- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
بحجة نقد الخطأ تنفث السموم على زوار الحسين (ع)
حجم النص
بقلم : سامي جواد كاظم
كيف تحصل على ما تريد وبشرط ان يكون ضمن المنطق والعقلانية وان لا يجرح الاخرين لا سيما اذا كان الهدف شخصي واما اذا كان الهدف عام فالمفروض ان يكون هدف سليم يصب في صالح المجتمع سواء كان ثقافيا او ماديا او سياسيا او اي مجال فيه الصالح العام ومثل هكذا اهداف لاتتحقق بالتجاوز وتجاهل الاخر واطلاق كلمات اما غير لائقة او غير واقعية والمفروض ان يكون الجواب بالمثل لمن يخالفكم الراي .
من الطبيعي ان تنبري الاقلام لكل ما له صلة بذكر الحسين عليه السلام فمثل هذه الامور معتاد عليها على مر السنين كلما ذكر الحسين ، ويحاول البعض التقاط بعض السلبيات لتعمم على اصل الفكرة ، فالمطلب الاول هل يستحق الحسين عليه السلام هذه الزيارات المليونية ام لا ؟ ان قلتم لا يستحق فعندئذ ياخذ الحديث منحى اخر وان قلتم يستحق ولكن ليس بهذه الصورة اذن اشتركنا في اول خطوة ولناتي الى الخطوة الثانية كيف يكون الاستحقاق ؟ احد وجوه الاستحقاقات هي الزيارات المليونية ، قد يتخلل الخطا بل من المؤكد تخلل الخطأ الزيارة الاربعينية الاخيرة ويبقى السؤال هل هو خطأ عفوي ام نتيجة سلبيات تكررت وهنالك من لا يعمل على اصلاحها ؟ ان كان الخطأ عفوي فمهما كان نوعه فيمكن معالجته بالكلام السليم والعقل القويم والطبع الحليم والمنطق الحكيم ، وان كان الخطا هو من الاخطاء الشائعة والتي تكررت كثيرا هنا نقف لنشخص ماهية الخطأ فقد يكون فعلا خطأ وعندها نعمل على معالجته وقد يكون صحيح وانتم تعتقدون انه خطأ فعندها يبدأ دور النقاش العقلي للاقناع ، اما اذا كانت هنالك مشاعر البغض والحقد للاخر فان هكذا نقاشات لا يرجى منها نفع
اما مسالة ان نقارن بين الحجاج في مكة والزوار في كربلاء فهذا ما لا تصح المقارنة لان الحج في مكة تكون شعائره في وقت واحد اي منى والمزدلفة ورمي الجمرات والطواف وعرفة والسعي ولا يجوز بعد ذلك وعليه لا تستوعب اكثر من هذا العدد اما في كربلاء فعلى مدى عشرين يوم من الاول من صفر وحتى العشرين منه الزوار ياتون ويعودون ، وعدد الذين استطاعوا الدخول الى الحرم وملامسة الشباك لا يتجاوز عددهم 10% من نسبة الزوار لشدة الزحام .
واما هنالك من يقول بان اكثر السائرين من العطالة والبطالة نقول الاحصاءات لمباراة برشلونة مع ريال مدريد ذكرت ارقام اضعاف مضاعفة عن عدد الزوار حتى ان المباراة الاخيرة اخر توقيتها ساعة حتى يتسنى للصينين مشاهدة المباراة والذين تجاوز عددهم عشرات الملايين ، هذا في مباراة واحدة وما هو المرجو من هذه المباراة وهل المتابعين كلهم من البطالة فاذا كان كما تقولون فالافضل الحديث عنهم على اقل تقدير ان زائر الحسين حمل في قلبه حب اهل البيت اما كيف يكون الحب الصحيح والامتثال بنصائح اهل البيت فهذا صحيح ويستحق الكتابة لحث الناس على تطبيق اخلاقيات الحسين .
اما قد يزعجكم هذا العدد الهائل الذي هو من انتخب الحكومة فالمفروض ان يكون الرد على سلبيات الحكومة والتي تواجه مؤامرات دول واجهزة استخبارات عالمية فتجاهل هذا الامر يجعل الحكم اعوج ،ومعتقلات العراق فيها معتقلين ارهابيين من كل دول اعضاء الجامعة العربية ، والحكومة الحالية هي افضل اختيار وان كان هنالك الافضل فاشيروا لنا عليهم حتى نطلع على ما خفي عنا .
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد