بقلم:نـــــــــــــــزار حيدر
في العامِ الجديدِ أَمامَنا الكثير من المهامِّ والأَهداف التي يجب أَن ننجحَ في إِنجازِها.
ومن أَجلِ تحقيقِ النَّجاح وتجنُّب الفشل يجب أَن تتراجعَ منظومةُ مفاهيم لصالحِ منظومةِ مفاهيمٍ؛
١/ يَجِبُ أَن يتراجع مفهوم أَلـ [أَنا] لصالحِ مفهوم أَلـ [نحنُ]! من خلال التحلِّي بعقليَّة الفريق بدلاً عن عقليَّة أَلفرد.
٢/ يَجِبُ أَن تتراجعَ ثقافة أَللاأُبالية و [آني شَعليَّة] و [مَيفيد] لصالح مفهوم المسؤُوليَّة! وعلى صعيدَين؛
أَلأَوَّل؛ على صعيد طريقة التَّعامُل مع المسؤُول، والثَّاني؛ مَعَ الشَّأنِ العام، وعلى رأسهِ الصَّوت الانتخابي.
وهذا يحتاجُ إِلى تراجُعِ عقليَّة المسؤُوليَّة الفرديَّة لصالح المسؤُوليَّة الجماعيَّة [التشارُكِيَّة] على قاعدة [ننهضُ جميعنا أَو لا ننهض].
٣/ يَجِبُ أَن يتراجع التضخُّم في الانتماء الدِّيني والمذهبي والاثني والحزبي والعشائري وغير ذلك لصالحِ الانتماء الوطني! فالوطنُ هو أَوسعُ قاسمٍ مُشتركٍ بين المواطنين في بلدٍ متنوِّعٍ ومتعدِّدٍ في كلِّ شَيْءٍ.
٤/ يَجِبُ أَن يتراجعَ مِعيارُ المُحاصصة والهويَّة والزَّي والخلفيَّة والولاء للقائدِ الضَّرورة، لصالحِ معيارِ الإِنجاز وعلى صعيدَين؛ التصدِّي لموقعِ المسؤُوليَّة والتَّقييم.
٥/ يَجِبُ أَن يتراجعَ مفهوم الكانتُونات والفِئَوِيَّات والأُسرِ والطوائف لصالحِ مفهومِ الدَّولة.
٦/ يَجِبُ أَن يتراجعَ مفهوم عبادة الشخصيَّة وصناعة الطَّاغوت والصنميَّة لصالحِ مفهومِ المصالحِ والمنافعِ والحقوقِ والواجباتِ.
٧/ يَجِبُ أَن يتراجعَ مفهوم المُقارنة والتفضيلِ بين فاشلٍ وآخر وبين لُصٍّ وآخر لصالحِ مفهومِ المقارنةِ والتفضيلِ بين النَّاجحين والنَّزيهين، من خلالِ تراجعِ العقليَّة السلبيَّة لصالحِ العقليَّة الإِيجابيَّة وتراجُع عقليَّة [ليسَ بالإِمكانِ أَفْضَل ممَّا كان] لصالح عقليَّة [دائِماً هُناكَ الأَفضل].
٨/ يَجِبُ أَن يتراجعَ مفهُوم الاستئثارِ لصالحِ مفهومِ الإِيثار، ومفهومِ الانتفاع لصالحِ مفهومِ النَّفع.
٩/ يَجِبُ أَن يتراجعَ مفهُوم [إِذا لم أَستفِد أَنا فلا نزَلَ القطْرُ] لصالحِ مفهومِ [ليستفيدَ الأَقدرُ والأَحوَجُ والأَكثرُ أَهلِيَّة].
١٠/ يَجِبُ أَن تتراجعَ عقليَّة التَّخاصُم والتَّقاطُع والتربُّص لصالحِ عقليَّة التَّكامل والتَّمكين من خلالِ؛
أَلف؛ الاعترافُ بالفضلِ
باء؛ الاعترافُ بالآخر
جيم؛ الاعترافُ بالخطأ
١١/ يَجِبُ أَن تتراجعَ عقليَّة التزمُّت والتَّقاطُع لصالحِ عقليَّة الانفتاحِ وقبولِ الآخر والحوار والتَّعايُش.
١٢/ يَجِبُ أَن تتراجعَ ثقافة التَّصفيق والخطِّ الأَحمر و [علي وياك علي] و [بالرُّوح بالدَّم] لصالحِ ثقافة الرَّقابة والمُحاسبة وحجب الثِّقة والعِقاب.
١٣/ يَجِبُ أَن تتراجعَ ثقافة الفشل لصالحِ ثقافة النَّجاح، وذلك بتكريمِ النَّاجح من خلالِ وضعهِ المكان الذي يستحقّ، وعلى مُختلف المُستويات، وتوجيه اللَّوم والعِقاب للفاشِل.
١٤/ يَجِبُ أَن تتراجعَ ثقافة [عَدِّ التَّضحيات] لصالحِ [عَدِّ النَّجاحات والانجازات].
١٥/ يَجِبُ أَن تتراجعَ عقليَّة [أَنا فقط] لصالحِ عقليَّة [أَنا وغَيري].
١٦/ يَجِبُ أَن تتراجعَ عقليَّة أَلبحث عن شَمَّاعات نُعلِّق عليها فشلنا وأَخطائنا وتقصيرنا وقُصُورنا لصالحِ عقليَّة قَبول التحدِّي ومُواجهة المخاطر وتحمُّل المسؤُوليَّة.
١٧/ يَجِبُ أَن تتراجعَ العقليَّة الماضوِيَّة وثقافة الماضي لصالحِ عقليَّة المُستقبل.
١٨/ يَجِبُ أَن تنسحبَ ثقافة التَّكفير والبَغضاء والكراهيَّة واحتكارِ الحقيقة والتَّمييز لصالحِ ثقافة الحُبِّ والتَّشارك والتَّعاون وتقاسُم الحقيقة والعدْلِ والاحسانِ.
١٩/ يَجِبُ أَن تتراجع عقليَّة الانتقام والتشفِّي لصالح عقليَّة التَّسامح وتجاوز الزلَّات.
٢٠/ يَجِبُ أَن يتراجع مفهوم [القُوَّة والنُّفوذ فوق القانون] لصالحِ مفهوم [القانون فَوْقَ الجميعُ].
٢١/ وإِذا أَردنا أَن يكونَ العامُ الجديد هو عامُ الانتصارِ في الحربِ على الفسادِ فيجب أَن يتمَّ تقديم [عجلٍ سمينٍ] واحدٍ على الأَقلِّ للقضاءِ ليقفَ خلفَ القُضبانِ في الرُّبعِ الأَوَّل من العامِ الجديدِ ليتيقَّن الشَّارع بجديَّة هذه الحرب وأَنَّها ليست مجرَّد شِعارات للاستهلاكِ الحزبي أَو الانتخابي.
[وَكُلُّ عامٍّ وَأَنتُم بِخَيْرٍ].
٢٧ كانُون أَلأَوَّل ٢٠١٧
لِلتَّواصُل؛
E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com