بقلم: زينب ضياء الهلالي
في الصحراء تائهة وسط رمال ولا شي سوها، أجول بناظري لعل مارا يوصلني الى أهلي، أقف وحيدة ومذهولة هل لي نجاة من هذا الذي انا فيه -
اعرف ان هناك املا بسيطا لكن كيف اصل اليه بعد ان اغلقت كافة الابواب بوجهي،
الا باب واحد، كيف أطرقه وذنبي يمنعني من الوصول إليه.
انا اعبد الله واشهد ان لا شريك له،لكن اعصيه في لحظات واندم بعدها،
اقف دائما حائرة في دنياي بين الطاعة والمعصية انبذ كل فاسق ومرتد وأغبط كل مؤمن خاشع.
وسط في الدين لا اعرف ماذا افعل، عندما لا يستجاب دعائي اتضايق وإياس،
كيف ادعوه وانا غير خاشعة لم اصل بعد الى اعلى درجات الايمان احاول جاهدة ان اكون خاشعة لكن البريق الدنيا يأخذني بعيدا أحيانا.
اريد ان ادعو واخاف ان دعائي لا يستجاب وارد خائبة ووحيدة هنا في وسط الصحراء.
بعد تردد كبير رفعت يدي الى ربي ودعوته من كل قلبي قلت هذا دعائي الاخير بكل الاحوال ان لم يستجب ربي لي سوف اموت هنا وانتقل الى هناك ويكون الحساب.
اما اذا استجاب لي فانا المخطئة و حاشى ربي يترك عبده…….
مرت ساعات ولاشي يذكر فقط رمال، وخيم الليل على الصحراء واحتضنها كانه ام تحتضن ولديها،عرفت ان هذه هي النهاية و اغمضت عيني واستسلمت للموت!!!
في لحظات لاةاعرف هل هي حلم ام سراب،رجل غريب كبير السن يتوكأ على عصى يمر من امام عيني ولكن لايراني، صرخت باعلى صوتي ناديته لكن لم يسمعني قررت اللحاق به راكضة،هو عجوز لكنه سريع جدا بعد لحظات قليلة رأيت اهلي الذين فقدتهم منذ الصباح في هذه الصحراء.
بقيت مندهشة كيف وصلت إلى هنا؟ ومن هذا الرجل الذي ساعدني استدرت لأسأله من هو؟ لكني لم أعثر عليه فتشتت لكن بدون جدوى لم انتبه ورحت راكضة الى أهلي.
فرحت برؤيتهم وهم ايضا فقد قضوا يوما كاملا بالبحث عني ركبت السيارة ورجعت الى البيت دخلت غرفتي ولا زلت افكر بذلك الرجل من هو ؟
خلعت معطفي فوقعت منه ورقة بيضاء (ابحثِ عن الله بداخلك سوف تجدينه بكل تاكيد لاتترددي في امورك اختاري الله دائما،سوف تجدينه معك،ولا تترددي في الدعاء مهما كان الأمر وانتظري الفرج من ربك واذا لم يستجاب دعائك ابحثي عن الأمر هل هناك ذنب يمنع الدعاء استغفري او لعل الأمر في غير صالحك، ولاتنسي فلا يضيع شي عند ربك حتى دعائك الذي لا يستجاب سوف يعوضك الله عنه يوم الاخرة،واصبري في كل الأمور فإن بعد كل عسر يسرا، وباب التوبة مفتوح للجميع)
أقرأ ايضاً
- و اخيرا تم انصاف خريجي كليات العلوم العاملين في مجال التمريض بارجاعهم للعمل في اختصاصاتهم الدقيقة في المختبرات
- أحلام خريجي العلوم العاملين بالتمريض تتهدم على أعتاب وزارة المالية و الأمانة العامة لمجلس الوزراء
- سعد البزاز يصادر جهود عامليه..