حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
هذا المقال في الصميم وان كان ينقصه امرين الاول ان كاتب السطور لم يذكر الفكر الذي جعل من السعوديين ان يكونوا حميرا وهم البعض وليس الكل والبعض هم اصحاب الدشاديش القصيرة والسروال مع اللحية الطويلة الذين تسلطوا على مساكين الجزيرة ـ والامر الاخر لم يذكر اهم مورد لصرف الريالات السعودبة وهي تمويل الارهاب في العالم والان اترككم مع هذا المقال الذي لم يكتب اسمه كاتبه خوفا من عصابة رجال الحسبة ، هذا المقال عقب انتهاء مسابقة برنامج شاعر المليون كتب يقول :
انتهى شاعر المليون الذي أشغل الناس والنفوس ، وصرفت لأجله الأوقات والفلوس ..
انتهى ولم يفز الفراعنة ، الشاعر الذي أدهش العامة قبل الشعراء ، وكسب رضا الكثير من الناس، ولكن الفراعنة لم يفز ! لقد وصل – و ربما أوصلوه – للختام .. ولكنه لم يفز !
لقد تنادى الناس وحثوا بعضهم على التصويت ، وأطلقت حملات ( لا للإتكالية)
في التصويت بل أقيمت مخيمات واحتفالات من أجل الدعم للشعراء ، و بتعبير آخر :
إهداء أموال القبيلة والشعب لمنظمي شاعر المليون وبكل برود سمعت أن أحد الشعراء قد صرفت عليه قبيلته أكثر من خمسة ملايين ريال من أجل التصويت، ومع ذلك فقد خرج !
وسمعت أن أحد أفراد القبيلة ( المخلصين ) قد استأجر عمالة و جمعهم في مكان واحد
بعد أن أمطرهم ببطاقات مسبوقة الدفع من أجل التصويت لفتى القبيلة !
إن أفضل ما نصف به برنامج شاعر المليون هو أن نسميه برنامج :
شاعر المليون حمار …. نعم وبكل أسف
استطاع حفنة من الأذكياء العرب استغلال السذاجة المعتادة للشعب السعودي
واستطاعوا جر واستدراج مليون حمار سعودي للتصويت برسائل الجوال لهذا البرنامج
الذي استطاع بلا منازع أن يدخل قيمته 3 مرات على الأقل فقط من رسائل الجوال
هذا غير الدعايات ومجلة شاعر المليون وغيرها من الأرباح ولا ننسى الملايين التي صرفت على مزايين الابل وسوف تصرف على مزايين الحمير ولكن لم نسمع عن مزايين الفيلة في الهند ولا الكناغر في استراليا لانهم ناس عاقلين إلى متى يظل الشعب السعودي بهذه السذاجة والضحالة في التفكير
توقعنا أنه بعد نكسة الأسهم التي استطاع أيضا حفنة من الأذكياء ( الحرامية ) اللعب
على 5 مليون حمار سعودي ونهبوا منهم أكثر من 100 مليار سعودي لا زالت آثارها
الاقتصادية مخيمة وحية في حياة المنكوبين ….. ومع ذلك لم نستيقظ .
السعوديون أغبياء… هذا لسان حال هذه القنوات .. إلى متى نُعامل كمكائن صرف ، نُستحلب كالأبقار بدون اختيار! الله وحده يعلم قيمة الملايين التي أنفقها السعوديون في جيب ( شاعر المليون ) ، ليتلقوا بعدها صفعة على الخد ، وأخرى على القفا ، مع ركل المؤخرة ، بكل مسخرة ! ولو أنفقناها على فقراء القبيلة ، أو حتى فقراء المسلمين في أنحاء العالم .. لأغنينا فقيرا، وأطعمنا جائعا ، وأوينا مشردا ، لتكون لنا اليد الطولى في الخير ، بدل أن تكون يدنا طولى في الغباء و الاستغلال! ألم ننفق قبلُ على( دعارة أكاديمي )؟!
وكل برنامج يريد أن ينجح تراه يعرض توقيت مكة قبل جرينتش ، ورقم التصويت
من السعودية قبل لبنان .
أليست الإعلانات السعودية تملأ تلك القنوات لأنها موجهة للسعوديين الطيبين؟ ..
فاليد اليمنى لتلك القنوات في جيب التاجر ، و اليسرى في جيب السعودي المسكين !
ومع ذلك فلباسهم ليس لباسنا ، و لسانهم ليس لساننا ، وأفكارهم ليست أفكارنا
يقدمون ما يريدون هم لنا ، ولكن للأسف .. بأموالنا! إلى متى نَتبع ولا نُتبع ؟ ونُسيَّر و لا نُسيِّر ؟ ونُقاد ولا نقود ؟ ونتأثر ولا نؤثر ؟ أيها السعوديون الطيبون ... هل فهمتم الدرس من شاعر المليون ؟
أقرأ ايضاً
- إعلان عن بيع حمار
- التقارب السعودي الإيراني.. أمامه سجادة حمراء!
- الحشود المليونية في زيارة الأربعين مداليل الوفاء والتحدي