- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
فن الترميش الشهري.. العملة الأمريكية السعيدة الذكر
بقلم: حيدر عاشور
فن الترميش الشهري -المولدات الكهربائية- التي صنعتها الظروف بسبب انهيار البنى التحتية للطاقة الكهربائية تتجدد أيامها وزمنها. ذلك ان القانون مسكونا بتكثير وأكداس وتوزيع المبالغ التي يتقاضاها اصحاب المولدات من العوائل ليشارك بها الذي ملوا العراق بالسياسة.
فاليوم لا يرضى اصحاب المولدات في مدن العراق بالعموم ومدينة كربلاء بالخصوص الا ان يشاركوا قوت الناس لان كل شيء ارتفع بفضل الدولار.
ليس لان السياسة الامريكية التي تتحكم بالاقتصاد البلاد مع بداية انهيار الطاغية وتصفية الكفاءات يهمها الكهرباء، ولا تدفع قنصليتها والاماكن التي فيها اعوان الامريكان بالدولار، بل العملة الامريكية السعيدة الذكر قد جرت كل اسعار الكلفة في العراق معها على طريق الصعود.
رغم ان المولدات الكهربائية رغم الزمن تجاوزها رقميا في العالم الا في العراق ما تزال غنية بالدلالات الكثيرة حول بؤس العوائل التي ليس لها راتب بالدولار. ليس هذا مهم الآن بل المهم هو ان مهنة المولدات الكهربائية على ما يبدو باتت الآن تجتذب عددا من السياسيين وبعض المثقفين العراقيين ليس فقط لأنها تساعدهم على محاربة البطالة وعلى تأمين خبزهم بعرق جبينهم، بل كذلك لان -القميسيون- التي يتقاضونها عليها تسمح لهم بما يرفعوا أسعارهم كما يريدون تبعا لارتفاع الدولار.
ولقد سمعت من صديق مفاده ان كل الافكار منصبة الآن على التحول الى مهنة المولدات الكهربائية. والاسباب في هذا الكبير معروفة وليست بحاجة الى طول شرح. فهي تبدأ بالدولار وتنتهي به.
مع ما بين البداية والنهاية من مستلزمات تأمين ضروريات المنزل والعائلة والذات ونحن على موعد عيد الفطر المبارك. ما أكده هذا الصديق في معرض شرحه لهذا التحول العتيد يستفاد منه انه مصمم على الاتيان بشيء جديد على صعيد تغير المهنة من سياسي ومثقف الى صاحب مولدة كهربائية. ويبدو انهم احترفوا فن المولدات الكهربائية في سحب أموال الشعب بفن الترميش كل بداية شهر.
أقرأ ايضاً
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- العملة الرقمية في ميزان الإعتبار المالي