- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
لماذا لا تُكذّبون الاعلام الامريكي؟
بقلم:سامي جواد كاظم
الوسائل الاعلامية العربية للاسف الشديد تحمل الطبول ومضربها بيد ناقصي العقول، لا تتعلم من الافضل بل تبحث عن زلات وانتكاسات للاخرين بل انها في بعض الاحيان كلا بل في اغلب الاحيان تردد اخبار وتقارير يبثها الاعلام الامريكي كلها طعون وانتقاص للشعوب العربية والاسلامية.
لو زعمت امريكا ان جهاز مخابراتها عثر على وثيقة تثبت علاقة الحوثي برئيس كتالونيا لتناقلتها الصحف الخليجية وتحديدا السعودية والاماراتية والبحرينية بالتطبيل والتهويل.
هل ان شعار وسائل اعلام امريكا هو الصدق؟ هل انها تعمل بكل حرية ؟ هل انها حيادية ؟ كلا بالثلاث للاسئلة الثلاث، بل انها بارعة في استغفال عقول الحكام ومثقفي الغفلة، انها تعمل على كسب ثقة المتلقي من خلال العزف على الوتر النفسي للمتلقي مثلا تعمل امريكا على اطلاق وسيلة اعلامية تتماشى والمعارضين لها بحيث ان هذه اوسيلة الاعلامية تطعن بالسياسة الامريكية طعونا سطحية حتى تستحوذ على ثقة المتلقي ومن ثم بث خبر كاذب فيكون المتلقي في حيرة من امره انه يصدق بها فهل هذا الخبر صحيح ؟ ان كذبه علم انه كان مستغفل وان صدقه تحققت غاية المخابرات الامريكية.
كل وسائل الاعلام تتفاعل مع ما تتناقله وسائل اعلام البيت الابيض ولا تجرؤ لان تقول لهم انكم تكذبون او يتجاهلون اخبارها،واقوى ما لديهم هو التنديد بما لا يتفق مع غاياتهم وتنديدهم هذا لا يساوي ورق التشطيف المستعمل في الحمامات.
لان الحكام العرب اغلبهم ان لم يكن كلهم لديهم اسرار خبيثة تعلم بها الادارة الامريكية فتكون الورقة التي يلوح بها البيت الابيض بوجههم اذا ما فكروا بقطع علاقتهم معها، ولو انهم كانوا واضحين مع شعوبهم حتى فضائحهم لا تصدق بها شعوبهم.
اعتقد ان رئيس دولة اندنوسية السابق زار امريكا فقامت امريكا بتسجيل فلم اباحي له وعرضت عليه الانقياد لهم او عرض الفلم للشعب الاندنوسي فقال لهم هل من الممكن ان تزودوني بنسخة من الفلم ؟ فقالوا الا تصدق بنا، قال كلا بل لاعرضه على شعبي حتى يرون رئيسهم ماذا فعل بنسائكم!!!!
فضائح امراء الخليج ونسائهم في اوربا وامريكا اصبحت لا تخدم الادارة الامريكية لان الشعب العربي ابتلى بين طواغيت مجرمين واضحوكة الربيع العربي الذي سلب امانهم وانعش الارهاب.
منهجية الاعلام العربي بالاغلب الاعم هي تبجيل الحكام والكذب على الشعوب وبث الاخبار التافهة والتلاعب بمشاعر الشباب، لاحظوا الاعلام السعودي فانه مشغول برؤية 2030 وسياقة المراة للسيارة والسماح لها لحضور مباريات كرة القدم وافتتاح كنيسة وذكر جرائمهم قتل وذبح واغتصاب، وهم يوميا يرسلون شبابهم الى محرقة اليمن التي اصبحت كارثة عليهم وعلى الانسانية.
الاعلام الامريكي يستطيع ان يقلب الطاولة على حكام الخليج وبسهولة اذا اراد ذلك من خلال استغلال الازمة القطرية السعودية.