حجم النص
بقلم:حيدر عاشور متى يشعر الإنسان بالذنب ؟ بعد كل هذه الاحداث التي تدور حوله الا يشعر بالنفس الوامة الم يأخذه جزع فيبكي على اعماله الإجرامية... من الطبيعي ان للإنسان مجموعة من المشاعر تنسجم مع قيمه وتقليده وأنماط تربيته فيعكسها سلوك أخلاقي... المرحلة ضجت بسوء الأخلاق والمصيبة من هم في خانة الحكم.. يطلقون الشتائم علنا دون خوف او شعور به عابرون مرحلة الندم والشعور بالذنب... ونحن كمواطنين ننسى بسرعة من يسئ الينا.. وبسرعة البرق تنطوي صفحة الشتائم والقذف وجرح مشاعر المواطن... سابقا هناك مقاييس وحدود تعلمناها من الذين يتحسسون الذنب وقبح اعمالهم، كشعور الأستاذ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﯾﻘﺪم ﻟﻄﻠﺒﺘﻪ اﻟﻤﺎدة اﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﯿﺬﻫﺐ وﻗﺘﻬﻢ ﺳﺪى.ﻛﻤﺎ ﯾﺸﻌﺮ اﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻟﺬﻧﺐ إذا ﺗﻔﻮﻩ ﺑﻜﻠﻤﻪ ﻻ ﺗﻠﯿﻖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﯾﺨﺎﻃﺐ أﺳﺘﺎذﻩ وﻫﺬا الحال يعد ﻣﻦ ﻣﺆﺷﺮات اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻷﺧﻼﻗﻲ اﻟﺠﯿﺪ وﻣﻦ ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺮﻗﻰ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ وهي ﺗﺮﻛﯿﺐ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺷﺎذة ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ ﺗﺪور ﺣﻮل اﻟﺬات واﺗﻬﺎﻣﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﯾﺴﺘﺤﻖ اﻟﻠﻮم واﻟﻌﻘﺎب.وﻗﺪ ﯾﻜﻮن ﻣﺼﺪر ﻫﺬﻩ اﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻫﻮا ﺗﻀﺨﻢ اﻟﻀﻤﯿﺮ،وﻗﺴﻮﺗﻪ وﺗﺰﻣﺘﻪ. هذه الأيام أنتجت لغة الشتم ولغة الضرب ولغة الضرب ولغة (القنادر) والأخيرة أكثر شيوعا في المحافل التي يلتقي بها كبار الساسة وأشباه الساسة وأصبحت عقد يتناولها المرضى من أصحاب القرار ليخفف ﻣﻦ ﺷﺪة ﻗﻠﻘﻪ واتساع فشله،اما الشعب الذي ثق به وانتخبه ويقابله صاحب العقدة بالسب والشتم والتحقير وبأشكال وضيعة تدل على حقارة قالها... احدهم عقدته الصور والرموز الدينية ويتهجم من باب شعوره بالذنب والنقص وأخر يصف الشعب ب(الدايح) لكونه يشعر بعقدة الدياحة في ملاهي الغرب وشعوره بالذنب لكونه ينتمي الى الإسلام ويصلي على ارض العراق وعقله وقلبه وضميره سارحان باتجاه أسياده الذين علموه على الرخاء في الفنادق الدرجة الأولى.. وأخرى أيضا ممن انتخبها الشعب تبكي عقد الإفلاس وذنب المجاعة التي انتقلت منها الى خزينة الشعب.. كثرة عورات الجهلة من أصحاب القرار ولكن ليس هناك من يلجمهم بالقانون ويوقفهم عند حدهم ويحاسبهم.. للشعب صلاحيات كبيرة معطلة وأيضا تخضع لقانون الشعور بعقدة الذنب لانتخابهم أشخاصا غير صالحين للعمل السياسي،ﯾﻜﻮن ﺗﺼﺮﻓهم ﺑﻀﻐﻂ ﻣﻦ دواﻓﻊ ﻏﯿﺮ ﺷﻌﻮرﯾﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﺟﺬورﻫﺎ إﻟﻰ اﺑﻌﺪ ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻊ اﻟﺬي يعيشونه،أي ﺗﻤﺘﺪ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﺤﺠﻮز،وﻣﻜﺒﻮت ﻓﻲ اﻟﻌﻘﻞ اﻟﺒﺎﻃﻦ،هذه ﺧﺼﺎﺋﺺ اﻟﻔﺮد اﻟﺬي ﯾﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻋﻘﺪة اﻟﺬﻧﺐ. والمصيبة في هذه العقدة (عقدة الذنب) مرسخة بالخونة الذين يبيعون وطنهم بحفنة يسيرة من الأموال ليقتلوا أبناء جلدتهم بحقد وشعور مريض وعقد سادية في نفوسهم.. لذلك نقول هناك ترابط بين ما يقال على الشاشات من عقد ذنبيه من أفواه الساسة وهي خيوط محبوكة متصلة غير منفصلة مع الإرهاب الأسود كوجوههم الذي يخترق كل القوانين الإنسانية منها أرضية والسماوية.. علينا قص هذه العقد واستئصالها من جذورها وكنا كشعب نعرف مكان هذه الجذور التي تنقل بعقدة ذنوبها الموت الى الشارع العراق... وبتوضيح اعم كل من يشتم العراق والعراقيين هو إرهابي ممتلئ بالحقد ومصدر الموت... ونحن ننظر اليه على شاشة التلفاز والفضائيات التي تحمل اللون الأسود والأحمر في آن واحد. هذا كله يجعل من دعم القوات الأمنية في كل صنوفها حقيقة لا قول فقط.. اجعلوا الله سبحانه وتعالى نصب أعينكم وما قولكم في الدعم الا شعور بعقدة الذنب وانتم تسرقون الأموال بصفة الوظيفة والشعب يزداد قتلا وفقرا... والشواهد كل يوم هناك موت مجاني في العراق. [email protected]
أقرأ ايضاً
- الصمت للشعب والحكومة للأحزاب
- سد مكحول على نهر دجلة.. مضار كبيرة بدون منافع - الجزء الثاني
- سد مكحول على نهر دجلة.. مضار كبيرة بدون منافع