حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم بعد مرور شهر تقريبا على مؤتمر غروزني لاهل السنة والجماعة المعتدلين والذي حضره مشايخ وشخصيات تمثل اهل السنة والجماعة من مختلف المذاهب والمدارس والمؤسسات الدينية بما فيهم شيخ الازهر الا المشيخة الوهابية لم يتم استدعائها او حتى ذكرها. هذا المؤتمر لا يمثل الشيعة ولم توجه الدعوة لاي شيعي الا ان الوسط الشيعي يامل خيرا من هكذا مؤتمر يجمع الشخصيات المعتدلة من اجل طمر الهوة التي تفرق المسلمين. المؤتمر عقد اولا ليحدد هوية اهل السنة والجماعة وقد نجح في تثبيت النقاط التي من خلالها يتم تشخيص من يمثل السنة والجماعة، وقد اكد المجتمعون على رفض التطرف والارهاب فاستشاطت غضبا السعودية لان المجتمعين رفضوا التطرف ورفضوا من يدعو الى التطرف وقد سماهم المؤتمر بخوارج العصر. غضب السعودية وقلقهم وارقهم لم يتوقف الى الان فلا زالت صحفهم تكتب عن هذا المؤتمر وتردد عباراتها الببغائية في انتقاد غروزني، فقد كتبت جريدة الوطن الصادرة اليوم مقالا بعنوان وماذا بعد مؤتمر غروزني ؟ استعرض الكاتب جمله الانشائية في التنكيل بالمؤتمر من غير ادلة ثبوتية على ذلك يقول الكاتب "وأن العقائد والمذاهب التي ليست تحت قبة غرزوني ليست من الإسلام، فلا حول ولا قوة إلا بالله"، ولانهم المعنيون بالخوارج لهذا يحاول ان يحشر كاتب المقال مذاهب اخرى لم تكن المعنية بالمؤتمر فانهم يمثلون اهل السنة ولم يقولوا يمثلون الاسلام وغيرهم ليس بمسلم، بل لانهم يعلمون ان الاسلام سنة وشيعة وبسبب ان المنظمات الارهابية كلها تنسب الى السنة، فجاء عقد المؤتمر ليؤكد ان السنة والجماعة لا يمثلون الارهاب بل هنالك فكر متطرف هو من يغذي ويمول ويمثل الارهاب ولم يذكر اسم اي مذهب او فكر، فما كان من السعودية الا الهيجان ضد هذا المؤتمر وبدات تحشد لعقد مؤتمر لبعض رجالات المال لكي يردوا على غروزني. جريدة عطاظ الصادرة اليوم ايضا نشرت مقال بعنوان" العالم الإسلامي يدفن «حفرة غروزني» ويرفض الفتنة والفرقة" وقصدت من العالم الاسلامي هم من لبى دعوة الوهابية للرد على غروزني، وهذا بحد ذاته يثبت الى اي مدى اثر مؤتمر غروزني عليهم والى اي مدى عراهم على حقيقتهم، والمضحك في المقال فانه تضمن تصريح لوكيل الأزهر عباس شومان نصه «إذا صدرت أي توصيات من أي أحد تخالف ذلك؛ فالعيب عليه وليس في الأزهر»، في إشارةٍ إلى توصيات المؤتمر"، تصريح بثمن مهما كانت الخسائر ولا يعلم او انه يعلم ان من بين الخسائر شيخه رئيس الازهر الذي اذاع البيان المنتقد من قبله، هنا وضع الرجل الطيب في كفة والدولار في كفة فوجد ان الدولار اطيب. للسعودية الحق في نقد غروزني لسبب واحد فقط وهو انها دفعت اموال ورجال من اجل وهبنة الشيشان فجاءت النتائج بعكس ما خطط له وبالعربي كما يقال راحت فلوسك يصابر بل المشكلة جنى فضيحة دوره في دعم الارهاب ومؤامرة اغتيال رئيس الشيشان الذي سمي المؤتمر باسمه
أقرأ ايضاً
- طوارق ( الشقندحيات)- صداع بايدن وكيم
- عصر النفط قريب من الانتهاء على غرار الفحم الحجري (حقائق وارقام )
- الى مشايخ الوهابية هل تحقق المطلوب فاخرست حناجركم؟