير أبا سلام فلا ينبغي لك وانت المعروف بحدسك وحرفيتك وبعد نظرك ان تنزلق قدماك (بقشر موز) وضعه اعلام اصفر حينما سوق لك ولغيرك معلومة مغلوطة جملة وتفصيلا ,حيث اخذت ترمى من سبقك في رئاسة الاتحاد وانت كنت نائبا له بانه صاحب الايادي الصفراء المرتجفة ,لا بأس عليك ابا سلام فانت بذلك تدين نفسك قبل غيرك ونحن نعلم بانك اكبر من ان تسيرك معلومة كاذبة ومشبوهة ينقلها اعلام اصفر مشبوه ,كنا نتمنى عليك ان ترتقي بمستوى اكثر تحضراً ورقياً وان لا ترمي الاتهامات جزافاً معتمداً على معلومة بثها المغرضون وانت تعرفهم يا سيدي الكريم فانت خير من يعرف من كان رئيساً للاتحاد ,ولذلك دعنا نهمس في اذنيك ونقول اياك ان تكون مثل السياسيين الذين ينصب لهم الاعلام الفخ تلو الفخ فنراهم في حيرة من امرهم وهم يرفعون ايادي ترتجف خوفاً وزعيقاً , فقد قضي الامر واصبح ابن خليفة رئيساً للاتحاد الاسيوي وانتم باعيتموه ببيعة وقانا الله شرها ,
مسام الركابي
[email protected]