تيمنا بحلول يوم الاول من شهر ذي الحجة المبارك ذكرى زواج الامام علي بن ابي طالب عليه السلام من السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام اقامت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة حفلا لتزويج (40) شابا ضمن مشروع (بركة الجمعة) الذي طرحه ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة السيد (احمد الصافي) قبل اكثر من عامين لتقديم مساعدات الزواج للشباب غير المتزوجين من خلال التبرعات التي يتم جمعها من المصلين أثناء حضورهم لتأدية صلاة الجمعة في الصحن الحسيني الشريف.

[img]pictures/2009/11_09/more1258630665_1.jpg[/img][br]

وقال المشرف على مشروع التزويج (صباح عبد الكريم) في تصريح لمراسل موقع نون الذي حضر الاحتفال إن \"المشروع يدار من خلال أربع لجان تخصصية، تتابع اللجنة الأولى عملية جمع الأموال من المصلين من خلال صناديق خاصة صنعتها ورشة النجارة في الصحن الشريف لهذا الغرض، في حين تتولى اللجنة الثانية عملية فرز الأموال وعدها، أما اللجنة الثالثة فإنها تقوم بجمع الملفات للمتقدمين وبتقصي الحقائق بالاستفسار عن الشخص المتقدم ومدى استحقاقه للمساعدة من الناحيتين المادية والدينية (تدين الشخص)، في حين تتولى اللجنة الرابعة مهمة توزيع تلك الأموال على من توفرت فيهم الشروط ممن ترشحوا من اللجنة الثالثة\".

[img]pictures/2009/11_09/more1258630665_2.jpg[/img][br]

وأضاف انه \"يتم توزيع الأموال التي يتم جمعها خلال اسبوعين او ثلاثة على الشباب المتقدمين للزواج، وهكذا كلما يتم تجميع وجبة جديدة من الأموال يتم توزيعها على وجبة جديدة من المتقدمين\" ،وتابع انه \"ببركات سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام تم تزويج (447) شابا ابتداء من (19/5/2006) (وهو تأريخ بداية مشروع بركة الجمعة) إلا انه يتم توقيف العمل بهذا المشروع لشهري محرم وصفر احتراما لأحزان أهل البيت عليهم السلام\"، مؤكدا إن إدارة العتبة تشترط بالشخص المتقدم للزواج ان يكون مؤمنا ويتحلى بالأخلاق الإسلامية وان يكون من الموثوقين بهم من الناحية الشرعية والاجتماعية، بالإضافة إلى أن يكون المتقدم اعزبا غير متزوج .

في حين اشار خطيب المنبر الحسيني الشيخ جعفر الابراهمي الذي حضر الاحتفال في حديث خص به موقع نون \"ان هذه المبادرة تمثل روحا عالية من التكافل الاجتماعي الذي اراده الله سبحانه وتعالى، متمنيا من اصحاب الاموال والمؤسسات والجمعيات الخيرية تفعيل مثل هكذا برامج خيرية والاحتذاء بها لتقليل نسبة العزوبة في المجتمع\".

[img]pictures/2009/11_09/more1258630665_3.jpg[/img][br]

واضاف ان على العوائل وخصوصا المجتمع النسوي تخفيف الطلبات على الشباب طالما ان هناك شريحة كبيرة من الشباب تعاني من البطالة او ضعف الموارد المالية التي تؤدي بهم في نهاية المطاف الى العزوف عن الزواج مما يؤدي الى ارتفاع نسبة العزوبة والذي يؤدي احيانا الى انجرار الشاب نحو طريق الانحراف.

واكد الشيخ الابراهيمي بان على المجتمع النسوي الاقتداء بالسيدة الزهراء عليها السلام الذي كان مهرها دراهم معدودة اضافة الى اواني من الخزف، منوها الى بروز ظاهره بعيدة عن روح الاسلام تتمثل بمطالب بعض النساء الذين يشترطن على الشخص المتقدم ان يكون حاملا لشهادة علمية ومواصفات معينة .

اما الشاب مهند الطائي فانه طالب جميع الشباب عدم العزوف عن الزواج وعليهم اللجوء الى المؤسسات الخيرية المنتشرة في مدينة كربلاء المقدسة لتذليل العقبات التي تقف في طريق زواجه، في حين طالب والد الشاب ماهر لطيف الحكومتين المحلية والمركزية بضرورة الوقوف الى جانب الشاب وخصوصا في هذه المرحلة المهمة وتقديم يد العون لهم لاكمال نصف دينهم لتحصينهم من المحرمات

موقع نون خاص