حجم النص
سعت وكالة نون للكشف عن الدوافع وتسليط الضوء على المعاناة التي تعتري استمرار دار الحنان للمتخلفين عقلياً بجميع الاصناف الخفيفة والمتوسطة والشديدة في محافظة كربلاء المقدسة، والوقوف عند مطالبة الكثير من المعنيين والمهتمين بضرورة انتقاله الى وزارة الصحة بدلا من وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.. تقرير: ضياء الاسدي والتقت وكالة نون الخبرية السيدة ثورة الاموي مدير مديرية العمل والشؤون الاجتماعية في محافظة كربلاء المقدسة، وبينت ان الدار افتتحت بعد احداث 1991 وكانت الطاقة الاستيعابية لها 96 شخصا بينما يوجد فيها اليوم اكثر من 130 شخصا، بين معاق ويحتوي على فئات مختلفة فمنهم بسيطي التخلف ومتوسطي التخلف وشديد التخلف، وهذا بحسب التشخيصات التي اعدتها كوادر الباحثين الاجتماعيين حيث يبلغ اعداد شديدي التخلف 44 شخصاً من شريحة الرجال ومن حالات شديدة جداً". وتابعت: "تصل بعض هذه الحالات الى ان قتل من امامه، رغم انها حدثت في التسعينات لشراسة الحالة وشدة اعصابها وتفاقم حالتها، ولولا المهدئات التي يستعملها المركز الصحي التابع لدائرة صحة كربلاء، وكانت حينها الكوادر التي ترافقهم لمعرفة احتياجاتهم يخشى عليهم من التعرض للقتل"، مشيرة الى "ان ما دعاهم الى قرار انسحاب الكادر النسوي الى المطبخ الخاص بأعداد الطعام هو تعرض الكادر الى الاعتداء من قبل بعض هذه الحالات في نهاية عام 2015 ومطالبة الوزارة بتعيين 13 عشر موظفاً". وتابعت أن "الاعتداءات لم تقتصر على النساء فقط من قبل المستفيدين انما شملت ايضاً كوادر الرجال ايضاً، ومنهم من تعرض للضرب ولمرات عدة". واوضحت الاموي، الوضع الذي يمر به دار الحنان، منوهة عن مشكلة الدار بأنها "الوحيدة في العراق التي تستقبل بين فترة واخرى مصابين من جميع الفئات ومن محافظات مختلفة". وبينت أن "الدار تستقبل من هم وصلوا الى عمر الـ15 سنة، فما فوق، حتى من الدار الموجودة في العاصمة، فبعد ان يبلغ سن المستفيد الخامسة عشر يحول الى دار الحنان في محافظة كربلاء المقدسة، ذلك لأن الدار في المحافظة هي المنفذ الوحيد للأعمار الكبيرة، في حين ان وزارة العمل والشؤون الاجتماعية موفرة في كل محافظة من محافظات العراق دار للمسنين ودار للأيتام باستثناء دار الحنان الوحيدة في محافظة كربلاء". بعد أن عدّت الاموي هذه المشكلة من ابرز ما تعانيه في الدار، انتقلت الى الحديث عن حاجة الدار الى العناية الصحية بشكل اكثر من عناية الباحثين الاجتماعيين.. وقالت: "تحتاج الدار الى اطباء اختصاص، وتحتاج كذلك الى ممرضين ماهرين ومعاوني أطباء مهرة يكونون على اطلاع بحالات المستفيدين من الدار إضافةً الى موظفي الخدمة لغرض التعرف على نواحيهم الصحية والخدماتية والتي تشمل (الغسل، المأكل، الملبس)". ونوهت عن حاجة الدار الى "تخصيصات مالية كبيرة كونها استهلاكية بشكل كبير جداً، مبينة ان الموازنة التي تضعها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قليلة جداً على مستوى توفير الملابس والاحتياجات الخدمية الاخرى الا انها جيدة من ناحية اعداد الغذاء بثلاث وجبات يومية لذلك نحتاج وفي احيان كثيرة الى الاستعانة بالعتبات المقدسة في محافظة كربلاء المقدسة لسد النقص الحاصل اضافة الى المتبرعين وبعض المسؤولين في الحكومة المحلية". ومما تقدم اكدت الاموي على ضرورة انتقال الدار الى وزارة الصحة، مضيفة ان موازنة وزارة الصحة لكل عام تختلف كثيراً عن موازنة وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، مبينة ان ما يخصص للدار قليل من قبل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وليس هذا القليل قصور؛ انما امكانية الوزارة لا تتحمل اكثر من ذلك". واثارت "نون" تساؤل عن وضع الدار اليوم هل هو افضل من السابق فأجابت الاموي: "ان محافظة كربلاء المقدسة وفرت للدار اكثر من عشرة كرفانات، المفترض ان تكون مخصصة للبسيط وليس لشديدي التخلف؛ ذلك لأن بسيطي التخلف يحتاجون ايضاً بين فترة واخرى الى ان نخرجهم من الموقع الذي يسكن ويرقد فيه للخروج الى الحدائق، وهذه المساحة التي وضعت فيها الكرفانات غير مسقفة". وتابعت "ما يخص تعاملنا مع المحافظة ذلك لسرعة انجاز العمل، فبدلاً من مخاطبة الوزارة وانتظار الرد لفترات طويلة، الان المحافظة تتيح لنا العمل بشكل اسرع".. منوهة عن ذلك "ليس بذم انما الواقع لأن الطلب الذي يرفع يحتاج الى ان يمر الى سلسلة مراتب في الوزارة".. وأضافت الاموي الى قائمة المعاناة التي تحيط بالدار "معاناة رواتب الكوادر البائسة، والتي قد تصل الى 170000 دينار عراقي لا غير شهريا".
أقرأ ايضاً
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- في حي البلديات ببغداد: تجاوزات ومعاناة من الكهرباء والمجاري ومعامل تلحق الضرر بصحة الناس (صور)
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)