- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
من هي الجهة المخولة لمنح هذه الالقاب ؟
سامي جواد كاظم
محلل سياسي، خبير سياسي، ناشط مدني، خبير اعلامي، مدرب دولي، منظّر تنمية بشرية، مفكر، وغيرها هذه الالقاب امام تساؤل حيرني كثيرا الا وهو الجهة او المؤسسة المخولة لمنح هذه الالقاب؟، الامر الاخر التناسب الطردي بين الديمقراطية والحرية من جهة وهذه الالقاب من جهة اخرى، كلما زادت اضحوكة الديمقراطية وفوضزية الحرية زاد ظهور هذه الالقاب، وسؤال اخر أي سوق تروج فيه هذه الالقاب ؟ انه سوق الفضائيات بالدرجة الاولى، فتظهر لنا قناة متخصصة بهدم ثقافة معينة فانها من السهولة تعثر على هذه النماذج ولكل من يحمل احد هذه الالقاب سعر خاص به، المشكلة ليس بتفاهاتهم بل المشكلة بضيق التنفس الذي يصيب من يتابعهم، ومثل هذه العناصر التي كانت سابقا اجهزة المخابرات الامريكية والصهيونية تبذل جهودا ومالا من اجل صقلها وتهيئتها للعبث بالثقافة لاي بلد وحسب هوية هذا العبقري المحلل السياسي او الناشط المدني، الان سوق الديمقراطية والحرية انتج كثير من هذه النماذج دون صرف قرش عليهم بل حتى لا تساوي قيمتهم زوج جوراب نصف ردن.
مما لاشك فيه من يقرا المقال ستراوده مجموعة من هذه الاسماء وهنا لانستثني الاحمق او الماجور الذي يرتدي العمة بحجة الفقه او بحجة النسب العلوي ويبدا ينعق في التويتر او الفيسبوك او الفضائيات المشبوهة بكلام اكبر من حجمه وطالما اقصر طريق للشهرة هو النيل من المشهور.
في احدى المرات صرت احمقا وناقشت اثنين منهم ومعروفين في الوسط الاعلامي التهريجي واقسم بذات الله استصغرت نفسي امام هذا التفكير الوضيع الذي يفكرون به بل انهم لاذوا بالفرار وحاولوا جهد امكانهم اعتماد الفوضوية في النقاش أي القفز على المحاور دون الوصول الى نتيجة، احد الذين حاورتهم شغله الشاغل ان زيارة الاربعين غير واجبة ولا اعلم من قال له واجبة، ومن ثم عاد ليقول غير مخصوصة، ومن ثم عاد ليقول لا يوجد نص بها، وكل افتراضاته سايرته معها ولانه مهرج وصل الى طريق مسدود فقلت له ماذا ترى اذا اراد انسان ان يسير على قدمه الى أي ضريح مقدس ومهما يكن في اعتقاده فهل هو مذنب ؟ إخّرسَ فمه ولاذ بالفرار.
للاسف الشديد سوق هذه الالقاب بدات تاخذ مجالها ويصوروهم ابطال القنوات المشبوهة التي تلتقي بهم، بينما في واقع الحال واحدهم فارغ فكريا ومليء حقدا.
والعجب العجاب ان الصهيونية وامريكا والوهابية يعترفون باستهتارهم ومؤامراتهم على الاسلام خصوصا والعرب عموما يظهر قزم محلل سياسي او ناشط مدني حسب ادعائه ليدافع عنهم بحجج حتى جحا يرفضها بل لا تساوي حذاء ابي القاسم الطنبوري.
هذا الغيث من المهاترات وهذا العسر بالاخلاقيات مع المنظر الهادي الى التفاهات تصبح برامج تعرض من على الفضائيات، يقول بعض المفكرين اياك ان تجادل من هو دونك فتنزل الى مستواه، وانا اقول اياك ان تشاهدهم او تتابعهم فتنزل الى حضيضهم وهذه هي غايتهم.
أقرأ ايضاً
- التأهيل اللاحق لمدمني المخدرات
- يرجى تصحيح المسار يا جماهير الكرة
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟