لم يحدث قرار الحكومة بتغيير مواعيد الدوام وضعاً جديداً في حياة البغداديين، ضمن مدينة تكتظ بتسعة ملايين نسمة، خاصة أن شوارع العاصمة لا تزال تشهد إنجاز الحزمة الأولى من مشاريع فك الزحامات التي يتوقع إتمام أغلبها في منتصف العام 2024.
ولا يجد القرار الكثير من التأييد في أوساط الموظفين والمواطنين للحد من الزحامات، لكون رحلة العودة من العمل زادت وقتاً إضافياً فوق المعاناة التي كانوا يعيشونها قبل القرار.
وبرغم إعلان القرار، لم يلحظ أي تطبيق في الشارع المنقسم بين رافض ومؤيد، حتى على صعيد البرلمان.
وأوضح عضو لجنة النقل والاتصالات النيابية كاروان علي، في حديث لـ”الصباح” أن “تطبيق هذا القرار لا يخص عمل اللجنة”، مشيراً إلى أن “المشكلة الحقيقية ليست في الوقت بل بالإنتاج وإنجازات
الموظف».
ورأى أنه “بدلا من التركيز على ساعات الدوام وتغييرها، كان الأولى التركيز على إنجازات الموظف ومحاربة الفساد والتخفيف من معاناة المواطنين”، مبيناً أن “من الضروري التركيز على محاربة الروتين والفساد الإداري في الدوائر الحكومية وليس على ساعات الدوام أو تغيير مواعيدها».
من جهته، أشاد مدير العلاقات والإعلام في مديرية المرور العامة العميد زياد القيسي بالقرار، مبيناً أن “قرار تغيير ساعات الدوام أسهم في التخفيف من الزحامات».
وأضاف القيسي، في حديث لـ”الصباح”، أن “بعض الدوائر الرسمية طبقت القرار، ونرى أن النتائج ستكون أفضل إذا ما تم تطبيقه بشكل واسع».
أقرأ ايضاً
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- الكاظمي يفتح النار على "المهرجين" و"المرتزقة" بعد اتهامات تخص "سرقة القرن"
- الخارجية: الحكومة تعمل على تعزیز التعاون بمجال مكافحة الهجرة غیر النظامیة