كشف منسق الشؤون الانسانية في العتبة الحسينية المقدسة ان رؤية ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي تتضمن انشاء (25) مستشفى في مختلف المحافظات لتقديم افضل الخدمات للمرضى العراقيين داخل بلدهم، وانه كان اول متبرع لمشروع مؤسسة وارث الخيرية للصحة العامة لدعم علاج مرضى السرطان في العراق.
وقال منسق الشؤون الانسانية "احمد رضا الخفاجي" في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" عمل هذه المؤسسة الخيرية هو نزولا عند رغبة الكثير من المواطنين العراقيين لدعم هذه الشريحة التي ترعاها العتبة الحسينية المقدسة وهم مرضى السرطان، نظرا لكثرة الحالات والمراجعين وبالتزامن مع المبادرات العديدة التي اطلقتها العتبة الحسينية المقدسة مستهدفة جميع ابناء الشعب العراقي بغض النظر عن الانتماء والقومية والمذهب، وانما بالعنوان الانساني والوطني الذي جسده المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي من خلال دعمه لانشاء هذه المنشئات الطبية والصروح العلمية في مختلف المحافظات العراقية وفي طليعتها كربلاء المقدسة، ومنها جاءت مؤسسة وارث الخيرية للصحة العامة لتعزيز هذه الجهود ودعمها، واستمراريتها، وديمومتها، ولنا ثقة بنجاح عمل هذه المؤسسة كونها تحظى برعاية ودعم ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي".
واضاف الخفاجي "لقد شهدنا استقبال الكثير من التجار والميسورين لهذه الفكرة كونها تشكل نظام راقي ولطيف وشفاف جدا يضمن وصول الاموال الى مستحقيها سواء أكانت من الحقوق الشرعية او المساعدات العامة التي يجود ويتبرع بها الخيرين عموما، وقطعنا خطوات جادة، وكانت الانطلاقة موفقة بهذا المجال وعقدت ندوات ومؤتمرات عدة فعالة في مؤسسات العتبة الحسينية وخارجها، ونتطلع الى المزيد مع بداية العام المقبل حيث سنستهدف جميع اطياف الشعب العراقي وبجميع عناوينه الثقافية، والانسانية، والوطنية، ونحاول استثمار امكانيات وجهود هذه المؤسسة واعلامها نريد ايصال رسالة كبيرة الى جميع ابناء الشعب العراقي والمتابعين من خارج العراق، مفادها ان هذه المؤسسات التي انشأتها العتبة الحسينية المقدسة هي غير ربحية ولا نفعية وانما وجدت للصالح العام، وتلك الصروح التي شيدت كانت بأيدي عراقية بيضاء نظيفة، وان العراقيين قادرين على بناء بلدهم وادارته على عكس ما يروج له بعض الآخرين، والدليل ان العتبة الحسينية المقدسة انشأت (5) مستشفيات كبيرة جدا وبجودة عالية تضاهي ما موجودة على مستوى الشرق الاوسط والمنطقة، وهو ما اكده لنا الكثير من اعضاء الوفود الاجنبية الذين زاروا تلك المؤسسات".
واوضح اننا" نسعى لاشتراك المجتمع بهذه المؤسسة الخيرية لزرع روح التكافل والعطاء والانفاق في سبيل الله والتضامن مع المرضى من المتعففين والمحتاجين، مع الدعم المستمر للعتبة الحسينية المقدسة لهذا الملف، والدليل ان العتبة الحسينية ما زالت تعالج الاطفال من مرضى السرطان ممن هم باعمار (15) عاما فما دون وتنفق مبالغ تتراوح بين (1،5 ــ 2) مليار دينار عراقي شهريا على علاجهم، كما جعلت اسعار علاج الكبار مدعومة ومخفضة، ورؤية المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي ان تستمر جهود مستشفياتنا ومؤسسة وارث الخيرية لاستهداف جميع مرضى السرطان على مستوى العراق ليكونوا برعاية العتبة الحسينية المقدسة، وبالتعاون والدعم من الجهات الحكومية التي نتطلع الى دعمها ومشاركتها لانجاح هذا المشروع الانساني الكبير، ونعدكم بالكثير من خلال رؤية المتولي الشرعي الشيخ عبد المهدي الكربلائي الرامية الى انشاء (25) مستشفى تخصصي في جميع محافظات العراق، والجميع يعلم ان النسخة الثانية من مؤسسة وارث افتتحت في البصرة بمستشفى الثقلين، والقادم سيكون في العاصمة بغداد ومحافظات القادسية وكركوك حيث وصلت خطوات وصع التصاميم او الاسس الى مراحل متقدمة وبعض الشركات المختصة باشرت العمل في هذه المشاريع".
وبين ان" مكتب تنسيق الجهود الانسانية داعمين لهذا العمل الكبير في مؤسسة وارث الخيرية للصحة العامة ومتواجدين معهم في جميع نشاطاتهم وجهودهم وفعالياتهم، لان مؤسسة وارث الخيرية انبثقت من رحم مؤسسة وارث الدولية لعلاج الاورام، وانطلقت من مقترحا قدمه رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي الدكتور حيدر حمزة العابدي الى المتولي الشرعي للعتبة الحسينية ولاقى ترحيب كبير واهتمام واسع، بل كان الشيخ عبد المهدي الكربلائي اول متبرع وداعم الداعمين لهذه المؤسسة الخيرية، وكان وصل استلام المبلغ رقم (1) بإسمه".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- مؤسسة وارث الخيرية المدعومة من العتبة الحسينية تأسس فرق تطوعية في لندن لدعم مرضى السرطان
- العتبة الحسينية تطلق مشروعا وطنيا عابرا للطوائف والحدود لعلاج مرضى السرطان والكشف عنه
- قدمت لهم (550) الف وجبة طعام :العتبة الحسينية تأوي (8300) وافد من العائلات اللبنانية في كربلاء المقدسة