
في خطوة انسانية تبنتها الحكومة الاتحادية ينعم مجموعة من التلاميذ الايتام من ابناء الشهداء وغيرهم من فاقدي الاب او الام او كليهما برعاية ابوية كريمة، حيث شيدت لهم في العاصمة بغداد وعدد من المحافظات مدارس حديثة وكبيرة ومنها مدرستين واحدة للبنين والثانية للبنات في محافظة كربلاء المقدسة، ليتلقوا فيها علومهم وتقدم لهم معونات مالية شهرية ووجبة غذائية يومية وسلال غذائية لعائلاتهم وسخرت عدد من الباصات لنقل من بيوتهم الى المدرسة وبالعكس، كما جهزت مدارسهم بمختلف انواع الاثاث والمعدات للمختبرات لترصين دراستهم.
وقال مدير مدرسة الفرح الابتدائية للبنين "سلام حسين ناصر" في حديثه مع وكالة نون الخبرية ان" مدارس الفرح للايتام التابعة الى مديرية تربية كربلاء المقدسة هي تجربة حديثة العهد، وقد صدرت الاوامر الادارية لمباشرة المدراء فقط في شهر تشرين الاول من العام الماضي (2024) لتسلم البنايات الخاصة بها، وفي شهر تشرين الثاني صدر امر تعيين ملاكاتها التعليمية وفق مجموعة من الضوابط منها ان يكون لديه خدمة عشر سنوات وتقييمه ونسبته في المديرية عالي لضمان تأدية واجبه مع الطلبة الايتام بافضل وجه، والهدف من افتتاح هذه المدارس هو تقديم افضل الخدمات لشريحة الايتام من ابناء الشهداء وغيرهم من فاقدي الاب والام وكليهما، وقد استقبلنا الى الآن (68) تلميذ في المدرسة وهو رقم قابل للزيادة اذا توفرت خطوط نقل للطلبة من بيوتهم الى المدرسة وبالعكس، لان الايتام يسكنون في رقع جغرافية متعددة بالمحافظة ويصعب مجيئهم وايابهم يوميا الى المدرسة بدون خطوط نقل، وهناك طلبات كثيرة لانضمام الايتام الى المدرسة الا ان خطوط النقل تقف عائقا امامها، والمدارس افتتحت برعاية خاصة من رئيس مجلس الوزراء "محمـد شياع السوداني" ومحافظ كربلاء "نصيف الخطابي"، وكذلك هناك اهتمام كبير من مدير عام تربية كربلاء "وميض خليل ابراهيم" من خلال زياراته المتكررة لها وتلبية متطلباتها قدر المستطاع".
واضاف ان" بناية المدرسة تتضمن (12) صفا دراسيا وقاعة ومختبرين علميين ومرفقات ادارية لادارة المدرسة ومخزن ومجاميع صحية وخزانات ماء ومضخات حديثة وغرفة خاصة للحارس مع مجموعة صحية، وننتظر تجهيزنا بالاثاث حسب ما وعدنا محافظ كربلاء الاسبوع المقبل للهيئة التعليمية لغرف المعلمين والمعلمات واجهزة التكييف للصفوف الدراسية ونحن مقبلين على فصل الصيف التي وعدنا بتجهيزها في شهر نيسان المقبل، وحاليا تجهز المدرسة بالكهرباء الوطنية فقط، وقد خصص محافظ كربلاء "نصيف الخطابي" مولدة كهرباء "كاتم" ستجهز لاحقا عند اطلاق التخصيصات المالية، كما اجبنا على استمارة وردت الينا من مكتب رئيس مجلس الوزراء تخص تجهيز المدرسة باحتياجاتنا من الواح الطاقة الشمسية وننتظر تجهيزنا ايضا، وتتميز المدرسة بتوفير خطوط مجانية لنقل الطلاب ذهابا وايابا، ومستثناة من قيد الرقعة الجغرافية بقبول الطلاب، وتقدم وجبة طعام مميزة يومية للطلبة والطالبات، وتمنح عائلات التلاميذ معونات مالية شهرية، وكذلك نزودهم بسلال غذائية لعائلاتهم، وشروط قبول الطالب في المدرس ان يجلب الوثائق الرسمية "البطاقة الموحدة، وبطاقة السكن، وتأييد سكن" التي تطلبها باقي المدارس وشهادة الوفاة للاب او الام المتوفين او كليهما وحجة الوصاية لكفيل الطفل الذي يسجله حسب رغبته ويحتمل المسؤولية امام المدرسة تجنبا للمشاكل القانونية"، مبينا ان " التلاميذ جهزوا بالكتب المدرسية من المدارس التي باشروا بالدوام فيها قبل افتتاح المدرسة، والملاك التدريسي شبه كامل باستثناء درس الرياضة والارشاد، وتقوم المعلمات بتحفيز الطلبة وتنمية المواهب لديهم، وسنشارك بالنشاطات الكشفية اعتبارا من الموسم الدراسي المقبل، ولدينا منصة السراج التعليمية موجودة في باقي المدارس بموافقة وزارية يدفع الطالب على استخدامها مبلغ خمسة الاف دينار، وقد اعفي طلبتنا منها واصبحت مجانية وفيها فوائد كثيرة نستطيع الوصول الى تلميذ ودرجته وسلوكه بسرية تامة مع ولي امره، وتختلف عن باقي المجموعات في الواتساب المباحة لجميع الاعضاء".
من جانبها اكدت مدير مدرسة الفرح الابتدائية للبنات "بشرى عبد رسن طالب" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" تلاميذ مدرستي الفرح للايتام من البنين والبنات باشر الدوام فيها في الرابع والعشرون من تشرين الثاني من العام الماضي (2024) والمدرسة مدعومة بشكل مباشر من قبل رئيس مجلس الوزراء "محمـد شياع السوداني" وتتميز برعاية الايتام من ذوي الشهداء والآخرين من فاقدي الاب والام او كليهما، وتمنح المدرسة لطلبتهما وطالباتها اعانة مالية شهرية لعائلاتهم، وتنقلهم بحافلات خاصة ذهابا وايابا، وتطعمهم بوجبة يومية، وتجهزهم بالملابس مرتين بالسنة كسوة صيفية وشتوية، وقد جاءت لجنة من المحافظة لتسجيل قياسات التلاميذ من الاحذية والملابس لتجهيزها لهم قبل عيد الفطر المبارك، وتدعم عائلاتهم بسلال غذائية، وغيرها من المميزات، وعند زيارة محافظ كربلاء المهندس "نصيف الخطابي" الى المدرسة اوعز بصرف عيدية لكل تلميذ (250) الف دينار، واقام مأدبة افطار للطلبة وعائلاتهم والملاكات التدريسية وعائلاتها، وجهز عائلات التلاميذ بسلال غذائية رمضانية مكونة من (11) مادة، وجهزهم بالتمر، والدبس، والراشي، كما امر لجنة مختصة من المحافظة باجراء الكشف الموقعي لنصب مظلات ومقاعد في ساحة المدرسة للجلوس والاستراحة الطالبات، وجهز المدرسة بالاثاث، وكاميرات المراقبة، والشاشات الذكية، وفلاتر للماء، وثلاجة".
واضافت ان" بناية المدرسة مكونة من (12) صف دراسي، والمستغل حاليا (6) صفوف فقط، وفيها (5) مختبرات علمية لدروس اللغة الانكليزية، والعلوم، والتربية الفنية، والمكتبة ، والاسلامية والاجتماعيات، وفي بداية افتتاح المدرسة ترددت الكثير من العائلات بتسجيل بناتها لعدم توفر باص لنقلهن، وتكفلت العتبة الحسينية المقدسة بتوفير باص، كما وعدنا المحافظ بتوفير سيارتين خاصة للمدرستين، وعند افتتاح المدرسة سجلنا (150) تلميذة وحاليا يداوم (78) طالبة، والملاك التدريسي مميز اختير وفق ضوابط ومن ذوي الشهداء وعايش اجواء تربية الايتام، ولدينا ثلاث معاملات كن متكفلات بتربية ايتامهن او من اقاربهن، وكان المستوى التعليمي لبعض الطالبات متردي نتيجة ظروفهن القاسية وحالاتهن النفسية الصعبة وفقدان الاب او الام او كليهما، وترك المدرسة بحيث يفتقرن للقراءة الصحيحة والكتابة وقامت الملاك التعليمي بتدريسهن بطريقة التغذية العكسية على غرار محو الامية وبذل جهود كبيرة واضاف دورس تعليمية اضافية ليرتقي بمستوى الطالبات التعليمي، وطاقة المدرسة الاستيعابية تصل الى (240) طالبة كون الصف النموذجي يحتوي على (20) طالبة فقط".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- المالية توافق على فك ارتباط إدارة المطارات عن الملاحة الجوية (وثيقة)
- كركوك وكربلاء تسجلان أعلى كمية أمطار خلال 12 ساعة ماضية (جدول)
- منها سماد مجاني وخزين مائي.. زراعة كربلاء تكشف فوائد غزارة الامطار التي شهدها العراق