قدمت الشركة العامة للأسواق المركزية منذ تأسيسها عام 1982 ولحد ألان خدمة جليلة للمواطن العراقي بصورة عامة وللموظفين بصورة خاصة، فقد كان في السابق تزدحم بالموطنين ولهذا السبب خصصت أيام محدد لكل فئة من فئات المجتمع أو لكل دائرة لغرض المراجعة للتخفيف من التزاحم الشديد الذي كان يعم في اروقتها .
ولكنها بعد 9/4/2003 انعدمت دفاتر الأسواق وألغت بغاية أن يشمل التبضع كل المواطنين سواء كانوا موظفين أو غير ذلك حتى التجار مفتوح البيع لهم ولكننا ومع الأسف الشديد نلاحظها في تراجع مستمر حيث عانت من إهمال كبير في كافة المجالات سواء أ كانت في نوعية بضائعها أو في البنايات التي تفتقر للطراز الحديث كي تواكب التطور الاعماري الحاصل في البلد.
[img]pictures/2010/06_10/more1275567578_1.jpg[/img][br]
وفي هذا الخصوص سلط موقع نون الضوء على بناية الأسواق المركزية في كربلاء للتعرف على سبب تراجعها من خلال الجولة التي أقامتها فيها فكان لقاؤها مع الحقوقي شاكر رزاق عبود الدعمي مدير فرع كربلاء الشركة العامة للأسواق المركزية: في السنين السابقة كان هناك إقبال واسع لكن أصبحت الرواتب تمويلا ذاتيا فأصبحت عملية المبيعات كلما تكون كبيرة يكون استحقاقنا من الرواتب موجودا، فرع كربلاء يعد الأول على فروع المحافظات بتحقيقه المبيعات والإيرادات للشركة العامة للأسواق المركزية لمدة أربع سنوات المتأخرة من (2006-2010). يتوفر لدينا حاليا كامل البضائع من مواد منزلية وكهربائية وغذائية كي تكون مرادفة لمواد البطاقة التموينية، وان البضائع الموجودة لدينا حاليا جميعها دخلت السيطرة النوعية ولدينا لجان من قبل الشركة العامة المركزية ومن قبل موظفينا بمتابعة فحص المواد، إضافة إلى إن أسعارنا مدعومة بحدود 15% كفرق عن السوق المحلي.
[img]pictures/2010/06_10/more1275567578_2.jpg[/img][br]
وأضاف : بذلت جهود في الآونة الأخيرة من قبل السيد محافظ كربلاء بإصداره كتابا لجميع لجان المشتريات الموجودة في دوائر الدولة للتبضع من الشركة العامة للأسواق المركزية حقق لنا هذا طفرة نوعية بزيادة المبيعات لان الشركة حينما توفر المواد ستوفر موادا بأسعار قياسية بالنسبة للسوق وتؤمن الأسعار للجان المشتريات ويكونون في مأمن حيث سيحصلون على بضائعهم بشكل وبسعر رسمي وثابت، وحتى الرقابة المالية في حالة تفتيشها لجان المشتريات ستجد الأسعار معروفة وتابعة لمؤسسة حكومية فلا يحتاج إلى العروض التي يقدمها أصحاب محلات القطاع الخاص. وتابع: البضائع الموجودة في الأسواق لان ذات مناشئ جيدة وعالمية وأغلبية المواد الاستهلاكية والخدمية والسلع المعمرة والكهربائية والملابس توفرت في الوقت الحاضر. موضحا: إننا نعاني من الجدار الكونكريتي المحيط بالشركة كوننا الشركة الوحيدة المحاطة بهذا الجدار ومحاطين بدوائر أمنية فيصعب على العائلة الكربلائية دخولها لنا للتبضع.
[img]pictures/2010/06_10/more1275567578_3.jpg[/img][br]
قدمنا عرضا كاملا للسيد المحافظ يتضمن تصاميم وكشفا كاملا للأرض التي تبلغ خمسة دوانم على طريق النجف مقابل الحي الصناعي بإمكاننا ان نبنيها صرحا حضاريا كأسواق مركزية ذات ثلاثة طوابق بالإضافة الى انها تتواجد فيها ثلاثة مخازن والفضاء الباقي بحدود ثلاثة آلاف متر يبنى مجمعا بشكل حضاري ومتطور ومرأب لوقوف السيارات، حصلت الموافقة الأولية من السيد المحافظ وحول الكشف الى لجنة الاعمار لغرض دراسته المشروع الذي سوف يكون بقيمة ثلاثة مليارات واربعمائة مليون لبناء المجمع وان شاء الله سوف تحصل الموافقة في العام القادم ضمن تخصيصات الحكومة المحلية. فاذا تم بناء هذا المجمع سوف نواكب نقلة المحافظة في هذا المكان، بالاضافة الى إن اغلب دوائر الدولة خرجت من مركز المدينة فلاتكون هناك صعوبة على الموظفين. وأشار الى إن هناك مقترحا ارغب بتقديمه عن طريق موقع نون وهو ان تتعاون قيادة شرطة كربلاء معنا بفتحها المنفذ المؤدي الى الاسواق المركزية وبعد فحص السيارات بشكل جيد بأجهزة كشف المتفجرات، هذا سيسهل عملية انسيابية المواطنين لاننا لدينا كراج في داخل الدائرة وبإمكان المواطن ان يركن سيارته داخل الكراج ويتبضع من الاسواق.
[img]pictures/2010/06_10/more1275567578_4.jpg[/img][br]
اسعد حميد مجيد موظف في دائرة الصحة:، لم اصل الاسواق المركزية منذ عام 2003 والسبب في ذلك لانه لايوجد هناك اهتمام بها كما كان في السابق بضائعها مميزة وسعرها ايضا مميز لايقارن بسعر السوق المحلي، وانا اتوقع انها لحد الآن مهملة ولايوجد أي تقدم ولم نسمع بأي شيء منذ سنوات عن وصول منتجات وسلع للاسواق. المواطن محسن عبد الحميد: فقدنا الثقة بالاسواق المركزية واتمنى ان تهتم الحكومة المحلية بها كي تعود لسابق عهدها حيث كل موظفي واهالي كربلاء كانوا يرتادونها لأن اسعارها مخفضة ومنافسة للسوق المحلي ويوجد فها كل شيء ونحن بحاجة اليها حاليا لما نعانيه من غلاء في الاسعار من قبل التجار كونهم لايوجد لهم منافس فيتحكمون بالاسعار صعودا ونزولا.
[img]pictures/2010/06_10/more1275567690_1.jpg[/img][br]
[img]pictures/2010/06_10/more1275567690_2.jpg[/img][br]
تحقيق/تيسير عبد عذاب
أقرأ ايضاً
- فرع كربلاء لتوزيع المنتجات النفطية: الخزين متوفر والمولدات الاهلية تتسلم كامل حصصها من الكاز هذا الشهر
- تحول إلى محال تجارية.. حمّام اليهودي في كربلاء (فيديو)
- مكونة من ستين منسفا وصينية.. سفرة طعام طويلة على طريق الزائرين في كربلاء المقدسة (صور)