زار وكيل وزارة الهجرة والمهجرين ووفد مرافق له من المدراء العامين في الوزارة مقر بعثة العتبة الحسينية المقدسة في العاصمة السورية دمشق التي تعمل منذ اسابيع على استقبال واغاثة العائلات اللبنانية التي وفدت الى سوريا هربا من الاعتداءات الاجرامية التي ترتكبها القوات الاسرائيلية وطالت العائلات والمدنيين، ثم التقى بممثل مكتب المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني في دمشق واثنى على الدور الكبير للمرجعية الدينية العليا في مساعدة المنكوبين من العائلات اللبنانية.

وقال وكيل وزير الهجرة والمهجرين الدكتور كريم النوري في تصريح خص به وكالة نون الخبرية ان" الوزارة شكلت وفدا برئاستي وصحبة مجموعة من المديرين العامين من اجل تفقد احوال المواطنين العراقيين العالقين في لبنان نتيجة الحرب الدائرة هناك، وتسهيل مهمة اعادتهم الى بلدهم العراق، وكذلك مساعدة اللبنانيين المتواجدين في سوريا لإغاثتهم، وزيارتنا اليوم الى مقر بعثة العتبة الحسينية المقدسة في سوريا هو جزء من تثميننا للدور الانساني الكبير للمرجعية الدينية وعلى رأسها المرجع الديني السيد علي السيستاني وللعتبات المقدسة في دعم للشعب اللبناني، وهو موقف مشرف حيث كانت المرجعية الدينية والعتبة الحسينية سباقة قبل جميع الجهات في العالم لتقديم هذا الدعم، وقد عودتنا على اطلاق المبادرات الواسعة والسريعة والفورية واخرها اغاثة اخواننا اللبنانيين".

واضاف النوري " اليوم عندما تفتتح المرجعية الدينية العليا والعتبات المقدسة ابوابها لاغاثة هؤلاء الوافدين، فمن المؤكد ان ترفع الكثير عن كاهل وزارة الهجرة والمهجرين ونحن نثمن هذا الدور الكبير ومساعدة الوزارة في اداء واجباتها في اعادة العراقيين الراغبين بالعودة الى العراق وتسهيل عودتهم من لبنان، وزيارتنا اليوم الى مقر بعثة العتبة الحسينية المقدسة ستسهم في حل كثير من المشاكل العالقة للعراقيين او مساعدة اللبنانيين في سوريا، وما زيارة وزير الهجرة والمهجرين ايفان فائق يعقوب الى المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الا مسير في هذا النهج والتنسيق والدور الكبير بيننا وبين العتبة الحسينية في تقديم المساعدات للعراقيين واللبنانيين".

كما زار وفد وزارة الهجرة والمهجرين ممثلية مكتب المرجعية الدينية في دمشق والتقى بممثل السيد السيستاني الشيخ عبد الحليم البهبهاني واستمع الى شرح مفصل عن الخدمات الكبيرة التي قدمها وما زال يقدمها مكتب السيد علي السيستاني والعتبتين الحسينية والعباسية في اغاثة العائلات اللبنانية المنكوبة من ويلات الحرب والاعتداءات التي يرتكبها الكيان الاسرائيلي ضد المدنيين، موضحا للوفد العديد من الاحتياجات التي يجب توفيرها للوافدين".

من جانبه اثنى وكيل وزارة الهجرة والوفد المرافق له بشكل كبير على دور المرجعية في حفظ العراق وجميع مكوناته، ومساعدة الكثير من الدول التي تصاب بنكبات وآخرها الزلزال الذي ضرب عدد من المدن السورية والوافدين من العائلات اللبنانية".

قاسم الحلفي ــ دمشق
تصوير ــ عمار الخالدي