بقلم: مسلم الركابي
كثيرا ما أطلقنا صفات والالقاب للاعبينا وكثيرا ما كانوا هؤلاء اللاعبون يستحقون هذه الصفات والالقاب لأنهم تفانوا واجتهدوا كثيرا واخلصوا لأنفسهم وجمهورهم ولعبتهم المحببة لهم وللجميع. وكانت صفة اللاعب الكبير عصية إلى حد ما حيث ليس من السهولة بمكان أن يحصل اللاعب على لقب اللاعب الكبير. حيث هنا تحضر المواصفات والخصائص الخاصة بكل معانيها هي التي تجبرنا أن نقول أن هذا اللاعب كبيرا بكل معنى الكلمة. استذكرت كل ذلك وأنا أشاهد الفواصل الدراماتيكية والتي قدمها اللاعب جاسم غلام أحد أبطال كأس آسيا 2007 في مباراة كأس السوبر العراقي والتي جمعت القوة الجوية والزوراء على ملعب كربلاء الدولي حيث كان المدير الإداري لفريق نادي القوة الجوية جاسم غلام مصرا بأن يكون سوبرمان هذه المباراة. حيث ذكرني بشقاوات الفضل ومناوي باشا أيام زمان فقد كان جاسم غلام للأسف الشديد عنتريا أكثر من عنتر بعد أن نسى نفسه وتاريخه وموقعه ليتصرف بسلوك شاذ وغريب وبعيد كل البعد عن مفاهيم الرياضة والروح الرياضية والتي يجب ان يتحلى بها اللاعب الذي يمتلك سجلا دوليا حافلا بالإنجاز. وبالمناسبة نحن هنا لانتجنى على الكابتن جاسم غلام إطلاقا لكننا بنفس الوقت نقول ان تصرفات جاسم غلام كثيرا ما تكررت في أكثر من مناسبة. لا نعرف بالضبط مالذي يريده جاسم غلام من خلال تقديمه هذه الفواصل والمشاهد والتي تذكرنا بمسلسل باب الحارة. وعليه نقول بكل حب وصدق وأمانة للكابتن جاسم غلام عليك ان تتريث قليلا وتهدا كثيرا فأنت اليوم تمثل أعرق نادي عراقي نادي يمتلك تاريخا ناصعا وحافلا بالإنجازات والبطولات فليس من السهولة بمكان أن تسيء لتاريخ القوة الجوية بهذه الطريقة البائسة فأنت كنت أحد أسباب الهرج والمرج الذي عاشته دكة احتياط القوة الجوية في مباراة كأس السوبر لأنك كنت تعترض وتهوس وتعيط على كل صافرة يطلقها حكم المباراة وهذا الأمر جعله المدرب الكابتن حسام السيد يفقد تركيزه هذا من جانب ومن جانب آخر كنت تشكل ضغطا كبيرا على لاعبي القوة الجوية بعد أن نسيت نفسك وأخذت توجه اللاعبين ناسيا أو متناسيا أن هناك مدربا محترفا يقف على الخط وان هناك كادر تدريبي مساعد. والادهى من كل ذلك كنت تحرض الجماهير من خلال بعض الإشارات التي لاتليق بك وبتاريخك الكروي وعليه نقول عليك أن تعيد النظر بكل شيء وأن تتصالح مع نفسك أولا وان تعود إلى رشدك وتذكر أنه ليس من السهولة أن يحصل اللاعب على لقب اللاعب الكبير فنحن اليوم بحاجة إلى لاعب كبير بكل شيء واللبيب بالإشارة يفهم. وكان الله من وراء القصد