- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الى آين تمضي تركيا باعتداءها على العراق
حجم النص
بقلم:صادق غانم الاسدي لازالت تركيا تعيش احلام الماضي وهي في سبات عميق لاتتمنى ان تصحوا منه كي لايتجلى لها المستقبل بكل مفاجئاته وتطوره فالحلم الذي يراود اردوغان وحكومتة يستمد من ماضي اكل وشرب عليه الدهر , فهو يعتبرالماضي والمستقبل للدولة التركية سيان لم تؤثر فيه الاستراتيجيات الجديدة وانعكاس حالة التقدم الحضاري والفكري للشعوب , منذ ان سيطر الاتراك على الوطن العربي وبضمنها العراق الذي خضع اربعة قرون لاحتلال مزيف طائفي افقد الكثير من مقوماته وخرج عليلاَ في كل شيىء ولم تسلم منه الزراعة والقانون المجحف الذي وضعه السلطان التركي لجمع الاموال من الفلاحين ومايسمى نظام الالتزام اضر بالاسرة العراقية والاقتصاد الوطني, فيما انعكس في بناء اسطنبول ورفع من عمران الدولة العثمانية على حساب افتقار ونهب خيرات العراق , لم نسلم من سياسة الاتراك طيلة الفترة الماضية واليوم وهنالك اطماع متجذرة للسيطرة على شمال مدينة الموصل والمناطق القريبة منها وهذا الملف لم يحسم نهائيا من قبل الحكومة البريطانية حينما سيطرة على العراق في زمن المندوب السامي البريطاني هنري دوبس , ان احد اسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش واستمرار التنظيم للسيطرة وسير الحياة المدنية وتوفير الاحتياجات الغذائية والكمالية والامور اللوجستية جاء بتسهيل من حكومة تركيا والاحزاب المؤيدة لها , وما يثبت ذلك بان التحركات الاخيرة للجيش التركي واقدامه على التواجد في معسكر بعشيقة هو الهدف منه مراقبة الوضع واستغلال الفرص للتقدم والسيطرة على مناطق رخوة قد يتركها التنظيم دون قتال ثم بعد ذلك يبدأ السيطرة عليها والمساومة على منابع المياه داخل العراق والسيطرة على السدود والتحكم بها في العراق وسوريا , اما مايخص المواقف الخجولة من الدول الاوربية وبما فيها التحالف الدولي الذي يعلل وجود القوات التركية في العراق غير رسمي وهو بذلك لم يكلف نفسه بالضغط عبر محاور كثيرة لاخراج القوات التركية من الاراضي العراقية , قال السيد اية الله محمد تقي المدرسي (تركيا تعيش أزمة وجود وبعض ساسة الموصل يثيرون نار الطائفية الخبيثة ) , ناهيك عن ما تمر به تركيا من سوء وتدهور الوضع الاقتصادي وانحلال الوضع السياسي الذي ينذر بخطر وهنالك عشرات الالوف لازالوا ماكثين في السجون ينتظرون دورهم للتحقيق ,اضافة الى التقاطع الحاصل بين المؤسسة العسكرية ورئاسة الحكومة والمجالس البلدية لللاقضية والمحافظات وهي تعيش حالة من فقدان الثقة بحيث استطاع اردوغان من تغير عناصر تلك المجالس ورجال الامن خلال فترة وجيزة وعين بدلائهم من اركان حزبة والموالين خوفا من تصاعد النقمة الجماهيرية التي بدأت تظهر من خلال التظاهرات والانتقادات والتمرد في اجهزة الدولة , تداول نشطاء اتراك وبعض المغردين صورة لخريطة إنها تمثل الحل الأنسب لتركيا وتنهي مشاكلها على المدى البعيد , وتشمل الخريطة مناطق مضافة اليها من سوريا وخاصة محافظة حلب الى جانب مناطق من العراق المتمثلة في اقليم كردستان وجبال قنديل التي يتمركز فيها مسلحو حزب العمال التركي , تركيا تجعل من نفسها انها راعية وتدافع عن مصالح السنة وان جهودها وتعاونها مع مجلس التعاون الخليجي ينصب في وضع خطة لانقاذ الشعب العراقي واردوغان شخصيا يطالب بحلف مع حكام بني سعود لطرد الشبك والايزيدين والمسيح والتركمان الشيعة من نينوى لجعلها محافظة سنية ,ولايختلف الامر عند اردوغان ان يقف ويؤيد الارهاب السعودي على اليمن ويقدم المساعدات اللوجستية والاستخبارية بقتل الحوثيين , مثل هذا التفكير والتخطيط أن لم يكن له ارضية وتشجيع واذاناَ صاغية لما اقدم اردوغان على الاستهتار بالنسيج المتمثل بكافة اطياف الشعب العراقي وهنالك من يسهل له المشورة والتأيد ولم يستنكر تواجد تلك القوات, وفي تصريح يدل على الاستهتار بحقوق الشعب وتدخل واضح اعلن نائب رئيس الوزراء التركي (مادام العراق منقسم فلا يحق لاحد الاعتراض على وجود قواتنا..ولانسعى لان نكون قوات احتلال في العراق وتواجدنا جاء بطلب من مسعود البرزاني), المشكلة ان اقليم كردستان في حالة الترف والرخاء يعملون لوحدهم ولايحتاجون المشورة والسند وفي حالة السراء والتعرض الى الاخطار يستنجدون بالحكومة المركزية ويحملونها مسؤولية ويلتجئون الى الفقرات التي تخصهم بالدستور وتتكاثر التصريحات من قبل سياسيوا التحالف الكردستاني, وعن اقدام مسعود البرزاني باعطاء موافقة الى القوات التركية قد عقد المشهد السياسي وتجاوز على الدستور العراقي وعمل بدكتاتوريته وليس له الحق بذلك كون ولايته الشرعية انتهت منذ اكثر من عام
أقرأ ايضاً
- أهمية التعداد العام لمن هم داخل وخارج العراق
- الآن وقد وقفنا على حدود الوطن !!
- الآثار المترتبة على العنف الاسري