بقلم:هادي جلو مرعي
هذه الزيارة هي الثانية التي يقوم بها الرئيس حيدر العبادي الى جمهورية مصر العربية منذ توليه مقاليد الحكم وقد أكون محقا بوصفها الزيارة الأكثر أهمية لأنها تأتي بعد سنتين على زيارة جس النبض الأولى الى القاهرة ولأنها تجيء بعد زيارة موفقة للرياض جرى خلالها توقيع عدة إتفاقيات في مجالات الإقتصاد والأمن والسياحة والتجارة والمعابر وتبادل الخبرات وفتح الأسواق وهو الأمر الذي سينسحب على زيارته لمصر العربية التي تحتفظ برغبة كبيرة في دخول السوق العراقية الواعدة ولديها كم من التعاقدات في المجالات كافة.
فمصر كما السعودية مرتاحة لدور العبادي في محاربة الإرهاب وتوحيد العراق في وجه تحديات تخشاها القاهرة كما تخشاها بلدان عربية عدة خاصة وإن هاجس الأمن مايزال في مقدمة الهواجس التي تضغط على الحكومات العربية كافة ودون إنتظار لتطورات قد لاتكوم في صالح أحد. ولهذا فزيارة العبادي ستمثل إنتقالة كبرى في تاريخ العلاقة بين بغداد والقاهرة فالمصريون يمثلون حالة الإعتدال التي يفضلها العراقيون ويتفاعلون معها والترحيب بالوجود المصري في بلاد الرافدين لايماثله أي ترحيب آخر لطبيعة العلاقة بين الشعبين وكذلك نوع النظام السياسي في مصر الذي يريد تهدئة الأجواء العربية والإستمرار في مشاريع التنمية ولايتم ذلك إلا بتدعيم التكامل العربي والتعاون بين الحكومات وفتح الأسواق أمام الإستثمارات والشركات وهذا سيكون سببا مضاعفا لتجاوز العقبات الإقتصادية والأمنية.
وماعلينا سوى أن نقول للعبادي.نورت مصر ياأفندم.
أقرأ ايضاً
- الجريمة المصرفية
- نصيحتي الى الحكومة العراقية ومجلس النواب بشأن أنبوب النفط الى العقبة ثم مصر
- اعلامية مصرية تكتب: سماحة زين العابدين تتجلى بمهرجان تراتيل سجادية