- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الأنبياء يعاقبون.. ومحمّد يثيب
حجم النص
بقلم :علي الشاهر
من الصفات التي ميّزت رسول الإسلام محمد (صلى الله عليه وآله) هو سلمه وعدم تسرعه في إصدار أحكام العقاب على الآخرين، بل طالما ما كان يقول من الأحاديث التي يحصل فيها الفرد على الثواب الجزيل والحسنات والبركات الجمّة لعمله الفعل الفلاني والتحذير من غضب الله يوم القيامة في حالة المعصية، على عكس جميع الأنبياء الذين كانوا سرعان ما يدعون الله تعالى على الأقوام التي يرسلون إليها لينالون أقصى العذاب في الدنيا مثلما حدث مع قوم عاد وآل إسرائيل وقوم لوط وقوم نوح والعديد من الأنبياء الذين دعوا على الكافرين من أقوامهم، بينما نجد أن رسول الإسلام الذي جاء رحمة من الله تعالى للإنسانية جمعاء فقد كانَ كثيراً ما يدعو الله أن يهدي أمته وينعم عليهم بالرزق والبركة.
وكلامي هذا يجعلني أتساءل عن السبب الذي يجعل المجتمعات الغربية وغيرهم ينتقدون نبيّ الإسلام وينتقصون من شخصيته فلو راجعوا التاريخ لنظروا أنّ محمداً كان يدعو للسلم والوئام والحب وسعادة البشرية وليس إلى القتل والتكفير، وإن كان هنالك من يدعي الإسلام ويقتل ويجرم باسم هذا الدين فهم فئة قليلة معروفون ومفتضحون أمام الجميع حيث ينفذون أعمالهم الإرهابية لأغراض مادية دنيوية ولا يعني أن أعمالهم اللإنسانية هذه تمثل الإسلام، وإنما الإسلام هو دين المحبة والتصالح مع الآخرين ولكن هنالك البعض من يتحجج بمثل هذه الفئات الضالة الذين لا ينتمون أبداً للإسلام ومبادئه العظيمة.
إن محمّد (صلى الله عليه وآله) رجل السلام الأول ومن يريد أن يتهمه فعليه أن يقرأ سيرته المضيئة وسيدرك بالنهائية أنه كان على خطأ كبير عندما جعل هذا النبي رجل حرب ودمار، وإنما هو مثال للحرية والسلام الذي يفوق كل قوانينهم ومنظماتهم.
أقرأ ايضاً
- في رحاب شخصية خاتم الأنبياء (ص)
- لماذا قصّة قارون ..!؟. المرجعيّة على خطّى الأنبياء والرسل والأوصياء ( ع )
- كرامات الأنبياء في كربلاء..