أعلن قائد مشاة البحرية الأميركية «مارينز» الجنرال جيمس كونواي أن قرابة 20 ألفاً من قواته في العراق مستعدة للمغادرة والتوجه إلى أفغانستان في غضون ستة أو ثمانية أشهر بهدف دعم التعزيزات العسكرية التي ستنشر في أفغانستان والتي تقدر بنحو 30 ألف جندي في وقتٍ كشفت فيه صحيفة عراقية عن عزم الرئيس الأميركي باراك أوباما إجراء محادثات مع كبار القادة العراقيين «عبر دائرة تلفزيونية مغلقة» لبحث خطط الانسحاب من هناك.
وأكد كونواي في لقاءٍ صحافي أن فترة الأشهر الستة أو الثمانية «مناسبة ليغادر مارينز العراق والانسحاب بشكل كامل»، موضحاً أن قواته «بدأت بسحب العتاد من ميدان العمليات». وأعرب المسؤول العسكري الأميركي عن أسفه لقيام «مارينز» بمهمة إعادة الإعمار في محافظة الأنبار التي شدد على أنها «ليست مهمتهم».
وأضاف انه عندما يتقرر الانسحاب، فإنه «لا يأمل» ترك «قوة جزئية» من مارينز وذلك «للحاجة إليهم في مكانٍ آخر»، معتبراً أن بإمكانه «إرسال 20 ألف جندي على الأقل إلى أفغانستان» أي ما يعادل ثلثا ما وعد الرئيس الأميركي الجديد بإرساله إلى هناك. ولفت كونواي إلى أن إرسال «قوات إضافية إلى أفغانستان يجب بالضرورة أن يرافقه خفض عديد مارينز في العراق».
إلى ذلك، كشفت صحيفة «الصباح» العراقية شبه الرسمية في عددها أمس عن عزم أوباما إجراء محادثات مع كبار القادة العراقيين «عبر دائرة تلفزيونية مغلقة أو عن طريق الهاتف» وذلك بهدف «بحث خططه لسحب القوات الأميركية من العراق وآلية التعاون المستقبلية بين بغداد وواشنطن». وذكرت «الصباح» أن الحكومة العراقية «تسلمت إشارات بقرب إجراء هذه المحادثات، وأن اتفاقية سحب القوات الأميركية ستكون في مقدمة ما سيتم تدارسه».
وأفادت الصحيفة بأن أوباما سيؤكد لرئيسي الجمهورية جلال الطالباني والوزراء نوري المالكي أن إدارته «ملتزمة بدعم الجهود السياسية والديمقراطية العراقية»، موضحة في الوقت ذاته أن القادة العراقيين «لا يتوقعون تغييرات جذرية» تقوم بها الإدارة الجديدة بشأن التعامل مع بغداد إلا أنهم «سيؤكدون لأوباما مواصلة مساعيهم للاعتماد على القدرات الذاتية في مجال الأمن بحسب الاتفاقية الأمنية».
أقرأ ايضاً
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- رئيس الوزراء العراقي يلتقي في مدريد نظيره الإسباني بيدرو سانشيز
- السفيرة الامريكية: للحكومة العراقية الدور بالضغط الدبلوماسي والذي تمخض عنه وقف اطلاق النار بلبنان