حجم النص
تحتضن المكتبة التراثية العامة في مؤسسة دار التراث بمدينة النجف الأشرف عدداً من المصاحف التراثية التي تتضمن مميزات فنية يحتاجها الباحثون والمعنيون، ومن ضمنها مصحف الأوقاف العراقية بطبعته الثالثة حيث طُبع لأول مرة في العراق عام 1370هـ. وعن أهم ما يتميز هذا المصحف من مزايا فنية، يشير مدير دار الخط العربي في مؤسسة دار التراث الخطاط علي الحساني الى ان "المصحف مكتوب بخط النسخ وتحوي الصفحة الواحدة من 13 سطر مكتوب بالرسم الاملائي، حيث لم يتقيد الناسخ طريقة البدء والختم بآية وتتألف عدد صفحاته مع الملحقات 674 صفحة"، مضيفاً الى ان "طباعة هذا المصحف الشريف كانت لأول مرة من قبل ديوان الأوقاف العراقية عام 1370هـ ثم أعيد طبعه في مدينة استانبول سنة 1401هـ من قبل المكتبة الإسلامية وذلك بعد التدقيق والتصحيح". وتابع الحساني لوكالة نون الخبرية: "وقد عهد إلى الاستاذ هاشم محمد الخطاط المعروف بالبغدادي تنظيمه والإشراف على طبعه من خلال تصحيح النسخة الخطية مما مست الحاجة إليه كعناوين السور وتعديل بعض الآيات والفهارس، وكذلك خط الآية (انه لقرآن كريم في كتاب مكنون) على شكل دائري بخط الثلث على غلاف المصحف، وخط آية (انا نحن أنزلنا القرآن وانا له لحافظون) بخط الثلث على شكل دائري في الصفحات الأولى، وكذا عناوين الأحزاب ونلاحظ الذوق الرفيع والجمال الأخاذ في الخط وفي كيفية التوزيع والإخراج للصفحة القرآنية التي يتميز بها الناسخ عن غيره من الخطاطين". اما مدير شعبة الخط العربي في امانة مسجد الكوفة الخطاط حسين الحلو فيبين لوكالة نون الخبرية ان "هذا المصحف الشريف الذي كتبه الخطاط الحافظ محمد امين الرشدي يتمتع بجمال توزيع الصفحة القرآنية ورشاقة حروفه وبناء كلماته ومتانة توزيع الآيات في الاسطر المباركة والذي يميزه عن غيره من المصاحف الشريفة أما الزخرفة الموجودة في المصحف المطبوع على الاسلوب التركي وان أغلب المصاحف التي نراها الآن بزخرفتها التقليدية التي اعتدناها هي زخارف ازدهرت في العهد العثماني ووجود مثل هذه المطبوعات توفر فرصة طيبة للباحثين والخطاطين للاطلاع والفائدة".
أقرأ ايضاً
- مشروع الـ1000 مدرسة.. تعرّف على حصص المحافظات من المدارس المنجزة مؤخراً (فيديو)
- العتبة الحسينية توزع ادوية ومساعدات على النازحين في برج ابي حيدر في لبنان (فيديو)
- الجامعة العربية تؤيد طلب العراق بعقد جلسة لمواجهة تهديدات الكيان الصهيوني