كما في كل عام يلوذ المئات من طلبة المدارس وخاصة طلبة صفي الثالث المتوسط والسادس الاعدادي، فضلا عن طلبة مختلف الكليات بحرم الامام الحسين (عليه السلام) للتحضير لدخول الامتحانات النهائية لما لهذا المكان من قدسية واجواء روحانية ومميزة تساعدهم على التهيأ لاداء الامتحانات.

وتحدث طلبة السادس الاعدادي احمد علي وحسين فرحان من اعدادية جابر الانصاري وعباس يونس عبيد من اعدادية الياقوت من كربلاء المقدسة، وعلي محمد كريم من اعدادية محمد رضا المظفر من محافظة البصرة وآخرون من محافظات بابل وذي قار، لوكالة نون الخبرية انهم " تتفاوت عدد السنين التي يأتون بها الى حرم الإمام الحسين (عليه السلام) للقراءة والتحضير للامتحانات فمنهم يأتي منذ ثلاث سنوات واخرون سنتين ومنهم جاء في هذا العام وهو الطالب علي محمد كريم من البصرة الذي جاءت عائلته لزيارة سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين (عليه السلام) وشاهدت الطلبة يدرسون فحثته للالتحاق بهم والتعرف عليهم، وكلهم اجمعوا ان اهم الاسباب لمجيئهم الى الحرم الحسيني هو قدسية المكان وانقطاع التيار الكهربائي في مناطقهم السكنية والحر الشديد والضوضاء التي يحدثها زعيق مكبرات الصوت للباعة الجوالين".

واشاروا في احاديثهم الى ان "العتبة الحسينية المقدسة هيأت لنا امكنة باردة ونظيفة ومريحة تخلق لنا اجواء دراسية مثالية، وهي عوامل ساعدتنا على القراءة والتحضير الجيد وخلق روح التنافس بين الطلبة خلال التحضير والاستعانة بتبادل المعلومات فيما بيننا، وكذلك الاستفادة من وجود طلبة الكليات الذين يدرسون معنا والذين يساعدوونا على فهم كثير من مواضيع مناهج السادس الاعدادي"، مؤكدين على ان طمدد الدراسة والتحضير للامتحانات ترواحت بين طلبة مستمرين منذ شهر رمضان المبارك واخرين انهوا الدراسة عند المدرسين الخصوصيين والمعاهد التدريسية الاهلية والتحقوا ومنهم من استفاد من تأجيل الامتحانات الى العشرين من الشهر المقبل ليستغل تلك الاجواء العبقة لحرم الامام الحسين (عليه السلام) ويباشر الدراسة معنا حيث يبلغ عدد الطلاب المتواجدين في الحرم الحسيني بوجبتي الليل والنهار بحدود (500) طالب، ونقوم بجمع مبالغ بيننا لتوفير وجبات الطعام لنا لان الكثير منا يبيتون في الحرم لاسابيع او اشهر".

من جانبهم اكد مجموعة من طلبة الكليات المتواجدين في حرم الامام الحسين (عليه السلام) لوكالة نون الخبرية ان " الاجواء الدراسية هنا في العتبة الحسينية المقدسة تدفعنا للجد والاجتهاد والتحضير الجيد لاداء الامتحانات" وقال حسنين زيد قسم هندسة القدرة الكهربائية واحمد حسين اسماعيل من الكلية التقنية وعلي نعيم ومحمد عبد المنعم وعلي رشيد من البصرة وعبد الله سعد من كلية هندسة تقنيات القدرة الكهربائية وعلي طعمة وعلي موهج مطرود من ذي قار ومحمد جاسم محمد من كربلاء المقدسة الذين سيؤدون الامتحانات النهائية في كلياتهم في يوم الخميس المقبل اننا "من المرحلة الاولى في الكليات وساكنين في الاقسام الداخلية ولدينا طلبة سبقونا بالدراسية هم من اشاروا علينا باللجوء الى الحرم الحسيني لان في هذا المكان امور روحانية عظيمة ونشعر بالاطمئنان والراحة والحافز للدراسة وما يصعب علينا في التحضير للامتحان نلجأ الى الزيارة والدعاء والصلاة في الحرم المقدس فيفرج همنا، وقد تخلصنا من اعباء انقطاع الكهرباء وتوزعنا على وجبتين صباحية ومسائية وعددنا بحدود مئة طالب كلية، ومن مختلف المحافظات ومن اطراف محافظة كربلاء المقدسة، حيث وفرت لنا العتبة الحسينية المقدسة اجواء مريحة من التبريد والماء والرعاية وتلبية احتياجاتنا وهي اجواء لا يمكن ان تتوفر في اي مكان آخر".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة