استقبلت مدارس كربلاء منذ بداية العام الدراسي الجديد نحو 1700 طالب قادمين من المحافظات الجنوبية بحسب رئيسة لجنة التربية والتعليم في مجلس المحافظة التي كشفت عن وجود نقص مزمن للابنية المدرسية في المحافظة التي تبلغ عدد مدارسها 21 الف مدرسة وتمارس التعليم في 14 ألف مبنى مدرسي بعضه غير صالح".

وقالت ابتهاج الزبيدي في تصريح صحفي اليوم الاربعاء إن "مدارس المحافظة استقبلت منذ بداية العام الدراسي وحتى الآن نحو 1700 طالب قادمين من المحافظات الأخرى معظمهم من المحافظات الجنوبية"، مرجحة أن "يتجاوز عدد الطلبة المنتقلين إلى كربلاء مع نهاية الشهر الحالي 2000 طالب".

وأضافت الزبيدي أن "محافظة كربلاء تعاني من أزمة مزمنة في عدد الأبنية المدرسية، بعد إزالة 33 مدرسة آيلة للسقوط"، مشيرة إلى أن "هناك أكثر من 21 ألف مدرسة تمارس التعليم في 14 ألف مبنى مدرسي بعضه غير صالح".

وأكدت الزبيدي بحسب السومرية نيوز أن "الحكومة المحلية بكربلاء تفكر جديا باستخدام السرادق في ساحات المدارس عوضا عن الصفوف كحل مؤقت لمشكلة الاكتظاظ في الأبنية المدرسية"، لافتة إلى أن "عدد الطلبة في الصف الواحد وصل إلى 116 طالبا في بعض المدارس الواقعة بالمناطق الشعبية".

ودعت الزبيدي وزارة التربية إلى "وضع حلول طارئة لمشكلة اكتظاظ المدارس بكربلاء من خلال تخصيص أموال إضافية لبناء أعداد كافية من المدارس"، مشيرة إلى أن "الحكومة المحلية لا يمكنها منع الطلبة المنتقلين من مدارسهم في محافظات أخرى من الدوام في مدارس محافظة كربلاء".

يذكر ان محافظة كربلاء أعلنت في الـ 21 من نيسان الماضي، أنها بحاجة لنحو 250 بناء مدرسي لاستيعاب الأعداد المتزايدة للطلبة، مؤكدة أنها لن تتمكن بما يخصص لها من أموال من حل مشكلة النقص في المدارس، فيما دعت وزارة التربية إلى تخصيص أموال إضافية لهذا الغرض.

وكانت وزارة التربية أعلنت، مطلع العام الحالي، أن العراق بحاجة إلى بناء سبعة آلاف مدرسة جديدة في عموم أنحاء البلاد من أجل حل مشكلة الدوام المزدوج التي تعاني منها أغلب المدارس، والقضاء على المدارس الطينية، واصفة النقص بالأبنية المدرسية بالمشكلة المستعصية، فيما قدرت حاجة البلاد من المدارس بنحو 700 مدرسة سنويا بسبب ازدياد النمو السكاني الذي قد يصل إلى 4% سنويا.

و يعاني منذ ثمانينيات القرن الماضي من قلة المدارس للمراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، إضافة إلى وجود مئات المدارس الطينية التي تنتشر في الأرياف والمناطق النائية في البلاد، مما جعل أكثر المدارس الموجودة تتبنى الدوام الثنائي والثلاثي في مسعى غير مجد لحل المشكلة.