بقلم | جعفر الونان
انتهت الانتخابات، ظهرت النتائج، فرح الرابحون، حزن الخاسرون، تحدث الصحفيون والمراقبون وعلق المتابعون والمهتمون، انتهت الانتخابات من حيث الشكل والمضمون، لكن التحدي الأكبر هو دور ” النحات” او ” الحجي الكبير” في رسم شكل التحالفات المقبلة لتشكيل الحكومة المقبلة.
يظن الكثير من المتابعين والمراقبين والمهتمين أنه بمجرد اعلان النتائج انتهى كل شيء وأن جماهير الفائز الأول تذهب الى ساحة التحرير تحتفي، ترقص، تهوس.
لا يا اعزائي، القصة ليست بهذه السهولة ولا بهذه البساطة، من يلعب بالاوراق العراقية ومن يرسم شكل الحكومة والتحالفات هو ليس الناخبين ولا المرشحين الفائزين ولا حتى قادة الكتل السياسية، ماانتم الا تحصيل حاصل والا نتيجة معروفة.
الذي يرسم خارطة التحالفات ويضع مسطرة تشيكل الحكومة هم الحجاج الكبار، سيقولون لكم هولاء: شكرا لكم كفيتم ووفيتم، دعونا نعمل الان!
مرَّ تصريح للحكومة الامريكية مرور الكرام الساكتين عندما قالت أمس: ندعو لتشكيل حكومة عراقية جامعة.
نفس محتوى التصريح أعلنت عنه الحكومة الأيرانية التي دعت الى الاتحاد وعدم التفرد في السلطة.
واهم من يظن، واهم من يتخيل، واهم من يتصور واهم من يقول ان العراقيون قادرون على تشكيل حكومة وحدهم من دون تدخل الحجاج والباشوات الكبار في الشرق والغرب!
قد يجري ذلك، عندما يكون هناك نظام انتخابي عادل، يصعد افراد لا قوائم اما الحكومة المقبلة فأن طباخيها هم الحجاج الكبار لا انا ولا انت!
أقرأ ايضاً
- نصيحتي الى الحكومة العراقية ومجلس النواب بشأن أنبوب النفط الى العقبة ثم مصر
- فلسطين والجامعات العالمية والصدام الكبير
- لماذا تصمت الحكومة أمام عقود أندية دوري "لاليغا" ؟