اكد الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة بان "العتبة المطهرة تسعى وبكل امكانياتها المادية والمعنوية لتقديم افضل الرعاية الابوية والروحية للمرأة المسلمة وفي مقدمتها طالباتنا في جامعة الزهراء عليها السلام".

وقال الحاج حسن رشيد العبايجي خلال حفل اقيم في الصحن الحسيني الشريف بمناسبة تخرج الدورة الاولى من طالبات جامعة الزهراء عليها السلام للبنات، "باقة من التهنئة والتبريكات نهديها الى بناتنا العزيزات بمناسبة تخرجهم ونسأل من الله العلي القدير لهم دوام التوفيق والمستقبل الزاهر في حياتهم".

وأضاف العبايجي، "نَحْنُ فِي الأمانة العامة للعتبة المقدسة و تحت مظلة المرجعية الدينية العليا بممثلها سماحة المتولي الشرعي الشيخ المهدي الكربلائي دام عزه نفتخر ونعتز بها كثيرا وهي تمثلُ أنموذجاً جديدا لتنشأت الأجيال على أسس علمية وتربوية وأخلاقية رفيعة بمفهوم اسلامي قل نظيره في هذا الزمان وبأهداف نبيله ومبادئ وقيم نرجو إلى ترسيخها في السلوك والعمل من قبل طالباتنا العزيزات ونهتم كثيراً في الحفاظ على عفتهن وتحصين شرفهن".

وبين العبايجي، "نحن مسؤولون عن تطبيق وترجمة رسالة السماء التي حملها سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام ) وضحى بكل شيئ من أجلها فتاريخنا الإسلامي والديني زاخر ونبعاً صافياً نستقي منه كل معاني العفة والحشمة والطهارة من أجل المرأة وشؤونها واعطائها الفرصة للمشاركة في بناء الاسرة على أسس صحيحة لتقوية وتماسك المجتمع لان المرأة في مفهوم وقيم السماء يجب أن تكون مُكرمه وعزيزه في أسرتها ومجتمعها لما لها من دور عظيم في أعداد وتربية الأجيال".

ولغرض تحقيق هذه المفاهيم، اضاف العبايجي، "لابد من توعية وتثقيف طالباتنا وأرشادهم الى طريق الهداية واستخلاص العبر والتجارب من تاريخ الامة المشرق الذي ضحوا من أجله أهلُ بيت النبوة عليهم أفضل الصلاة والسلام بمضامين فكرية وأيمانية وتربوية واخلاقية عظيمة لتكون قدوة لأجيالها وللعالم من حولها فكلما ترسم صورة نقية خالصة و وهادفه وفقا للمقاييس الاسلامية كلما كانت أكثر تأثيراً واحتراماً في المجتمع لذلك فنحن نهتم كثيرا بعفة النساء".

واشار العبايجي،" نحن في الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة نشدد على التمسك بالتربية الدينية السليمة فهي التي تنشأ جيلاً يخاف الله سبحانه وتعالى من خلالِ الالتزام بأداء الفرائض اليومية والتمسك بأصول الدين وفروعه.

ودعا جناب الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة خلال كلمته، "نوصي بناتنا الطالبات السير على خُطى السيدة فاطمة الزهراء عليه السلام والعقيلة زينب الكبرى بعفتها وطهارتها ورباطة شأشِها وأيمانها في أداء الصلوات وتلاوة القرآن فمن هذا الموقع ندع بناتنا إلى التمسك بهذا الخط الجهادي والديني وأن نستلهم من نهضة الامام الحسين عليه السلام وصوت العقيلة زينب العبرة والتجربة والدروس في حياتنا اليومية وسلوكنا وعلاقتنا الاجتماعية".

واختتم الامين العام حديثه، "ولا يفوتنا في هذا المحفل المبارك أن نتقدم بخالص شكرنا وتقديرنا الى الاسرة التعليمية والتربوية في جامعة الزهراء عليها السلام على الجهود الكبيرة والرائعة في أعداد هذه الدفعة المباركة من الخريجين على الأحتضان ورعاية هذه الطالبات والوصول بهم الى بر الأمان، فهنيئاً لعوائلكم الكريمة والمحترمة التي بذلت الغالي والنفيس من أيصالكم الى هذا المستوى العلمي لتقروا عيونهم وتحققوا أمالهم وتدعوا لهم بالمغفرة والرحمة".