لا يختلف اثنان على شعبية مدينة الحرية في بغداد وزخمها السكاني وشغل اراضيها بالكامل وعدم وجود اراضي فارغة لاقامة اي مشروع عليها، ومن الامور التي تعاني منها العائلات هي شحة مباني المدارس وتحول دوام اكثرها الى ثلاثي او مزدوج كون اعداد الطلبة فيها يتجاوز الالف طالب، قبل عقد ونصف من الزمن قامت محافظة بغداد وضمن مشاريع اعادة تأهيل او بناء المدارس الآيلة للسقوط بتهديم مدرسة ابتدائية في مدينة الحرية وتركتها لتتحول الى مكب للنفايات ولم تبنى فيها طابوقة واحدة.
في العام (2010)
واناب المواطن (ابو حيدر) بالحديث عن اولياء امور الطلبة لوكالة نون الخبرية بالقول ان" مدرستي المصطفى وحذيفة الابتدائيتين المختلطتين المجاورتين في شارع الغاز بمدينة الحرية الثانية في جانب الكرخ ببغداد اتخذ قرار بهدمهن كونهن آيلات للسقوط في العام (2010)، ونقل طلاب وطالبات مدرسة المصطفى الى مدرسة واسط قرب دائرة الكهرباء على بعد مسافة نصف كيلومتر، واصبح الدوام في المدرسة الجديدة ثلاثي، والجميع يعلم ان الدوام الثلاثي فيه معاناة ومشاكل كثيرة، فوقت الدروس يكون قليلا لا يتعدى (30) دقيقة، وتحصل مشاكل بين الادارات وبين الطلاب ولا يحصل الطلبة على قدر من الراحة فيه، وكان من المؤمل اعادة بنائها من قبل محافظة بغداد، ولكن الذي حصل ان مدرسة حذيفة اعيد بنائها في مدة لا تتعدى سنتين وباشر الطلبة بالدوام فيها، اما مدرسة المصطفى فمنذ (14) عاما الى الآن تحولت الى مكب للنفايات والانقاض وخردة الحديد وساحة يرتع بها الذباب والقوارض".
معاناة الطلبة وعائلاتهم
واضاف ان" اولياء امور الطلبة قدموا شكاوى كثيرة وراجعوا الجهات المختصة ولكن كل جهودهم جاءت دون نتيجة تذكر، وزار موقع المدرسة التي ازيلت شخصيات عدة واطلقت وعود ولكنها هواء في شبك، كما عرض عدد من العراقيين الميسورين المقيمين في الخارج التكفل باعادة بنائها، ولكن ما توارد الى سمعنا مما يتداوله الناس ان هناك معوقات او جهات منعتهم او وقفت حائلا لكي لا يمر هذا العرض، وفي العام (2010) الذي هدمت فيه المدرسة كان يدرس فيها اكثر من (1000) طالب وطالبة، ولكثرة عدد الطلاب كان الدوام فيها مزدوج، حيث كان طلبة الصفوف الاول والثاني والثالث الابتدائي وعددهم حوالي (450) طالب دوامهم صباحي، ومثلهم طلبة الرابع والخامس والسادس الابتدائي يداومون بعدهم، وقد يصل عدد الطلاب حاليا بعد (14) عام الى اكثر من (1300) طالب وطالبة، وباتت العائلات تستأجر سيارات لنقل ابنائها الى المدرسة الجديدة او يضطر الطلبة وهم صغار السن الى السير لمسافات طويلة وهم عرضة للحوادث لان مدينة الحرية منطقة شعبية فيها زخم للسيارات والتكتك والدراجات والبشر، ولا نعلم الا الآن لماذا لم يتم اعادة بنائها رغم حضور الكثير من اللجان للكشف عليها".
شحة المدارس
واوضح ان" بناية المدرسة ليست كبيرة بل مكونة من طبقة واحدة وفيها (12) صف وكان عدد طلاب الصف الواحد يتراوح بين (45 ــ 50) طالب، ما يعني ان عملية بنائها لا تعتبر كبيرة او تحتاج الى وقت طويل، كما تحول السياج الخارجي للبناية الى بسطات واكشاك تابعة للسوق، وبين مدة واخرى تأتي جهات تعرض خدماتها لمصالح شخصية دون نتائج تذكر وخاصة في ايام الترويج الانتخابي كما تعودنا عليه، ولم نحصل على شيء منهم، بالرغم من ان مدينة الحرية تعاني من الزخم في عدد الطلبة كونها منطقة شعبية وعدد نفوس سكانها كبير جدا وشحة في المباني حيث لم تشيد اي مدرسة جديدة فيها، ولدينا الكثير من المدراس دوامها ثلاثي ولا توجد في المنطقة مساحات فارغة يمكن بناء مدارس جديدة فيها، واغلب مدارس مدينة الحرية يتراوح عدد طلابها بين (1100 ــ 1200) طالب وطالبة وبدوام ثلاثي او مزدوج، ما دفع العديد من العائلات الى نقل ابنائهم الى مدارس اهلية وخاصة من الذين تفوقوا في الدراسة، وتحمل النفقات لضمان حصول ابنائهم على تعليم جيد".
قاسم الحلفي ــ بغداد
أقرأ ايضاً
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)
- بينهم عروس تستعد ليوم زفافها :قصف وحشي في بعلبك يخلف (19) شهيدا منهم (14) طفلا وأمرأة
- رئاسة المشهداني.. هل تمهد لعودة الزعامات الكلاسيكية؟