استضافت هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة اجتماعا مهما شاركت به جهات عالمية ومحلية، منها منظمة الصحة الدولية ووزارة الصحة ودائرة صحة كربلاء ودوائر البيطرة والزراعة والعتبتين المقدستين، ناقشوا فيه اهم التدابير الواجب اتخاذها للمحافظة على صحة الزائرين خلال الزيارة الاربعينية، لاسيما مع مؤشرات ارتفاع الاصابات بالحمى النزفية، واثنى ممثل منظمة الصحة العالمية على الجهود الكبيرة التي تقدمها العتبة الحسينية عبر هيئة الصحة والتعليم الطبي ومؤسساته الطبية.
وقال رئيس الهيئة الدكتور حيدر حمزة العابدي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان " اجتماعا عقد اليوم الاثنين ضم مكتب منظمة الصحة العالمية في العراق وممثلي دوائر الصحة العامة في وزارة الصحة وصحة كربلاء والمستشفى البيطري وزراعة كربلاء، من اجل وضع خطة للحد من انتشار الحمى النزفية في صفوف الزائرين، لان فايروس الحمى النزفية مؤشرها يزداد في العراق الآن، وهي متعلقة بالمواشي ومؤشرات منظمة الصحة العالمية تدل على ان المواشي لا تظهر عليها اي اعراض لكنها تحمل الفايروس في العراق بنسبة (75) بالمئة ما يعني ان اغلب المواشي مصابة، ولذلك فإن عمليات الذبح او التعامل مع اللحوم هي الوسيلة التي تنقل الفايروس الى الانسان، وهذا النوع يحمل نسبة وفيات عالية جدا، وقد تحصل نسبة الوفاة بالاصابة بالحمى النزفية الى (40) بالمئة، ويتطلب تدخل السلطات التشريعية والتنفيذية للتعامل مع حضائر المواشي وامكنة الذبح الرسمية او طرق معالجة المواشي قبل ادخالها الى محافظة كربلاء وذبحها، ونحن متأكدون اننا سنحصل على دعم كبير من العتبة الحسينية المقدسة، لنتمكن من دعم الجهات التنفيذية والحد من انتشار الفايروس بين صفوف الزائرين، وقد تكلم مدير مكتب منظمة الصحة العامة عن تظافر جميع الجهات تحت مظلة واحدة، واكد انه شاهده اليوم في الاجتماع بشكل ملموس، واكدنا له استعداد العتبة الحسينية تقديم كل الدعم المطلوب لتكون زيارة آمنة وعملنا وفق المعايير الدولية".
من جانبه اشار مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في العراق الدكتور وائل حتاحت انني" اشعر بالراحة لاني وجدت ان الجميع عندهم نفس الهدف، والطريق طويل وسنحاول وضع خطط مرحلية قصيرة الامد واخرى طويلة الامد، ولكن الملاحظ ان الجميع يحمل نفس الحرص على المصلحة العامة وسلامة الزائرين، ونتمنى ان تكون الزيارة موفقة والجميع يتمتعوا بالصحة والسلامة"، مبينا ان " موضوع الحمى النزفية يعتبر حاليا الهاجس الاساسي الذي نعاني منه، لكن فريق العمل الذي معنا هو فريق متعدد الاختصاصات، منهم متخصص بالحمى النزفية واخر بالامراض الاخرى، ومنهم متخصصين بطب الحشود، وستكون هناك توصيات وورشة عمل في بغداد يحضرها المختصون من جميع المحافظات".
اما مدير مركز السيطرة على الامراض الانتقالية في وزارة الصحة الدكتورة سنان غازي فاشارت لوكالة نون الخبرية ان " كل اجراء صحي يفيد المجتمع وصحة الانسان العراقي يحتاج تعاون جميع الجهات المسؤولة عن حفظ صحة المواطن الحكومية والمؤسساتية والمنظمات الداعمة والعتبات المقدسة، والجميع يعلم ان الزيارة الاربعينية يشارك بها ملايين المواطنين من العراقيين والوافدين، ويحتاج تنظيم الاجراءات المنفذة للمحافظة على صحة الانسان خلال تلك الزيارة من قبل جميع الجهات الداعمة الحكومية والمحلية، كما نحتاج الى تعاون المواطن والزائر القادم لخدمة الزائرين ومن يؤدي عباداته بالزيارة، وبدون هذا التعاون لا نستطيع المحافظة على الصحة العامة للمواطنين، ونتمنى من الجميع تنفيذ التعليمات التي تصدر عن الجهات المعنية الحكومية وعن العتبات المقدسة والهيئة المسؤولة عن المواكب والمنظمات المختصة".
اما مدير المستشفى البيطري في كربلاء المقدسة الدكتور وسام الجابري فاكد لوكالة نون الخبريبة ان " الاجتماع كان مهما وسابقة جيدة لاتخاذ الاجراءات الاحترازية من مرض الحمى النزفية، وخرجنا بعديد من التوصيات اهمها منع الجزر العشوائي داخل مركز مدينة كربلاء المقدسة، لاسيما الحيوانات التي ترافق المواكب، في الزيارات المليونية ومنها الزيارة الاربعينية، وهناك تنسيق جاري مع دائرة صحة كربلاء المقدسة والجهات المعنية البيئية والبلدية، وباشراف مباشر من الحكومة المحلية، ولنخرج بتوصيات تفيدنا في تقليل حدة الاصابات، بعد ان لاحظنا ارتفاع الاصابات في العام الماضي بعد زيارة الاربعين، وسنعمل على توفير مجازر متنقلة وحسب الامكانات المتاحة، داخل مركز المحافظة لتوفير الجزر الصحي ومنع التلامس مع الذبائح، وعموما فإن كربلاء تعد الاقل من بين باقي المحافظات واجراءاتنا الاحترازية مستمرة وكبيرة ومشددة".
قاسم الحلفي - كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- فيديو:الامم المتحدة تثمن جهود العتبات المقدسة لاستضافتها اللبنانيين بكربلاء
- لبنان: نعول على دعم العراق في إعادة الإعمار
- الكاظمي يفتح النار على "المهرجين" و"المرتزقة" بعد اتهامات تخص "سرقة القرن"