- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
قف أوردغان.. ننصحك بالكف عن إختبار صبر العراقيين!
حجم النص
بقلم:الحقوقي علي فضل الله الزبيدي المتتبع لحياة الرئيس التركي، رجب طيب أوردغان، يجد إنها تحمل كثيرا"، من الإستفهامات والشبهات، حيث تدرج بين حزب (الخلاص الوطني) ثم حزب (الرفاه) ثم تسلم بلدية إسطنبول، وحينها أطلق عبارته الشهيرة(إن الأمة الإسلامية، تنتظر بزوغ، الأمة التركية الإسلامية)، ظلت خطابته طيلة التسعينات، تخاطب عاطفة الشارع التركي، ذات الأغلبية المسلمة، وأنقلب على أغلبية أصحابه، طمعا بالوصول للسلطة، التي شكلت له هوسا" كبير، ختمت بمسرحية الإنقلاب العسكري الأخير، ليزيح أخر أنداده، فتح الله غولن، المتواجد في أمريكا. لقد سبب هوس السلطة لأوردغان، مشاكل داخلية وخارجية، حيث أصبح حكمه دكتاتوريا"، ولا مجال للمعارضة في تركيا، وأستطاع إزاحت مناوئيه، حتى وصل الحال به، على إعتقال ألاف الأتراك، يعملون في كافة المجالات والأصعدة، لإرتباطهم بالمفكر التركي، فتح الله غولن، حيث إن هذا الرجل إستطاع، أن يفتتح مئات المدارس الخاصة والجامعات،وعشرات المؤسسات الإنسانية، داخل وخارج تركيا، لذا أصبح غولن نفوذه كبير، داخل المجتمع التركي، وله تصريح عام 1999، حين قال(سوف نعمل على تغيير النظام تدريجيا"). ونتيجة حلمه بإعادة المملكة العثمانية، عمدت المخابرات التركية، إلى التدخل بالشأن العربي، وفق مباركة أمريكا والصهونية إسرائيل، من خلال التعاون مع صهاينة العرب، السعودية وقطر،وكذلك الأمارات والبحرين، وحتى الأردن، فأتجه صوب سوريا ومصر، وكل بطريقة، فإما مصر، فكان التدخل امنيا"، عبر دعم الأخوان المتأسلمين، وسوريا عسكريا"، مستغلا" الحدود المشتركة، وإدخال ألاف الإرهابين، تحت مسميات عدة، ختمت بداعش، إلا أنه فشل في مصر وسوريا. فأراد أوردغان، أن يعوض خسارته تلك، من خلال الدخول للأراضي العراقية، مستغلا" عدة أمور، تشتت القرار السياسي العراقي وضعفه وجود العديد من الساسة العراقيين الذين يعملون لإجندات خارجية خلافات إقليم كوردستان مع الحكومة الإتحادية إستغلال تواجد المدربين الأتراك، وإتفاقية التدريب التي أبرمت، من قبل المالكي معهم ودخول القوات التركية المراد منه إبتداء"، تهئية ممرات أمنة، لتنظيمات داعش الإرهابية، والسيطرة على أبار النفط في نينوى، ثم الضغط لتقسيم العراق، لتكون نينوى إقليما" سنيا" تركيا". يا أوردغان! هذا العراق، بفضل الله وفتوى مرجعيته، وهمة رجاله الغيارى، أفشلوا أكبر مشروع صهيوني، إتجاه العراق والمنطقة العربية والإسلامية، وسحقوا أعتى قوة بربرية همجية"، عرفها التأريخ، كانت تركيا أحد روافدها، لوجستيا" وبشريا"، داعش! رغم ضعف مؤسسته الأمنية والعسكرية وقتها، فكيف بك اليوم، والعراق يمتلك جيشا" باسلا"، وحشدا" مقدسا"، ينتميان لمدرسة الشهادة والإباء، مدرسة أبي الأحرار الحسين ع، ويضمان كل أطياف العراق، دون إستثناء. ونقول لأوردغان: أبالموت تهددنا يا حليف الصهاينة، وقد طبعت علاقاتك الدبلوماسية مع إسرائيل، أما علمت إن الموت لنا عادة، وكرامتنا من الله الشهادة، ونحن العراقييون لا نرى الحياة مع الظالمين إلا برما، وهيهات منا الذلة، كما قالها إمامنا أبي عبد الله، ليزيد وجيشه، في طف كربلاء، ونحن نعيش ذكرها، يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، والليعلم الشعب التركي، إن أوردغانهم بدخوله الأراضي العراقية، قد فتح باب نار جهنم بمصراعيه، على الشعب التركي، فنقول لهم إنسحبوا من أرض العراق، وإلا فقد أعذر من أنذر.