حجم النص
د.طلال فائق الكمالي قال تعالى:)وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) تحوي هذه الآية على معانٍ متعددة منها: 1- صور القرآن الكريم حكمة (الرجل المتألّه لقمان الحكيم) في وصايا عشرة وأكبرها كان منها هذه الآية. 2- نفيد أنَّ الوصية من الله بشكر الوالدين، وأن شكرهما اقترن بشكر الله تعالى إشارة للزوم معرفة حقوقهما. 3- أنَّ الآية المباركة توصي بالوالدين، ومن ثم تخص الأم بالشكر أكثر لأنها تبيّن للإنسان بأنَّ حملها له كان ضعفاً على ضعف وتعب ومشقة. 4- اشارت الآية إلى أنَّ شكر الوالدين والإحسان إليهما أحد مصاديق رضا الله تعالى فضلاً عن معرفة الحكمة التي تعني الوقوف على الحق. 5- تؤول الآية إلى أنَّ الثواب عند الله تعالى بقدر الإحسان إلى الوالدين والعقاب لمن عقهما(إليَّ المصير). 6- لقد عظّم الله تلك العلاقة السببية بين الأبوة والبنوة لتكون مصداق العلاقة السببية بين الرب وعبده. 7- تُعد تلك العلاقة بين الابوة والبنوة المنطلق لاحترام النظام الاجتماعي الذي يبدأ لزوماً من الإنسان والاسرة ومن ثم إلى المجتمع. 8- نفيد أن إكبار الرابط الروحي والعاطفي بين الطرفين مصداقاً للرحمة والرئفة. أقول: أنَّ شكرهما السبيل لشكر الله تعالى ورضاه، فلنغتنم فرصة وجودهما قبل أن نفقدهما أو أحدهما.
أقرأ ايضاً
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- انقاذ العراق من انهيار حتمي..الحلقة الأولى: (مصافي النفط – الحل من خلال الثورة التقنية)
- إشكاليات إعداد الموازنة العامة الإتحادية لسنة 2022: توقيتات السياسة وتوقيتات الإقتصاد