حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي (أنا صنعت هذا الفريق , وأنا تحمل المسؤولية كاملة ,البداية دائما صعبة ,سنعدل مسار الفريق , ومن يعمل في الظلام هم فقط الفاشلون) هذا أخر تصريح للكابتن حيدر يحيى مدرب العميد الكربلائي للمكتب الإعلامي بعد خسارته الأولى أمام الحدود بهدف واحد ,في الجولة الأولى من الدوري الممتاز. تدهشني واقعية الكابتن حيدر يحيى فالرجل يتعامل بأدواته من خلال ما متوفر لديه من إمكانيات وهو يدرك جيدا إن هذا الكلام ربما لا يرضي الكثيرين من جمهور العميد ومع ذلك نشاهد إصرار الكابتن حيدر يحيى على ان يتحدث بوضوح كامل ربما يخشاه الكثيرون من المحيطين بالفريق ,فالدوري هذا الموسم يختلف بشكل جذري عن بقية المواسم , فالموسم يحتاج النفس الطويل والمطاولة المستندة إلى عوامل البقاء والصمود في وجه المتغيرات ,ويبدو إن مفكرة الكابتن حيدر يحيى قد احتوت على هذه المتغيرات وهذا دليل نجاح واقعية الكابتن في عمله , فالرجل لم يعد يعول على دعم من حكومة محلية كثيرا ما خذلته , بل قرر أن يسير في الدرب الطويل معتمدا على إدارة النادي وما توفره له من إمكانيات , وهذا الأمر هو الذي جعل الكثيرين ممن وصفهم حيدر يحيى بالفاشلين والذين تعودوا أن يعيشوا في الظلام أن يحاولوا بين الفينة والأخرى بإطلاق إشاعة هنا أو افتعال مشكلة هناك ,فهؤلاء الفاشلون يغيضهم نجاح الآخرين وهذه هي الحقيقة التي ربما يتغاضى عنها البعض أو يتحاشى التحدث بها بشكل علني وصريح مثلما تحدث الكابتن حيدر يحيى ,وعليه علينا نحن كإعلام رياضي أولا وكجمهور ثانيا أن نقف خلف الكابتن حيدر يحيى إلى أخر المشوار فالرجل يعرف جيدا ماذا يفعل , نحن ندرك جيدا إن هناك من البعض الذين لديهم مشاكل مع إدارة النادي سواء كانت هذه المشاكل انتخابية أو شخصية عليهم أن يبعدوا الفريق عنها إذا كانوا فعلا حريصين على سمعة كربلاء وكرة كربلاء , ويبدو إن الكابتن حيدر يحيى بواقعيته تجاوز مشاكل هؤلاء بل انه قذفهم خلف ظهره غير مأسوف عليهم , فالرجل يريد أن ينجح وهذا من حقه , ومن حقه أيضا أن يسعى إلى كل ما من شأنه أن يحقق نجاحه فليس لديه وقت لهذه المشاكل التافهة والتي أصبحت اسطوانة مشروخة يرطن بها البعض , فمن يتأمل حرص وتفاني وغيرة حيدر يحيى يشعر إن الرجل محق بواقعيته التي أصبحت تغيض الآخرين