شهدت عتبات كربلاء المقدسة حشود جماهيري مساء الأربعاء (9/1/2008) في الصحن الحسيني الشريف وذلك لغرض حضور المراسيم السنوية لتبديل راية قبتي مرقد الإمام الحسين وابي الفضل العباس عليهما السلام.

استهلت المراسيم بتلاوة أي من الذكر الحكيم أعقبها كلمة الأمانة العام للعتبة الحسينية المقدسة ألقاها نائب الأمين العام السيد (أفضل الشامي) أشار فيها إلى \"ضرورة الاستلهام من الدروس والعبر التي رسمها الإمام الحسين عليه السلام عن طريق نهضته التضحوية والإصلاحية من اجل إعلاء كلمة الإسلام ودحض كلمة الكفر والنفاق\".

وأضاف \"ان هذه الحضور الجماهيري المكثف يمثل رسالة إلى كل العالم بان محبي الإمام الحسين عليهم السلام هاهم مجتمعون ومتمسكون بولائهم المطلق لا تثنيهم الأفكار الوهابية أو الأعمال الإرهابية عن تمسكهم بأئمتهم عليهم السلام\".

وتابع السيد الشامي حديثه \"ان الهدف من إقامة هذه المراسيم لإشعار الناس بأهمية هذا الشهر وضرورة استقباله وسط أجواء يشوبها استذكار أحزان أهل البيت عليهم السلام، بالإضافة إلى عكس الصورة المشرقة للعالم اجمع بأننا متمسكون بحب أهل البيت عليهم السلام وإحياء أمرهم رغم كل الظروف\".

أعقبها بعد ذلك عملية إنزال الراية الحمراء من على قبة مرقد الإمام الحسين عليه السلام ورفع الراية السوداء التي ترمز للحزن والمصاب إيذانا ببدء شهر الحزن والأسى على سيد الشهداء وأصحابه النجباء\".

وكانت المراسيم التي حضرها عدد من المسؤولين في الحكومة العراقية بالإضافة إلى حضور جمع غفير من أهالي مدينة كربلاء المقدسة ومحبي أهل البيت عليهم السلام شهدت أجواء حزن وألم واستذكار لواقعة ألطف العظيمة حيث صدحت أصوات العزاء من سماعات الحرم المطهر رافقها قرع الطبول وإقامة العزاء الحسيني داخل الصحن الشريف.

وبعد انتهاء المراسيم توجه المعزون الى مرقد ابي الفضل العباس عليه السلام لاداء نفس المراسيم في العتبة العباسية المقدسة.

يذكر ان هذه السنة تعتبر الثالثة التي شهدت إقامة مثل هذه المراسيم، إذ لم تكن تقام في الوقت السابق إنما كان يكتفى بتبديل الراية فقط.