اعتقال المدعو عادل المشهداني مسؤول صحوة الفضل على اثر قرارات قضائية، جعل الوضع يتفجر في منطقة الفضل وليومين متواصلين كانت الفضل وما يجاورها مغلقة بسبب القتال الذي حدث بين القوات الامنية العراقية واتباع المشهداني، وتشير الانباء الى سقوط ضحايا وجرحى وتوقف العمل والحركة في مناطق حيوية من جانب الرصافة بسبب ماحدث !.. وهنا يأتي السؤال، اذا كان اعتقال مجرم مطلوب للقضاء يحدث هذه الفوضى المسلحة من قبل المجموعة التابعة لمجلس الصحوة، فلمن ولاء هذه الجماعات المسلحة ؟ أليست هي اذرعاً ساندة لقوات الجيش والامن العراقي للقضاء على الارهاب والجريمة؟ حادثة الفضل تدعو الى اعادة النظر في موضوع وجود السلاح بيد الجماعات التي لم يعرف ولاؤها بعد، ومع التزايد الكبير في اعداد قوات الجيش والشرطة الوطنية لابد من معالجة هذا الموضوع قبل ان ينفجر في منطقة اخرى خصوصا في العاصمة بغداد حيث لايمكن ان تبقى المسؤولية الامنية ولو جزئياً ترتبط بجماعات وعناصر ربما تتحول الى قنابل موقوتة في اي وقت تشاء، هذا لو تجاوزنا بعض المعلومات التي تشير الى انضواء العديد من المجرمين والمطلوبين للعدالة تحت مسميات الصحوات. الشيء الذي لاينكر ان عدد كبيراً من مجالس هذه الصحوات قد خاض صراعا وقتالاً ضد القاعدة والبؤر الارهابية وشارك بتطهير مناطقه من فلولها، واذا آانوا يقومون بهذا الواجب فانه تعبير عن انتماء وطني، ولايعطي لهم الحق في ان يتحولوا الى جماعات تعمل وفق هواها او تنتمي بولائها للفرد المسؤول عنها وليس للقانون والأمن الوطني.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!