- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
رياضيو العراق ...يعملون بالآجل !!!!!
أكدت التجارب الكبيرة والمهمة للعديد من شعوب ودول العالم ,إن الإدارة الصحيحة تنتج عملاً صحيحاً ,وهذه الحقيقة الثابتة والغير قابلة للنقاش والتأويل يبدو إنها للأسف غائبة عن المشهد الرياضي العراقي.فلم يعد خافياً على أحد بأن مشكلة الرياضة العراقية هي مشكلة إدارية وليست مشكلة فنية !!!
لكننا نلاحظ للأسف إن قادتنا الرياضيين أو من هم يتصدون اليوم للعمل في قمة الهرم الرياضي العراقي لا يريدون أن يعترفوا بتلك الحقيقة ,فقد أخذتهم العزة (بالعلم) ولا نقول الإثم ,لأنهم يعتقدون بأنهم يفهمون كل شيء ويعرفون كل شيء ولذلك نراهم دائماً يصرحون ويملئون الأعلام والآفاق ضجيجاً وصراخاً بأنهم يحملون مشاريع وطنية كبيرة وعملاقة لانتشال الرياضة العراقية من واقعها المرير.ولكن يبدو إننا سنصدق ما قيل عن أبو حقي (وهو احد القادة) حينما يصفونه بأنه (غالي وعزيز وشهم بسْ كل شي ما يفتهم) .
هذه مأساتنا أيها الأحبة فأننا نعتقد بأن كل من نحبه ونعزه وهو طيب وبطل ومناضل ووووووو فهو قادر بالضرورة على أن يكون قائد, هذه مشكلة كبيرة أكلت من جرف عراقنا الكثير,خاصة بعد سقوط الصنم
واليوم نرى هذه المشكلة بشكل واضح للعيان كيف أكلت ولا زالت تأكل من جرف رياضتنا العراقية ,بالمناسبة إننا حينما نطرح هذا الرأي لا يعني إننا نسوق للشخصيات الغير طيبة والغير نزيهة وكذلك للشخصيات الفاشلة والطارئة بل بالعكس نطالب وبقوة بالشخصيات الطيبة والنظيفة والنزيهة والبطلة وفي نفس الوقت بالشخصيات الفاعلة وصاحبة الخبرة في الميدان والعمل .إن العمل الرياضي اليوم يحتاج إلى رجال ميدانيين عاملين في الميدان والساحات والملاعب لا رجال يجلسون في مكاتب فارهة ومكيفة ,يلهثون خلف المناصب والرواتب والامتيازات والسفرات والرحلات .فمنذ أكثر من عام ونصف تم انتخاب مكتب تنفيذي جديد للجنة الاولمبية الوطنية العراقية وأجواء ديمقراطية رائعة ,هذا المكتب الذي يمثل قمة الهرم في الرياضة العراقية والذي استبشرنا خيراً بانتخابه لكونه يضم شخصيات نعتقد بأن لها دوراً ريادياً في الرياضة العراقية ,فقد كان الكابتن والحارس الأمين رعد حمودي هو أول مَنْ أعلن بأنه (يحمل مشروعاً رياضياً وطنياً كبيراً للرياضة العراقية) ,
ولا نعرف فقد مضى أكثر من عام ونصف العام فما الذي تحقق من هذا المشروع ؟؟؟؟؟! هذا السؤال الذي نتمنى أن نسمع إجابته من أحد !!! ,صحيح هناك نتائج قد تحسنت في بعض الألعاب وبالأخص الفردية منها هذا على الصعيد الخارجي لكن مشكلتنا أيها الأحبة هي رياضتنا الاولمبية الداخلية .
هل كلف السيد رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية أو أحد أعضاء مكتبه الكرام بأن يتفقد أحوال الاتحادات الفرعية العاملة في عموم محافظات العراق وهي بالعشرات ,صحيح هناك ممثليات للجنة الاولمبية في تلك المحافظات ,لكن الواقع يقول إن هذه الممثليات لم تعد قادرة على فعل شيء بعد أن نساها أو تناساها المكتب التنفيذي فقد أصبحت ميزانيات هذه الممثليات خاوية ومفلسة وبالتالي فهي غير قادرة على تلبية متطلبات عمل الاتحادات الفرعية حيث تم حجب منح كل الممثليات (بسبب عدم تسديد بعض الممثليات لسلفها الخاصة بها) إنها عقوبة للرياضة العراقية ,فقد قضت هذه العقوبة على هذه الممثليات وجعلتها مجرد أسماء لا أكثر,خاصة وان هذه الممثيات تعاني أصلاً من انعدام دعم الحكومات والمجالس المحلية في محافظاتها ,والتي هي بالأساس لا تعرف إن هناك رياضة في محافظتها فالمسؤلين والمحافظين في المحافظات يفهمون الرياضة على إنها كرة قدم فقط
(إنها ثقافة الطوبة في عراقنا الجديد) والتي ابتليت بها الرياضة العراقية .
أما الاتحادات الفرعية والتي للأسف قد ابتلعتها الاتحادات المركزية بكل معنى الكلمة لأن السادة رؤساء وأعضاء الاتحادات المركزية منشغلون بالسفرات والرحلات وكيفية صرف مئات الملايين من الدنانير على فرق ومشاركات خارجية لا تغني ولا تسمن من جوع ,إضافة إلى إقامة البطولات في شمالنا الحبيب هرباً من الحر والقيض وطلباً للراحة والاستجمام وكفى الله الاتحادات الفرعية مشقة الطريق والسفر .
ولذلك نقول أين السيد رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي من كل ذلك ؟؟؟
هل يعلم السيد رئيس اللجنة بأن الاتحادات الفرعية في المحافظات تستلم رواتبها كل (6 أشهر) ؟؟؟
هل يعلم السيد رئيس اللجنة الاولمبية وأعضاء مكتبه الكرام بأن منحة الاتحاد الفرعي هي (مليون دينار ) فقط وعلى مدى عام كامل ,نعم مليون دينار فقط سنوياً؟؟؟ .
هل يعلم السيد رئيس اللجنة وأعضاء مكتبه الكرام ,بأن عملية تدقيق الحسابات في الأمانة المالية وصل الأمر بها إلى مطالبة الاتحادات الفرعية بأمور ما انزل الله بها من سلطان (بحجة التدقيق ومكافحة الفساد المالي والإداري)
الحمد لله نحن بخير ,بحيث وصل الأمر بمطالبة الاتحادات الفرعية بتوقيع اللاعب الذي يستلم ميدالية بسيطة وبسعر (350دينار فقط) ,نحن مع التدقيق والنزاهة والرقابة وحفظ المال العام ......لكن علينا أن نكون منصفين وان نبتعد عن البيروقراطية والروتين الممل أليس كذلك ؟؟؟
إن رواتب العاملين في الاتحادات الفرعية لا تستحق أن تذكر ,فالذي يستلم (50000) ألف دينار وكل (6) أشهر أي لمرتين في العام ,كيف يعمل ؟؟؟ ....وكيف ينتج ؟؟؟ .
في الوقت الذي يشاهد السادة رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية والدكتور الأمين العام والسيد ابن السيد الأمين المالي يجوبون ارض الله الواسعة شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً (وكل أسبوع في دولة..... وعلى هالرنة طحينج ناعم) .
لقد اخذ الإحباط واليأس والتذمر مدياته الواسعة في نفوس رياضي العراق وهم يشاهدون قادتهم أصحاب المشاريع الوطنية الرياضية غارقون بالعسل ,في الوقت الذي يعملون هم في خدمة الرياضة العراقية
ولكـــــــــــــــــــن بالآجـــــــــــــــــــــــلْ
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي