- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
فلسطين موجودة قبل وجود الامم المتحدة
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم
عندما تاسست الامم المتحدة كانت فلسطين دولة موجودة شعب ووطن وتاريخ ولا تحتاج الاعتراف الاممي بل هم بحاجة للاعتراف الفلسطيني ، والامم المتحدة عندما تاسست لم يكن هنالك وجود للصهاينة في فلسطين ، ولما صدر وعد الارهابي بلفور كانت الامم متحاربة وليست متحدة ودمروا العالم بحروبهم وقطعوا اوصال الاوطان وانشاوا دولا ليحكمها عملاؤهم وفرقوا الناس وذكوا الفتنة الطائفية ، ولانهم يفكرون على الامد البعيد فهاهي نتائج مؤامراتهم الاستعمارية بعد الحربين العالميتين ، وضعوا حدودا بمزاجهم لاجل منع وحدة الشعب العربي ، والا لو مثلا اعلن ملك الاردن ورئيس سوريا ولبنان وفلسطين الاتحاد واعلان الدولة الشامية العربية فما المانع من ذلك ، بداية الفكرة اشبه بالخيال وهذا الخيال جاء نتيجة قوتين قوة الخيانة وقوة حب السلطة والقوتان ضد رغبة الشعوب . واكبر دليل على ضعف هؤلاء الحكام وتخاذلهم هو ما يجري اليوم على ارض فلسطين العربية ، فلم يستطيعوا ان يتخذوا اي قرار نصرة ليس لفلسطين فحسب بل لمقدسات الاسلام لكرامة الانسان ، ولكنهم صامتون وليس صامدون . سنة 1988 صوتت الامم القرقوزية على الاعتراف بفلسطين دولة 138 دولة وافقت على ذلك بينما اعترضت تسع دول و امتنعت (41) عن التصويت وانسحبت خمس دول بالنتيجة انا اعتبر (58) دولة ضد الاعتراف بفلسطين ، هذه تظهر هزالة هذه المنظمة التي يتلاعب بها الخمسة الكبار ومنحوا انفسهم حق النقض ليستخدموه وفق مصالحهم وليس مصالح العالم . هذه المنظمة التي تشكلت على اساس حفظ حقوق الدول ومنع الاعتداءات والحروب بينما واقعا هي بخلاف ذلك ، ما يصرح بها الرؤساء المتامرون مع الصهاينة لا يساوي عندي حفاظة طفل فلسطيني تبول بها ، وان كانت وسائل الاعلام تروج لهم وحقيقة الترويج هذا يظهر مدى قوة المقاومة وضربتها الموجعة لاكذوبة قوة الصهاينة . عجبي على الدول العربية قبل الاسلامية فان لم تكن فلسطين جارتكم بالارض فهي منكم بالعروبة والاسلام ، وياليت يعود لنا ابطال حرب البسوس ليروا ان الانسان يقتل وليس ناقة ، وياليت يعود زياد الاعجم الذي اراد ان يشعل حربا بسبب الطائر الذي وقف على جدار بيته وقتله المهلب بن صفرة فاعتبر هذا اعتداء على جار زياد وهذا يعني الحرب ، انه طائر وليس انسان فلسطيني يا مملكة الاردن ويا جمهورية مصر فلسطين جار لكم ، معبر رفح جانب فلسطيني وجانب مصري ، يخشى جيش مصر العظيم من ادخال المساعدات خوفا من الكيان الصهيوني . جيش مصر تلقى قذيفة صهيونية كما يدعون بالخطا فهل تستطيع يا جيش مصر ان ترمي على الصهاينة وقل لهم بالخطا ؟ قال العيب للعار انك ما بقيت لي مكان فانا سارحل واترك منظمة الامم المتحدة والجامعة العربية وهذا الذي يقال عنه رئيس فلسطيني يدخلون الصهاينة الى الضفة الغربية ويقتلون شعبه بالرصاص ويعتقلون المدنيين بالمئات بغية مساواة عدد الارهابيين الذين اعتقلتهم المقاومة حتى يفاوضوا بهم والا لو وقفت الحرب يعني امرين الاول ذهاب النتن الى مزابل التاريخ وطرده من الحكومة والثاني ليس بيدهم ورقة يفاوضوا المقاومة لهذا اعتقلوا الابرياء قرابة الف مواطن فلسطيني بمراى ومسمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي اكتفى بالتنديد واطالة الحرب لتاخير طرد النتن ياهو العالم جبان مع الاتذار لصوت الاحرار في العالم الذي لايكاد صوتهم يسمع بسبب الهيمنة الصهيونية على وسائل الاعلام ولكن سيذكر التاريخ فقط جرائم الصهاينة وسوف تمر دون عقاب من قبل منظمات العالم التي يسيطر عليها اليهود الذين يرفضون اصلا العيش ضمن دولة الاحتلال لانهم اصلا غير مقتنعين بها كدولة بل منظمة ارهابية ضد العرب والمسلمين