حجم النص
سامي جواد كاظم هكذا هم اقزام العرب يستامنون مالهم عند الخواجه والمسيو والمستر والحاخام ويعاودون غدا ليستقرضوا منه بالربا، اقزام العرب يجعلون شعوبهم تكد في زراعة البرسيم لتحصده وتقدمه طعاما لابقارهم ليصدروا حليبها الى اسطوات النجارة لتثبيت عروشهم على اجساد شعوبهم، ولو سالوهم اين الحليب سيقولون انتجنا به جبن المراعي، يعطون لاسيادهم خمس ريالات اجرة طباعة ريال واحد، يستثمرون اموالهم المودعة في بنوكهم على شعوبهم فيمتصون ما تبقى لديهم من عملة نقدية، لو ارادوا الاستقراض من البنك الدولي يكون شرطهم زيادة الفقراء ومنع المنح والدعم للطعام. لامريكا والصهيونية حضائر للثيران، ويقوم العربان بشراء هذه الثيران وايداعها في حضائرهم فتتناسل مع ابقار الامريكان وتزداد ثروتهم وعندما يجوع العربي يذبحون له ثوره وبثمن وليس بالمجان. لماذا يصر عربان الخليج على ايداع مسروقاتهم في البنوك العالمية ؟ هل ضمنوا نزاهتهم ؟ الم يتعظوا من خيانتهم في مصادرة اموال من لا يروق لهم ؟ نعم لم يتعظوا لانهم لم ولن يقفوا على طولهم بل يبقون راكعين ليخدعوا من يراهم من الامام فيعتقد بانهم يصلون، وواقع الحال ان اسيادهم بمؤخراتهم يعبثون. يعملون معارض للابل وسباقات للهجن ويرقصون العرضة واغبياء حد الثمالة في الحفاظ على اقتصادهم، ان كان الدينار دار نار فالدولار دول نار، تنثرون اموالكم ليلا في الملاهي على الراقصات، وتستقرضون نهارا من بنوك الربا لتسديد نفقات الارهاب. ايها الحاكم اياك ان تحدث ضجة لان هذا يؤثر على تقنية حاسبات البنوك، فمن كلمة بنوك اشتقت كلمة (تبوك)، تنشغل بالبورصة صعودا درهم ونزولا دراهم لتصعد درهما واحدا فتنفتح اساريرك وتبتهج انك ربحت درهما ولا تعلم ان جيبك مثقوب. مجنون سياسي، عبقري تجاري تملك البيت الابيض فاذا ما وضع اصبعه في انفه اهتزت الاسواق العالمية، واذا ما طنطن بتصريح اهوج تجد صداه عند عربان الخليج بين ترك السراويل والاسراع في ايداع ما لديهم في بنوك البيت الابيض فيستحقون عفارم يا افندم. بالامس هبل واللات وعزى واليوم ترامب وبوتين ونتنياهو، بالامس يضعون نذورهم عند اصنامهم واليوم يودعون ذخائرهم في بنوكهم، وصباحا لا يجدون نذورهم واليوم صباحا يجدون فواتير تطالبهم بثمن حروبهم حيث ان ايداعاتهم لا تكفي ثمن صواريخ التوك هوك ولا السيخوي. امريكا توجه ضربة تلو ضربة والعربان يستحدثون ضريبة تلو ضريبة. الى الان يستوردون العقال واليشماغ وملابسهم الداخلية بل ان الصين ابدعت في صناعة سجادة الصلاة يستوردوها لكي تصلي عليها شعوبهم، فالاجر اجران اجر للصين واجر للحاكم وللمصلي جهنم. وستبقون عبيد الدينار، وستبقون عبيد شهواتكم، وستبقون الاذلاء، وسيكون شرفكم لا يساوي قيمة اموالكم المسروقة، هذا ان بقي منه شيء. تجمعون التبرعات من فقرائكم لتمنحوها لاغنياء الحاخامات تحت ذريعة تعاونوا على البر والتقوى وحقيقتكم تتعاونون على الشر والعدوى. اصبحت هنالك بورصة جديدة اسمها بورصة الثيران المالية ليزايد عربان الخليج على ما تنتجه هذه الثيران من حليب!!!!!
أقرأ ايضاً
- الانتخابات الأمريكية البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الاعظم
- أهمية التحقيق المالي الموازي في الجرائم المالية
- اصلحوا السياسة المالية واحموا المصارف العراقية