حجم النص
بقلم:د.مؤيد العابد بين مصدّق ومكذّب تسرّب لنا وزارة الخارجية العراقية بين الحين والآخر أخباراً لا تعدّ أكثر من إستهلاك محلي لوضع الوزارة البائس الذي يقوده وزير طائر! لا علاقة له بالخارجية الا من أحاديث على المستوى الكلامي من مستوى مجالس نقاش كانت تحاوره في أوقات مضت! سيادة الوزير لا يجلس في المكتب إلاّ ليحضّر لسفرة أخرى ورحلة قادمة! وسفاراته ووضع البلد في الوزارة خاصّة يرثى له! فسفارات متعبة منهكة يجول فيها الموظفون حسب مزاج العامل الأول فيها وهو سعادة السفير الذي يعيّن وفق المدّ والجزر بين الكتل السياسيّة! آخر ما خرجت علينا به وزارة الخارجية من عبقرية في التعامل مع السفير الوقح سفير بني سعود! هو هذا التصرّف الغريب والعاجز باستدعاء السفير الوقح من قبل وكيل في الوزارة! بعد الأعتداء الصريح على حشدنا الشعبي الذي يمثّل الضوء الوحيد في الخروج من نفق الفشل المطبق على هذه الحكومة والحكومات السابقة التي لم يعرف عنها الا الفشل تلو الفشل والحطّ من موقع العراق في الاوساط العالمية! والذي لم يبق منه الا ما تتناوله الاوساط البنكية والمالية والامنية الاقتصادية من ثروات سرقت من البلد باسماء سياسيين لم يكن لديهم منذ سنوات بسيطة الا المساعدات التي تأتيهم من حكومات بلدان لجأوا إليها في السابق! حيث يمتلك أحدهم عددا لا بأس به من محلات الذهب في مدينة كوبنهاغن وبات العراقيون يعرفون اين ذهبت اموال العراق من خلال هذه الحرامي! وغيره من السرّاق وعديميّ الضمير! والارقام الاسطورية التي سرّبتها الاوساط الامريكية من وجود 22 مليار دولار امريكي يمتلكها سياسيو العراق أو بعضهم! علاوة على وجود قرابة 320 مليار دولار امريكي مسرّبة في بنوك العالك يمتلكها سياسيو العراق أو بعضهم! آخر خبر جاءنا من وزارة الخارجية السعودية بانها نفت ما تناقلته وسائط اعلامية من داخل الخارجية العراقية عن اعتذار السفير السعودي بشأن تصريحات ووقاحة السفير السعودي! حيث نفت الوزارة السعودية ما سرّبه الوزير العراقي حين لقائه مع وزير خارجية بني سعود! على إعتذار الوزير السعودي وانذاره بعدم تكرار تصرف وقح مثل ما فعل! والجمهور يريد ان يعرف من منهم الكاذب! لقد اوضح اسامة النقلي رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية، فى تصريحات لموقع العربية نت،((أن ما نُقل على لسان الوزير عادل الجبير غير دقيق"، مشيراً إلى أن الحديث مع وزير الخارجية العراقي تركز على بحث العلاقات الثنائية بين البلدين)). ما الذي يوحيه هذا التصرّف من قبل وزارة بني سعود غير انهم يضحكون على وضع العراق وعلى حكومة العراق متمثلة بوزير الخارجية الطائر! ان الوقاحة التي اظهرها السفير الوقح لم يكن لها ردّ بمستوى الوقاحة وهذا يدلّ على واحد من إثنين: إمّا عمالة وزراء تعمل بإمرة بني سعود أو أنّ بني سعود (قد كسروا عينه) كما يقول المثل العراقي! والسؤال بأي شيء كسر بنو سعود عين بعض السياسيين!؟
أقرأ ايضاً
- قراءةٌ في مقال السفيرة الأميركيَّة
- هل ستدفعي ثمن الفطيرة ياسعادة السفيرة !؟
- ضد السفيرة ومع السفيرة !!