عبر مواطنون، اليوم الثلاثاء، عن خيبة املهم بالحكومات المحلية التي تقاعست ومنذ سنوات عدة عن تلبية حاجات المناطق السكنية في ناحية الطار التابعة لقضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار رغم رصد مبالغ كبيرة في تخصيصات السنوات السابقة لها.
وقال المواطن جعفر الجابري، في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "منطقة الطار مشهورة بالمناطق الزراعية واخرى سكنية والزراعية تعتمد معيشة سكانها على الزراعة وتربية الحيوانات ويزرع فيها محصولي الحنطة والشعير وهي محاصيل تحتاج زراعتها الى مساحات كبيرة ومياه كثيرة ومكائن وعدد واعمار الارض، وحاليا تشهد المنطقة نقص حاد بكميات المياه ومنذ سقوط النظام المباد الى اليوم لم تشهد المنطقة انشاء اي مشروع اروائي يوفر المياه لالاف المزارعين في محافظة ذي قار"، فضلا عن "التقصير الواضح في دعم المزارعين مثلما كان في السابق من توفير البذور او السماد او المكائن، ونحن عشيرة آل جويبر نعاني بشدة من هذا الامر وهجرت الاراضي وتركت الزراعة".
واضاف، ان "الجانب الصحي في ناحية الطار الذي يبلغ تعداده تقريبا (24) الف نسمة سيء للغاية كون المراكز الصحية لا يوجد فيها ابسط الامور مثل الادوية او المستلزمات الصحية، والاهمال واضح فيها، ورغم ان المباني جديدة الا انها خاوية من الخدمة فيضطر المواطن ان يذهب للاطباء الخاصين وهذا يكلفلهم مبالغ عالية بينما مستوى المعيشة بسيط عندهم، وتحتاج الناحية الى بناء مستشفى مزود باجهزة ومعدات وطبيبات مختصات بامراض النساء والولادة والاطفال، اما في مجال الخدمات البلدية فالمنطقة تفتقد للشوارع المبطلة والنفايات تنتشر بكثرة وكذلك البرك المائية التي تعشعش فيها الحشرات المسبة للامراض وتفتقد مدننا للمتنزهات والمساحات الخضراء واماكن الترفية اومدن الالعاب، وكذلك لدينا معاناة كبيرة من سوء التيار الكهربائي حيث تزود مناطقنا باربع ساعات كهرباء وطنية مقابل اقطع لساعتين ولكن الكهرباء تكون فيها متذبذبة وعالية الفولتية وتسببت باعطاب الاجهزة الكهربائية ولو انهت مديرية كهرباء ذي قار هذه المشكلة لقبلنا بما نجهز به، بل نتمنى ان نعامل مثلما تعامل محافظة البصرة بتزويدها بتيار كهربائي مستمر لاننا في مناطق اهوار والرطوبة عالية جدا، وتجهيز مفردات البطاقة التموينية فيه تفاوت كبير ومنها ان الطحين بزود لوكلاء من نوعيات جيدة يمكن استخدامها ووكلاء اخرون بنفس المنطقة يجهزون بطحين لا يمكن استخدامه فتضطر العائلات لبيعه وتدفع مبالغ اخرى لشراء غيره، وكذلك هناك تأخير في تجهيز المواد لاكثر من شهر".
من جانبه قال المواطن مسلم الجابري (كاسب)، في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "المنطقة تعاني من نقص حاد في الخدمات منذ كان النظام المباد يحاربها الى يومنا هذا وخاصة الكهرباء الوطنية والمولدات الاهلية تجهيزها يكون ضعيف لانها منطقة زراعية والمسافات التي تمتد فيها اسلاك الكهرباء بعيدة عن المولدة، وفي الناحية مركز صحي واحد لا تتوفر فيه اية علاجات ناجعة او ادوية مفيدة ويبعد بحدود خمسة كيلومترات عن الناحية ومن يحتاج للذهاب الى قضاء سوق الشيوخ فعليه الذهاب لمسافة (20) كيلومترا للوصول اليها، والخدمات بمجملها قليلة ورغم خروجنا بتظاهرات للمطالبة بالخدمات الا ان شيئا لم يتحقق، ولا تتوفر سيارات لنقل النفايات ولا حاويات لجمعها وتكثر في الناحية امراض سرطانية نتيجة قصفها باسلحة محرمة من قبل قوات النظام المباد وقد تصل نسبة الاصابات الى (10) بالمئة من عدد نفوس السكان هنا، وكذلك فإن جفاف الاهوار ونقص الاطلاقات المائية يلحق الاذى بكثير من العائلات التي تعتد على الصيد والزراعة فالثروة السمكية تنتهي والزراعة تتوقف واضطر الكثير الى بيع مواشيه والهجرة الى مناطق اخرى".
قاسم الحلفي ـــ ذي قار
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- "نشر الأكاذيب سلاح المفلسين".. الحكومة العراقية تلاحق قانونياً "المروجين للأكاذيب"
- القائم بأعمال سفارة جمهورية بلغاريا في العراق يزور العتبة الحسينية المقدسة (صور)
- في الجلسة (٣٢) لمجلس محافظة كربلاء... دعم التعداد السكاني واستملاك البلديات للعقارات وتوسيع قضاء الحسينية