كشفت مديرية المرور العامة ان عدد السيارات المسجل في العراق وصل الى (7) مليون سيارة منها (4) مليون في بغداد، واعلنت عن اصدارها لمليون وثيقة اجازة سوق وسنوية ملكية خلال اشهر السنة الحالية، واكدت ان لديها خططا قصيرة وطويلة الامد لحل مشاكل الزخم المروري في العاصمة والمحافظات.
الطاقة الاستيعابية
وقال مدير العلاقات والاعلام في مديرية المرور العامة العميد الدكتور زياد محارب القيسي في حديث لوكالة نون الخبرية ان" اسباب الزخم المروري الحاصل في بغداد وباقي المحافظات ونركز على محافظة بغداد هي الاستيراد الكثير والكبير والعشوائي للمركبات وعدم استيعاب الطرق لاعداد السيارات لان الطاقة الاستيعابية لشوارع بغداد قبل العام 2003 كانت من (400 ـ 500) الف مركبة وحاليا في بغداد توجد اكثر من اربعة ملايين مركبة اي ازدادت بعشر اضعاف الطاقة الاستيعابية، وكذلك لوجود التخسفات في كثير من الطرق وعدم تأثيثها وصيانتها وعدم التزام السائقين والمواطنين بقواعد السير والتعليمات المرورية مثل الوقوف في اماكن ممنوعة والوقوف المائل والسير عكس الاتجاه وجميعها اسباب للزخم المروري، ناهيك عن العبور العشوائي للسابلة واصبح المواطن لدينا محدود الثقافة المرورية حاليا، لان ضبط ايقاع الشارع من قبل الجهات المعنية مثل امانة بغداد وهيئة الطرق والجسور يحتاج الى تأثيث الطريق واكسائه ورفده برادارات السرعة وكاميرات المراقبة، وعلى سبيل المثال ان هيئة الطرق والجسور وامانة بغداد تأخرت في تنفيذ مثل تلك المشاريع وبدأت قبل عام تقريبا بتنفيذها لكن اصبح لدينا تراكمات لا تحل بوقت قليل، وشكلت لجان مشتركة بأمر رئيس الوزراء وبأشراف وزير الداخلية ومدير المرور لفك الزخم المروري من خلال فتح جميع الشوارع المغلقة وفتحت فعلا بحدود (96) بالمئة من الطرق المغلقة ورفعت كثير من السيطرات بالتعاون مع قيادة عمليات بغداد وقائدها".
مقترحات وخطط
واوضح القيسي ان " مديرية المرور العامة رفعت مقترحات حلول الى الجهات العليا قصيرة وطويلة الامد وتتضمن القصيرة تنفيذ حملات مستمرة للمحاسبة على الوقوف الممنوع والمائل والصف الثاني والسير عكس الاتجاه وعدم الالتزام باشارة رجل المرور والتعليمات المرورية والتركيز عليها بشدة توفر انسيابية في المرور، والتعاون مع امانة بغداد والطرق والجسور لاكساء جميع الشوارع،اما طويلة الامد فتتضمن الرجوع الى نظام ترقين القيد اي تسقيط المركبات والغاء شراء الرقم والزام المواطن بتسقيط سيارة فيحصل التوازن في الشارع واقترحنا انشاء ساحات التبادل التجاري خارج المدن مثلما حصل عام 2006، واقترحنا انشاء مناطق كمركية حدودية لبيع السيارات القديمة في المنطقة الحرة، ووعدتنا هيئة الطرق والجسور وتنفيذا لامر رئيس الوزراء بانشاء (13) مجسر وانشاء مشروعي المترو والقطار المعلق في بغداد، وهناك متابعة مباشرة بشكل يومي من قبل وزير الداخلية عبد الامير الشمري مع مدير المرور العامة لا تقتصر على فك الزخم المروري بل الاهتمام بتوفير اقصى الخدمات للمواطن في تسجيل المركبات وانجاز المعاملات، لان النظام الالكتروني مضى عليه عشر سنوات تقريبا واصبح عليه ضغط هائل حيث كانت تنجز اربعة الاف معاملة يوميا واليوم يصل العدد الى (14) الف معاملة يوميا، فجاءت الاوامر بتوسعة طاقة البرنامج".
ملايين السيارات
وكشف القيسي ان " المسجل حاليا بحدود (7) مليون سيارة وتمكنت المديرية خلال اشهر السنة الحالية من اصدار مليون وثيقة تقريبا بين اجازة سوق وسنوية ملكية سيارة بواقع (75) الف وثيقة شهريا، لاسيما بعد تمديد الدوام الرسمي لمدة (12) ساعة، اما بخصوص الدراجات النارية والتكتك فقد ناشد مواطنون بتخفيض رسوم اجور التسجيل البالغة (480) الف دينار فاستجابة المديرية واستحصلت الموافقات الرسمية وخفضت الرسوم الى (150) الف دينار للتكتك و(50) الف دينار للدراجة ذو العجلتين واعطائهم مهلة لغاية نهاية العام الجاري لتسجيل دراجاتهم ومنحها سنوية، والدراجات الصغيرة التي تستخدم داخل المناطق يفتح لها اضبارة في المناطق والدراجات الكبيرة التي تنزل الى الشارع يجب ان تسجل وتمنح سنوية وقائد الدراجة يجب ان يحصل على اجازة قيادة المركبة لان الدراجة تعتبر مركبة رسمية ولغاية يوم (31) من شهر كانون الاول من العام الجاري اذا لم تسجل الدراجة ستصادر بعد ان تحال بدعوى قضائية الى دوائر الكمرك ".
الملاكات وسد النقص
وعن سد النقص الحاصل في كثير من المديريات وابرزها مديرية مرور كربلاء المقدسة اشار العميد مدير العلاقات والاعلام في مديرية المرور العامة العميد الدكتور زياد محارب القيسي بان " امر وزير الداخلية ينص الى رفد كل مديريات المرور في بغداد والمحافظات بالموظفين المدنيين في دوائر التسجيل لانهم كانوا عسكريين وتحولوا الى مدنيين ورؤية الوزير ومديريرية المرور بان هؤلاء الموظفين من الافضل ان يعملوا في دوائر التسجيل والعسكريين ينزلون الى الشارع لتعزيز الموجود من المنتسبين ووعد الوزير بان سيعزز مديرية المرور بالمنتسبين".
قاسم الحلفي ــ بغداد
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- عشرات الدعاوى القضائية ضد "شبكة التنصت" في بغداد
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "