توقع النائب الاول لمحافظ كربلاء دخول سبعة ملايين زائر عربي واجنبي الى العراق خلال الزيارة الاربعينية، واعلن عن افتتاح مقر مسيطر لادارة الزيارة تشترك فيه كل المؤسسات المعنية في المحافظة ويدير الامور عبر نصب كاميرات مراقبة سيصل عددها الى (1200) كاميرا.
وقال النائب الاول لمحافظ كربلاء جاسم الفتلاوي في تصريح خص به وكالة نون الخبرية انه "واضح لدينا بعقيدة راسخة ان بركات الامام الحسين (عليه السلام) موجودة قبل كل الاجراءات المقدمة والا كيف تستقبل مدينة صغيرة عشرين مليون زائر وتقدم لهم الخدمات التي لا تقدم لاهلها الذين يبلغ تعدادهم ثلاثة ملايين نسمة، وكحكومة محلية وبكل مؤسساتها الامنية والخدمية نعمل بالتنسيق مع العتبتين المقدستين ليلا ونهارا من اجل ايصال خدمات الماء والمجاري والبلدية والمتجات النفطية والكهرباء والصحة الى اصحاب المواكب والزوار وبجهود كبيرة جدا، ونلاحظ ان مدن اوروبية تقام فيها مباريات لكرة القدم يحضرها سبعون الف متفرج وتجد المدينة تتعطل بالكامل وتبقى في حالة فوضى في بعض الحالات وقد تشهد حالات احتكاك وشغب، بينما يدخل كربلاء المقدسة عشرين مليون زائر لم يسجل اي شجار فيها، لان كربلاء المقدسة مدينة تتحول بالكامل الى موكب واحد وبوفيه مفتوح لملايين الزائرين".
واضاف الفتلاوي ان " التخصيصات التي منحتها الحكومة المركزية لمحافظة كربلاء المقدسة لتقديم الخدمات في الزيارة الاربعينية لا تكاد تذكر، بينما ترى في موسم الحج يذهب بحدود (30) الف حاج من العراق وتخصص لهم مليارات الدنانير وتشترى الطائرات والاليات وللاسف فان الزيارة التي اصبحت عالمية ومليونية حيث سجلت مراصدنا في العام 2019 مشاركة زائرين من ثمانين دولة عربية واجنبية، ونلاحظ ان جميع الطوائف تشترك فيها وما ينقله الناس من مقاطع فيديو او اخبار في مواقع التواصل الاجتماعي بل وحتى الفضائيات هو ينقل عن العراق والاخوة والوحدة والترابط الوطني بين العراقيين"، فضلا عن " الخدمات التمنوعة والنظافة والوضع الحضاري لكربلاء وهو نقل لوجه مشرق عن العراق وهذا الامر يستحق من الحكومة المركزية تخصيص مبالغ تليق بهذا الحدث وبما يناسب عدد الاجانب المتوقع حضوره هذا العام من العرب والاجانب الذي سيصل الى سبعة ملايين زائر، وهو رقم لوحده يحتاج الى تخصيص ميزانية له لتقديم الخدمة لهم، وهو شأن خاص بالحكومة الاتحادية ولابد ان تلتفت لذلك وتضع موازنة خاصة لمثل هذه الزيارات المليونية".
وتابع الفتلاوي "وقد اعددت كشوفات بتوجيه من محافظ كربلاء حيث اشرت حاجتنا في هذه الزيارة الى (100) شاحنة حوضية لتغطية تزويد المواكب بالماء واحتاج الى تنفيذ مشروع مد انابيب مع الشوارع الخارجية للمحافظات ومشاريع خاصة لتوفير المياه التي اصبحت الان تشهد عجز في اليومين الماضيين في بعض المناطق، اما الكهرباء فتحتاج كربلاء المقدسة الى الفي ميكاواط وخطوط نقل للطاقة وفوجئنا ان كربلاء المقدسة تجهز الان بكمية (1250) ميكاواط، مع العلم ان اغلب المواكب جلبت افران لتستخدمها في صنع الخبز والصمون للاسراع باطعام الزائرين وهذا استهلاك كبير للطاقة والزيارة تزحف باتجاه فصل الصيف وجميع المواكب والبيوت التي يبيت فيها الزائرون او يستضافون تستعمل مكيفات الهواء التي تستهلك طاقة عالية ايضا وعلى مدار اليوم، وتحتاج الى خطوط ناقلة وآليات لتنظيف المجاري وطرق جديدة، وسنسلم تلك الكشوفات الى مستشار رئيس الوزارء بعد الزيارة الاربعينية باعتباره رئيس اللجنة الخدمية المشكلة من قبل رئاسة الوزراء"، مشيرا الى ان "المحافظة ادخلت هذا العام تقنيات جديدة عبر فتح مقر مسيطر ونصبت فيه اكثر من (600) كاميرة مراقبة ويباشر العمل فيه ممثلي جميع الدوائر وباعلى المستويات وتدار الزيارة منه وتراقب كل عمليات تقديم الخدمات عبره ويؤشر كل خلل قد يحصل ويتم معالجته باقصى سرعة وهي عملية تختزل الجهد والوقت ومن المؤمل نصب (1200) كاميرة مراقبة"
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ كرار الاسدي
أقرأ ايضاً
- في الجلسة (٣٢) لمجلس محافظة كربلاء... دعم التعداد السكاني واستملاك البلديات للعقارات وتوسيع قضاء الحسينية
- 3 ملايين غرامة بيع “سيم كارد” غير مسجل
- الملك السعودي يدعو السوداني للمشاركة في قمة عربية إسلامية بشأن غزّة ولبنان