- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الانقلاب في العراق و حرب النفط..الحلقة الثانية
باقر الزبيدي
يراهن من يروج للانقلاب المزعوم، او يستخدمه فزاعه على محورين أساسيين هما (الادوات والخلافات) وبالاخص الخلافات الشيعية منها، والتي خرجت عن نطاق المنطق؛ واصبحت خلافات شخصية بل ذهبت الى ابعد من ذلك لتصبح حلقة من المطالب ترفعها جهة وتخفضها جهة اخرى.
الخلافات الشيعية اضاعت اهم حق للأغلبية؛ وأصبح اختيار شخص رئيس الوزراء في حقيقته بيد المكونات الاخرى؛ وادى التراجع في مواقف بعض الساسة الى دوامة لا تنتهي عنوانها الابرز (اتفقت الكتل الشيعية على ان لا تتفق)؛ لانهم عاجزين عن ايجاد مكلف مستقل حقيقي لا يتحكم به زعماء الكتل.
اما الادوات واهمها التواجد العسكري الامريكي في بلد والتاجي والشرقاط وكركوك، حيث تم اعادة انتشارها الى قاعدتين هما قاعدة حرير في اربيل وقاعدة عين الاسد في الانبار في محاولة لحماية القوات الامريكية من اي هجوم صاروخي قد تتعرض له.
يرافق هذا التواجد التغييرات التي جرت في الفترة الاخيرة في وزارة الدفاع والقيادات العسكرية خصوصا في أجهزة مهمة وحساسة لبعض قياداتها والمحسوبين على الجانب الامريكي، والذين يشكلون رأس حربة لأي تحرك انقلابي (مفترض) بالاضافة الى بعض منظمات المجتمع المدني والقوى الناعمة الاخرى !
كل هذا الاعداد لن ينجح ولن يمر لاسباب كثيرة ومهمة سوف نذكرها في الحلقة القادمة .. ان شاء الله.