- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
رسالة إلى القوى السياسية الشيعية
بقلم: وليد الطائي
تمر علينا ذكرى المجزرة الطائفية التي تعرض لها أبناء المكون الشيعي في سبايكر التي اطلق عليها البعض مجزرة العصر او جريمة العصر التاريخية وراح ضحيتها أكثر من ثلاثة آلاف شاب مظلوم ، وكان في وقتها الاعلام الخليجي والسعودي خصوصا محتفلا بهذه المجزرة الطائفية البشعة ويعتبرون ذلك الفعل الإجرامي إنجازا عظيما ونصرا مبينا تحقق على شيعة العراق ، رغم مرور أكثر من ستة أعوام على هذه الجريمة البشعة والتي سكتت عنها ما يسمى منظمات حقوق الإنسان العالمية او ما يسمى الامم المتحدة، علما اني لا أعتقد ولا أؤمن بهذه المنظمات وعلى رأسها الامم المتحدة لأنها منظمات تخضع لسياسات الحكومات الأمريكية واجهزتها الاستخبارية وتعمل حسب المصالح الأمريكية والإسرائيلية، ورغم مرور ستة اعوام على هذه الجريمة النكراء وما زالت لوعة أمهات هؤلاء الشباب المظلومين قائمة ودموعهن تنهمر بغزارة في كل مساء، وما زال الحزن والأسى قائم في آن واحد، تنتظر هذه الأمهات من الحكومات والزعامات والرئاسات والكتل السياسية ومجلس القضاء الأعلى والاعلام الوطني والفعاليات الاجتماعية ان يأتي كل هؤلاء ويخففوا من وطأة الحزن الشديد الذي يخيم عليهن، وفي كل عام تطالعنا الكتل السياسية (الشيعية) وزعماءهم ببيانات رنانة يستذكرون الفاجعة التاريخية "سبايكر جريمة العصر"، هذه البيانات والتغريدات لن ولم ترضي الأمهات المفجوعات المظلومات ولن تخفف من وطأة الحزن والأسى والألم والقهر والمرض بل يزيد الطين بلة كما يقول المثل الشعبي، اقول لزعماء الكتل السياسية الشيعية ان الحل الذي يطفئ النار المشتعلة في قلوب أمهات المظلومين هو مطالبتكم واجباركم وضغطكم على رئيس الجمهورية ان يوقع إعدام الإرهابيين المتواجدين في (فندق الحوت) والذين أصبحوا بفضل الحكومات المتعاقبة وتقديم لهم أرقى الخدمات والمأكولات فتحول هؤلاء الارهابيين المجرمين كالثيران السمينة المتوحشة والمفترسة، يبدو ان الحكومة العراقية غير مكترثة لحزن وأسى وقهر عوائل شهداء سبايكر جريمة العصر والا لو كان هناك اهتمام فعلي لتم إعدام المجرمين الإرهابيين أمام أنظار عوائل الشهداء منذ سنوات، ما الغاية من بقاء المجرمين في تلك الفنادق اعتقد بقاءهم لقهر تلك العوائل ولا تفسير آخر .
انا لا ادعو إلى إلغاء البيانات والتغريدات والاستذكار السنوي كلا بل يجب أن تكون هناك مهرجانات سنوية تستذكر تلك الفاجعة ويجب أن يصل صدى هذه الجريمة إلى آخر بقاع الأرض ويجب أن يتعرف عليها كل البشرية لأنها مظلومية لن تحدث مثلها على امتداد التاريخ .
اكتب رسالتي هذه نيابة عن أمهات شهداء سبايكر جريمة العصر واطالبكم بالضغط واجبار رئيس الجمهورية بالتوقيع على قرارات الإعدام الصادرة من القضاء العراقي بحق كل المجرمين الإرهابيين ومن المعيب عليكم السكوت عن جريمة كبرى دونها التاريخ ، الأمهات ينتظرن بشغف عن اخبارهن بحضور مراسيم إعدام قتلة ابناءهن، وصمتكم وسكوتكم عن رئيس الجمهورية السابق والحالي تعد نكسة مخزية وتسجل في تاريخكم ويتداولها الأجيال القادمة لذلك سارعوا واهتموا بهذه القضية والمظلومية واعيدوا الحق المسلوب لأمهات شهداء سبايكر انها جريمة العصر التاريخية واجب كل الأقلام الوطنية ان تدون واجب كل المؤسسات الإعلامية الوطنية ان توثق وتؤرشف وتذكر في كل عام،
السكوت عن هذه الجريمة يعد ظلما آخر لهم ولعوائلهم.
أقرأ ايضاً
- الدعوة إلى تجديد الخطاب في المنبر الحسيني.. بين المصداقية ومحاولة تفريغ المحتوى
- لماذا أدعو إلى إصلاح التعليم العالي؟ ..اصلاح التعليم العالي الطريق السليم لاصلاح الدولة
- شهر محرم نقطة الشروع إلى التحرر - الجزء الثاني