حجم النص
بقلم :الدكتور يوسف السعيدي
خبر ليس كسائر الاخبار....
تناقلته وكالات الأنباء المستحمرة من اكتاف امواج المحيط الأطلسي بعد ان كان غافياً في حضن المغرب العربي... مفاده ان فكرة( فقست) في رأس احدهم وأسس جمعية مغربية تعيد الاعتبار للحمار العربي وترفع عنه الأوصاف الدونية وتعتني بظروفه الشعيرية بأعتباره أرفع مستوى من بعض مالكيه أو ملوكه ....لأنه أولاً لاينهق الا وقت الحاجة لا كالذي نهيقه مستمر على الفضائيات واصبح مادةً ترويجية وثانياً لا يرث... وهذه من الوراثة لامن الروث كرسيا جمهوريا او أميرياً أو ملكياً وثالثاً حاملاً أثقال غيره وليس محمولاً على الاكتاف... فهو يعمل ليأكل وليس العكس ورابعاً شعاره من المهد إلى اللحد (ليس للحمار إلا ما سعى).... وبما أن الحمير على أشكالها تقع فقد رحبت بالفكرة حمير المشرق العربي ورفعت شعار المعالف لنا وليست لمن يمتطينا وهذا ما أثار حفيظة العالفين ذلاً والذين هم مطايا بنتاغونية!... واجهضوا الفكرة في ليلة عرسها وقالوا ان الحمار يبقى حماراً حتى لو رشوا عليه كل المساحيق الإنسانية والملك يبقى ملكاً حتى لو اتصف بكل الصفات الحيوانية.... وما دامت الأقدام تلهث والأقلام تلهث لتزوق وجوه الحكام التي انتهت مدة صلاحيتهم فأنهم خلفاء الله تعالى في الأرض.... فأنت لو مررت على أي موقع للطمر الصحي العربي لوجدت أطناناً من الورق وقطعاناً في الأفواه الجاهزة لترتيب الأكاذيب وهي تصف ولاة الامر بأنهم ملائكة هبطوا من السماوات العلى لينقذوا شعوبهم لامن الظلم وأنما من الحياة وهم الفائزين بأجر الاجتهاد وإن اخطأوا فهنيئاً للجاهلية يعربهم. ففي ظلال الإسلام يتخذون القومية سلاحاً للظلم والعدوان... وتحت راية الإسلام يتسلحون بالعروبة لقتل الإسلام... فالرماح البدوية والفؤوس القومية والبنادق العربية يملأون آنية الورد بالدم وأمام سلخ الجلود البشرية ورائحة شواءها يبتسمون بلا شفاه ونكهة النفط تفوح من خياشيمهم.... فمن الذي ارسل المتأبطين شراً إلى امرأة تدعى الحرية ليغتصبوها علناً ويمزقوها بأسنانهم ويعرضوها على الشاشات الغجرية بأمر الصكوك والملوك.... ومن الذي أوعز إلى شيخ الجامعة العبرية أو العربية لا فرق وأمره أن يتعهر ويقف أمام مؤتمر القمامة ليدس أنفه كخنجر عربي في جرح العراق حتى تتسع مساحته طولاً وعرضاً.. ويكمل ما بدأت به الأظافر الإقليمية التي تعمل بقانون المقامرة الذي ينص على أن من لا يضع على طاولة اللعب شيئاً لا يأخذ شيئاً.... فماذا يريد المقامرون من جسد تشخب جراحاته دماً نقياً؟؟ ولماذا نسي القحطانيون بلاد العرب اوطاني ورفعوا شعار بلاد العنف اوطاني من الشام لأفغان؟؟.. وليعلم فقهاء الإرهاب بأن آبار ملوكهم النفطية تنضب ودماءنا لا تنضب ونبقى على دين علي والحسين (ع) وليبقوا على دين ملوكهم.....