- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
النائب عبد الرحمن اللويزي يكشف عن دعوات من السفارة السعودية الى نواب سنة وكرد
بقلم:النائب عبد الرحمن اللويزي
اليوم, ذهبت لاتفقد صندوق بريدي في مجلس النواب, وبعد مروري من أمام الموظف الذي كان منهمكاً بفرز عددٍ من الرسائل المغلفة, طلب مني التوقف لأخذ أحد تلك الظروف, بعد أن يجد الظرف الذي كتب عليه إسمي, لاحظت الرسائل فوجدتها كلها متشابهة وعليها الشعار الرسمي للمملكة العربية السعودية, كانت تلك الرسائل عبارة عن دعوات موجهة من السفارةالسعودية الى النواب لحضور مناسبة ما, قلت له لا تتعب نفسك, فلن يقوم الاشقاء بدعوتي , شاهدت كل اسماء نواب تحالف القوى تقريباً واسماء نواب كرد أيضاً, المهم أن الموظف تأكد أنه لا توجد فعلاً دعوة بإسمي.فنظر إلي نظرة حرج كونه جعلني اتوقف دون سبب!
في ذات الوقت كنت أتلقى طوال اليوم وبشكل مستمر اتصالات من أهل أسكي موصل وزمار ووانة وربيعة من أشخاص عاديين بعضهم ليس بيني وبينه سابق معرفة, يتصلون بي ومشاعر الفرح تغالبهم وكلمات العرفان تضيق بها السنتهم. وهو يؤكدون لي انني من بين السياسيين القليليين الذين بقوا مخلصين لقضيتهم, كانت مناسبة تلك الاتصالات أنسحاب بيشمركة الديمقراطي الكردستاني من مناطقهم ودخول الجيش العراقي لها, أنا متاكد من أن أحد من أُلئك النواب الذين تلقوا تلك الدعوات لم يتصل به أحد ليشكره على موقفه المبدئي من قضية ابناء تلك المناطق (العربية السُنيَّة) ولو أنك سألت سعادة السفير السعودي عن سر عدم دعوتي سيقول وقد يكون مؤمناً بهذا التصور, أن من وجهت لهم الدعوة هم ممثلوا السنة الحقيقيون الملتزمون بقضية السنة, أما عملاء ايران والشيعة فلا مكان لهم في سفارتنا.
كل ما يملكه الاخوة في السفارة السعودية وغيرها من سفارات الدول العربية على التزام النواب السنة بقضية جمهورهم هي التصريحات الطائفية التي تصدر عنهم في اللقاءات التلفزيونية أو في المجالس الخاصة, أما الدليل على عمالتي لايران فهو ظهوري في صور فوتوغرافية توثق لقائي بالحاج العامري والمهندس وسواهم من أبطال التحرير!
إن أتصال الفلاح الفقير من زمار الذي يشكرني بنبرة متحشرجة تغالب فيها دموعه حروف كلماته, تغمرني بالسعادة أكثر من أي دعوى أتلقاها من أي سفارة في العالم.
أخوتنا وأشقائنا في المملكة العربية السعودية قيموا السياسيين على أساس ولائهم الحقيقي لبلدهم وأهلهم, لا على أساس ولائهم لكم.
أقرأ ايضاً
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- التعويض عن التوقيف.. خطوة نحو تطور التشريع الإجرائي