كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية أو تحمل نفطا إيرانيا متجهة إلى سوريا خلال السنة ونصف الماضية.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها يستند إلى أقوال مسؤولين أمريكيين وإقليميين، أنه "منذ أواخر عام 2019 استخدمت إسرائيل أسلحة تشمل ألغاما بحرية لضرب السفن الإيرانية أو تلك التي تحمل شحنات إيرانية أثناء توجهها إلى سوريا، في هجمات نفذت في البحر الأحمر وفي مناطق أخرى بالمنطقة".
واضاف التقرير أن "الهجمات الإسرائيلية استهدفت كذلك سفن شحن إيرانية تنقل بضائع أخرى بما في ذلك شحنات أسلحة، لافتا الى أنه "لم يسبق أن تم الكشف عن هجمات استهدفت ناقلات نفط إيرانية، علما بأن مسؤولين إيرانيين كانوا قد أعلنوا عن هجمات استهدفت قطعهم البحرية، في وقت سابق، وقالوا إنهم يشتبهون بتورط إسرائيل".
واعتبرت الصحيفة أن "الهجمات الإسرائيلية على ناقلات النفط الإيرانية "تمثل بعدا جديدا في الحملة الإسرائيلية لمواجهة التموضع العسكري والاقتصادي لإيران في المنطقة"، مشيرة إلى أنه "منذ العام 2018، نفذت إسرائيل مئات الضربات الجوية، معظمها على مناطق في سوريا، لمنع إيران من تعزيز نفوذها الإقليمي".
وتابع التقرير أن "الهجمات الإسرائيلية جاءت تحسبا من استفادة إيران من أرباح النفط، لتمول "أذرعها" في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن "بيع النفط الإيراني تواصل على الرغم مع العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران والدولية المفروضة على سوريا".
واكمل التقرير، أن الحرس الثوري الإيراني هو الذي يسيطر على شحنات النفط الإيرانية المتجهة إلى سوريا، وأن الغرض من هذه العمليات الإيرانية هو الالتفاف على العقوبات المفروضة على كل من إيران وسوريا لـ"تمويل الحرس الثوري"، مشددا على أن "مثل هذه الشحنات غالبا ما تحمل نفطا بمئات الملايين من الدولارات".
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن "مسؤولين عسكريين إقليميين"، قولهم إن "الشاحنين غالبا ما يعلنون عن وجهات خاطئة لنقاقلات النفط، ويستخدمون ناقلات قديمة صدئة لتجنب الأخطار، وأحيانا ينقلون النفط من سفينة إلى أخرى في عرض البحر لتجنب اكتشافه".
وذكرت صحيفة "إندبندنت" أمس الخميس أن سفينة تجارية إيرانية أصيبت بصاروخ يحتمل أن يكون من نوع جو - أرض بالقرب من المياه الإقليمية لسوريا.
أقرأ ايضاً
- المرشد الإيراني: أمريكا وإسرائيل ستتلقيان ردا على ما يفعلانه ضد بلادنا و"ومحور المقاومة"
- بري: إسرائيل رفضت العرض اللبناني لوقف إطلاق النار
- البيت الأبيض يرفض التعليق على أنباء هجوم إيراني محتمل على إسرائيل