- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لماذا فشل البرلمان في دورته الحالية ؟
بقلم: هادي جلو مرعي
ظهر البرلمان العراقي عليلا مصابا بالندب، كشخص يحتاج الى عناية خاصة، ولايستطيع التنفس، وربما إحتاج إلى جلسات تأهيل نفسي على غرار مايتلقاه الأشخاص الذين مروا بتجارب قاسية، وتسببت الحياة لهم بصدمات لم يتحملوها، وتكبدوا خسارات متكررة بسببها.
البرلمان الحالي بوصفه ممثلا قسريا لشعب منفصل عنه، تحول الى ضامن لمصالح كتل سياسية متنفذة، وطريقا لتحقيق مكاسب شخصية، وتوفير حصانة قانونية لتجاوز المطبات التي تعترض المنتفعين، ويمكن الجزم بندرة المنافع التي قدمها البرلمان للشعب، مقابل ماقدم لمنتسبيه، وللكتل السياسية، وصار صحيحا القول: إن البرلمان العراقي هو الضامن لمصالح الكتل الكبرى لاغير، بينما تحصل تلك الكتل على أصوات جماهيرها التقليدية التي لاتحصل فيما بعد سوئ على الندم، والشعور بالصدمة، ومحاولة الثأر من المخادعين الذين يكونون قد حصلوا على مايريدون، وحيث تكون (طارت الطيور بأرزاكها) كما يقول المثل.
ثلاثة مؤسسات نشبهها بثلاثة أشخاص كانوا يسيرون معا، فجاءت رصاصة، وأصابت أحد الثلاثة، بينما واصل الإثنان مسيرهما المتعثر بالإحتيال على المطبات، ومحاولة الحصول على المزيد من المكاسب التي يجدانها على جانبي الطريق، في حين دفع الثمن من جاءت الرصاصة في رأسه… فرئيس الوزراء هو الذي يتحمل المسؤولية، وما على رئيس الجمهورية، ورئيس البرلمان سوى الظهور بمظهر المشفق على شعب تائه، لايجد طريقا للخلاص مما هو فيه سوى تصديق الكلمات المعسولة، ويبقى كل شيء على حاله، وحتى تحقق الثورة أهدافها المنشودة !!
البرلمان الحالي مثل مباراة كرة قدم خسر فيها فريق بنتيجة كبيرة، فقال معلق التلفزيون قبيل صافرة الحكم بدقائق: مباراة للنسيان.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!