- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
رسالة الاربعين للنواصب...مؤامراتكم فشلت
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم في العاشر من محرم كنت اخرج لكي اتجول في الاسواق واقوم بتشخيص المحلات المغلوقة عن المفتوحة، حتى في الايام العادية اتبضع فقط من التي اغلقت في العاشر من محرم وفيهم المسيحي والسني. الان زيارة الاربعين التي بلغت قمة الروعة وتجلت كل قيم الولاء الحسيني فيها قمت بمتابعة بعض وسائل الاعلام لارى كيفية متابعتها لهكذا حدث؟ لم تكن النتيجة مرضية فالاغلب الاعم تجاهلوها اعلاميا والكل تابعوها خفية، بل ومنهم يامل حدوث مكروه لاسمح الله حتى يتناقل الخبر كل الفضائيات ويشيرون بشكل عابر عن المناسبة حتى لا تلفت انتباه الراي العام، والنتيجة ان الوسائل الاعلامية التي تجاهلت الزيارة اصبح لدي يقين بانها لم ولن تنقل الاخبار بمصداقية قط، وعليه فانني امسها من حساباتي في متابعو الاخبار،بل لربما اتابعها حتى اعلم الكذب من الصحيح فكل ما تقوله الكذب وبخلافها الصدق لا يعنينا اهتمام الاعلام العربي وغير العربي بالمناسبة لان الزائرين احيوا الزيارة ولم يكن في حساباتهم الظهور الاعلامي بقدر ما كان في حساباتهم كيف يخدمون زوار الحسين عليه السلام. هذا الكرنفال الاربعيني الذي لو اقيم كرنفال بحجم ربع هذا الكرنفال لاعدت له اللجان التنظيمية الخاصة به ولوضعت المنهاج والبرامج مع التخصيص المالي لانجاحه، بينما هذه الملايين الزاحفة صوب كربلاء لم يكن لها مؤسسة راعية ولا وزارة خاصة بهم ولا تخطيط مسبق لها بل انه الايمان الحقيقي بالولاء الحسيني دفع الزائرين وبالفطرة السليمة الى احياء هذه الزيارة وفق طبيعة وحجم عشقهم للحسين عليه السلام، هذه الملايين مرعبة بحق لمن عول وعمل على اختزالها او الغائها فجاءت النتائج عكسية. على المعنيين بهذه الزيارة استغلالها باقصى استغلال لاعلاء كلمة الحق والحرية من خلال مبادئ الحسين عليه السلام انها فرصة لا تتوفر لاي دين او مذهب، وفرها لنا دم الحسين وموقف زينب البطولي. البعض وهم القلة يحاول ان يتصيد بالماء العكر ليبحث عن هفوات ويدلي باقتراحات ويتفلسف فلسفات لا داعي لها والكل في خضم احياء الزيارة، فصاحب الاقتراح ليبدا بنفسه وينفذ اقتراحه لا ان يحاول التجريح، هذه الزيارة وبهذا الحجم وبالاسلوب العفوي لا يمكن لنا ان نعبر عن سموها او روعتها بما تستحقه فعلا، هذه الملايين وجهت رسالة بكلمتين لكل اعداء البشرية مفادها (مؤامراتكم فشلت).