- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من أطلق الرصاص على عوائل المتقاعدين العراقيين؟
عزيز الحافظ
ستستغربون العنوان! لكم الحق... لم يسمع أحدا في الوطن الذبيح لا الجريح... أن آحدا أطلق الرصاص على المتقاعدين آصلا! فكيف يُطلق الرصاص على عوائلهم؟
ببساطة... الرصاص في وطني لم يتوقف منذ..... واترك لمخيلاتكم التبحّر في تحديد التواريخ....وفي حالات مظاهرالفرح والحزن بدون ان يلتقيا ... كانت لعلعة الرصاص مشهدا عنتريا في الذائقة النفسية العراقية وشعورا بالزهو والخيلاء.... وكل هذا التفسير المجتمعي لايسرني ولايهمني!
بل يهمني ان الوطن في محنة..... النظام السابق والحالي واللاحق..كانت رصاصات الاوباش تخترق القلوب والصدور والرؤوس
بدون تمييز وتسجل ضد مجهول... لان كواكبا فضائية كثيرة كااورانوس والمريخ..ونبتون والمشتري..أرسلت للارض وللعراق خصيصا...مركباتا فضائية تحمل مقاتلين غير مرئيين... يطلقون الرصاص من بنادقهم الامريكية والروسية ومن مسدسات مبتسمة بكواتمها! على متظاهرين في كل المحافظات المنتفضة!
ولم يعرفهم آحد! ولم تراهم العيون مع إتساع احداقها !! ربما لان الاطوال الموجية لاتكشفها الرادارات عند نهضة المتظاهرين!
وهاهو الرصاص يظهر من جديد يرتدي حلّة بهيجة للظالمين... وهم هنا حكومة أرسلت عوائلا عراقية الى مقصلة الموت تحت مسمى قانون التقاعد الظالم!وبدل ان يقوم مجلس النواب بمنع إطلاق الرصاص وحماية العوائل! بادر المجلس بملء شاجورات البنادق لاقصى قدرتها الإستيعابية لتقوم الرصاصات النيابية ودعما للرصاصات الحكومية بحصد اكبر عدد ممكن من عوائل المتقاعدين بإقرار قانون التقاعد الموّحد!
هل شاهدتم المشهد بصورته النازية؟ حكومة يعاضدها مجلس نواب يضع كل متقاعد عراقي مع عائلته! في طابور طويل لانتظار الموت بإطلاق الرصاص جهرا وبنشوة وسعادة على تلك العوائل!
ليس المشهد خياليا رسمه الكاتب بحثا عن درامية متآصلة في ذات كل عراقي...بل إن تنفيذ قانون التقاعد هو بدء إطلاق الرصاص على العوائل وياريت الدولة تطالبنا بإستيفاء ثمن الرصاصات كما كان يفعل الطغاة زمن المقبور!
إن القرار وأد آحلامنا...بعيش رغيد... فكيف يدفع المتقاعد إيجاره؟ وكيف يترك البيت الحكومي وهو لايملك دارا للسكن؟ وكيف يوفّر أقساط دخول اولاده للجامعات؟ وكيف ينال رعاية طبيةإذا كان لديه مريض؟ وكيف سيدفع إجور المولدة؟ وكيف سيدفع إجور الكهرباء والماء؟وكيف.... وكيف وكيف... هنا ستحسون أيها القرّاء الافاضل
بدوّي الرصاص القاتل بدم بارد لكل عوائل المتقاعدين العراقيين هنا ستعرفون ان مجلس النواب هم من اطلقوا الرصاص على كل العوائل! ولكن هل هناك حساب قانوني؟ قطعا... كلا.... لاننا جميعا نعرف من اطلق الرصاص ولكننا لانقوى... على مقارعة سطوتهم وإيقاف نشوتهم!
أقرأ ايضاً
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- الضرائب على العقارات ستزيد الركود وتبق الخلل في الاقتصاد