حجم النص
د.يوسف السعيدي عقود من الظلم.. والاضطهاد.. مرت.. ودمرت كل شيء.. واول شيء دمرته في البعض منا هو.. روح المواطنه الصالحه المبنيه على الاحساس بالاخرين... والحرص على الممتلكات العامه... واصبحت هذه التراكمات ثقافه تنتهج من قبل الكثيرين..بل تحولت الى مفرده من مفردات الحياة العراقيه البائسه.. لكن على الرغم من ذلك لم تخل الساحه العراقيه من القلوب والعقول الواعيه لقضايا الامه.. والنفوس المتوثبه للمواجهه..فقد قدم المخلصون.. حياتهم لمواجهة الطاغوت البعثي فكانوا طليعة هذه الامه التي شخصت مكامن الخطر.. وقادتها الذين اندكوا في اهدافها العليا فأقضوا مضاجع الظالمين واصبحوا خطوه اولى على طريق التغيير الفكري والاجتماعي.. واليوم تبرز امتدادات المرحله السابقه بما تبقى من بقايا الطواغيت والمفسدين والعابثين بمقدرات الامه.. لتبدأ شوطا جديدا من الارهاب والفرعنه ولكن بطريقه سلسه.. واياد ناعمه.. اتخذت من الفوضى والنفوس الصدئه.. جسرا تمر من خلاله الى عالم النهب الذي يفوق كل التصورات.. فهل مات الاحرار في عصر..فتح للحريه الف باب وباب؟؟؟ وهل بردت دماء الرافضين للذل والهوان؟؟؟.... كلا والف كلا... فأن الامه لن تموت ما دامت فيها هذه النخبه الواعيه المتطلعه الى غد كريم.. والتي آلت على نفسها ان تقف بوجه بائعي الذمم.. وآكلي اموال الناس بالباطل... وتعري كل من يحاول ان يعيدنا الى عصر الهدم.... والظلام... والحمد لله رب العالمين.... الدكتور يوسف السعيدي
أقرأ ايضاً
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- الامام الكاظم (ع) من النعش الغريب المنادى عليه بأستخفاف الى مرقد يعانق السماء و تشيع ومسير الملايين من القلوب المحبة
- غزّة تحترق... وقلوب الحكّام العرب لا تحترق!